الخميس 2 أيار 2024

اخبار وتقارير اقتصادية

بعد أن تولى زمام الأمور... الرئيس التونسي يواجه اختبارا اقتصاديا سريعا


النهار الاخباريه  تونس

في سوق سيدي البحري بالعاصمة بتونس، لا يخفى متسوقون ارتياحهم لجهود الرئيس في مكافحة الفساد والدفاع عن القدرة الشرائية منذ أن استحوذ على السلطة التنفيذية الشهر الماضي في خطوة وصفها خصومه الإسلاميون بأنها انقلاب.
وانتقد الرئيس قيس سعيد السياسة الاقتصادية للبلاد طيلة عقد من الزمن، وحث التجار على خفض أسعار الغذاء والدواء واتهم رجال أعمال لم يكشف عن هوياتهم بسرقة مليارات الدولارات بينما تحقق الشرطة في الفساد في صناعة الفوسفات الحيوية.
وقالت عزة بالواعر (36 عاما) وتعمل في مجال بيع المعدات الطبية بينما كانت تشتري احتياجاتها من سوق سيدي البحري "المواطن يشعر بالاطمئنان وانخفضت أسعار كل شيء... نحس أن الرئيس يشتغل ويستهدف التجار  المحتكرين 

ومع ذلك، بعد ثلاثة أسابيع من عزل سعيد لرئيس الوزراء هشام المشيشي وتجميد البرلمان ضمن إجراءات استثنائية، لم يعين الرئيس بعد حكومة جديدة أو يوضح السياسة الاقتصادية العامة أو يحدد كيف ينوي تمويل العجز العام وسداد الديون.
ويتساءل اقتصاديون وسياسيون أيضا عن خطط الرئيس لإعداد ميزانية العام المقبل ورؤيته لوقف نزيف الاقتصاد العليل.
وأدت تحركاته الشهر الماضي إلى توقف المحادثات التي تأخرت كثيرا مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج قرض كان من المتوقع أن يفسح المجال للمزيد من المساعدات الاقتصادية ويجنب تونس أزمة في المالية العامة.
وسددت تونس أكثر من مليار دولار من الديون هذا الصيف من احتياطيات العملات الأجنبية، لكن يتعين عليها أن تدبر حوالي خمسة مليارات دولار أخرى لتمويل عجز ميزانيتها المتوقع وسداد المزيد من الديون المستحقة وكذلك أجور الموظفين في القطاع العام.