النهار الاخباريه وكالات
يجهل كثيرون أن شركات الطيران قد تعرض على أي مسافر مبلغاً مالياً يصل إلى 10 آلاف دولار، مقابل التخلي عن مقعده في الطائرة. وتلجأ الشركات إلى هذه الخطوة عند ارتكابها أخطاء في الحجوزات.
لماذا تقدم شركات الطيران على هذه الممارسة؟
ببساطة، أغلب شركات الطيران تبيع عدد تذاكر أكبر من عدد المقاعد، وذلك لتأمين صعود أكبر عدد من الركاب حتى في حال لجأ بعض المسافرين إلى إلغاء رحلاتهم أو فاتتهم الطائرة بسبب تأخرهم في الوصول، لكن هذا لا ينجح دائماً. بين يناير/كانون الثاني ومارس/ آذار 2022، مُنع 7143 شخصاً ممن لديهم حجوزات مؤكدة من الصعود على متن رحلة بسبب زيادة المبيعات.
في 2017 سُحب طبيب بعنف من رحلة كانت مكتظة بعدما اختير عشوائياً للتخلي عن مقعده، لكنه رفض المغادرة لأنه كان بحاجة إلى رؤية مرضاه اليوم التالي. انتشر تسجيل الفيديو للحادث، ما دفع شركة الطيران إلى دفع رسوم تسوية ضخمة بلغت حوالي 140 مليون دولار
وأجبر رد الفعل العنيف شركات السفر الجوي على تعديل نهجها، وباتت توفر الآن للمسافرين المزيد من المال لتجنب الفضائح أمام الرأي العام.
وتطلب شركات الطيران أولاً من المسافرين الذين ليسوا في عجلة من أمرهم التخلي عن مقاعدهم طواعية مقابل تعويض، لكن في حال بقيت لديهم زيادات في الحجز، فيمكن للشركة أن تحرم راكباً من الحصول على مقعد بناءً على معايير تحددها، مثل وقت تسجيل وصول الراكب، أو ثمن التذكرة الذي يدفعه...
التفاوض من أجل الحصول على أفضل تعويض
إذا كانت الرحلة مكتظة بالحجوزات وكان المسافر على استعداد للتخلي عن مقعده، ينصح الخبراء، بحسب مجلة تايم الأميركية بالتفاوض مع موظفي شركة الطيران لزيادة حزمة التعويض قبل قبولها.
وفي كثير من الأحيان يمكن التفاوض على تفاصيل مثل رحلة طيران أفضل بتوقيتها أو بمقعدها، وقسائم فندق، وقسائم وجبات، وتصاريح دخول.
وهناك قائمة سرية من الخيارات التي تمتلكها شركات الطيران تحت تصرفها ويمكنها تقديمها للمسافر بما يتجاوز المال.
على سبيل المثال، إذا رُفض صعود راكب إلى الطائرة، يمكنه أن يطلب من موظفي شركة الطيران جعل رحلته البديلة من دون توقف، أو درجة الأعمال بدلاً من الدرجة الاقتصادية، بالإضافة إلى التفاوض بشأن الأموال التي تقدمها الشركة.