الأحد 5 أيار 2024

اكتشاف موقع عبادة أثريّ في البيرو من عصور ما قبل الغزو الإسبانيّ

النهار الإخبارية - وكالات

فريق من علماء الآثار البيروفيّين واليابانيّين اكتشف موقعاً أثريّاً في شمال البيرو يعود إلى عصور ما قبل الغزو الإسبانيّ، وكان مخصّصاً لعبادة الأسلاف.
 
قال عالم الآثار والأستاذ الجامعي الياباني شينيا واتانابي لوكالة "فرانس برس" السبت "اكتشفنا موقعاً أثرياً من حقبة (حضارة) واري يعود تاريخه إلى ما بين العامين 800 و1000 للميلاد".
 
 
اكتُشف الموقع الذي كان مخصّصاً لعبادة الأسلاف في منطقة كاخاماركا الواقعة على بعد نحو 900 كيلومتر إلى الشمال من العاصمة ليما. وأوضح أنّ التنقيب كشف عن "غرفتَي دفن تحت الأرض وحفر كانت توضع فيها المومياوات والقرابين المقدّمة للأسلاف".
 
استُخرِج عدد من القرابين من داخل هاتين الغرفتين الكبيرتين، من بينها أصداف رخويات وشظايا من السيراميك. ووصف واتانابي هذا الاكتشاف بأنه "عظيم لأنّ علماء الآثار كانوا يبحثون عن أدلّة على #حضارة واري".
  
كذلك، عُثر على زخارف أنثوية وآلتَي نفخ موسيقيّتَين مصنوعتَين من السيراميك، بالإضافة إلى "كيرو"، وهي حاوية صغيرة كانت تُستخدم في الماضي أثناء الاحتفالات. وأضاف عالم الآثار أنّ "أفراداً متنوعي الأصول كانوا يعيشون في المكان، وكان موقعاً احتفالياً مخصّصاً لعبادة الأسلاف".
 
بدورها، أبرزت المسؤولة عن الثقافة في منطقة كاخاماركا جوديث باديلا أنّ هذه الاكتشافات تتيح تكوين فكرة عن "أسلوب الحياة والممارسات الشعائرية" للمجتمعات القديمة التي عاشت على الأراضي البيروفية "من أجل فهم الممارسات الحالية".
 
 
وقد شكّل هذا الاكتشاف الحديث ثمرة مشروع بحث أثري يستكشف مساحة واسعة تبلغ نحو 24 هكتاراً.
 
من جانلها، أفادت وزارة الثقافة البيروفية بأنّ الهدف من الحفريّات هو فهم النظام الاجتماعي والسياسي لـ#حضارة كاخاماركا (بين العامين 900 و1000 للميلاد) وعلاقتها بـحضارة واري التي كانت قائمة في شمال البيرو بين القرنَيْن السابع والثالث عشر.