الجمعة 3 أيار 2024

اكتشاف كائن غريب بـ5 عيون صنف من "العجائب الغريبة" رصد منذ 100 عام... صور وفيديو


النهار الاخباريه وكالات

يؤدي تفحص الأحافير والبحث في خبايا الأرض المخبئة منذ ملايين السنين إلى ظهور نتائج مذهلة بين الفينة والأخرى، حيث اكتشف العلماء مؤخرا كائنا جديدا لم يسجل على سجل الأحفوريات، في حدث لم يشهده العلماء منذ 100 عام.

واكتشف العلماء نوعا جديدا من الأوبابينيا، أي من أصناف مفصليات الأرجل، لكن الكائن الجديد المكتشف عبارة عن مفصلي رخو الجسم بهيكل خارجي مجزأ عاش في قاع البحر خلال العصر الكامبري، أي قبل حوالي 497 مليون سنة من الآن.

وعلى الرغم من رصد أول كائن من هذا الصنف لأول مرة عام 1912، إلا أنه أثار حيرة العلماء بسبب صفاته الغريبة جدا، مثل وجود 5 عيون بارزة على مقدمة رأسها، مع خرطوم غريب أجوف بارز من مقدمة رأسها.

لكن العلماء بعد قرن رصدوا نوعا آخر، حيث اعتقد العلماء سابقا أن هذا المخلوق ينتمي إلى مجموعة مختلفة من الحيوانات تُعرف باسم "Radiodonts"، ولكن تمت إعادة تصنيفه الآن على أنه من فصيلة الأوبابينيا بعد إجراء بعض الأبحاث المكثفة، بحسب الدراسة المشورة في مجلة "B Biological Sciences" العلمية.
وعثر على الأحفورة في عام 2008 في موقع أحفوري يعرف باسم تشكيل ويلر في ولاية يوتا، حيث اعتقد العلماء أنها من صنف آخر.

ويبين عالم الأحافير، ستيفن باتس، من جامعة كامبريدج في بريطانيا، أنه استنادا إلى علم التشكيل، يمكن تقديم دليل على أن المخلوق المكتشف شعاعي غريب وهو عبارة عن تطور لمفهوم "الدينوكاريد"، لكن مجموعة البيانات والتحليلات المتعلقة بالتطورات الوراثية الخاصة بنا دعمت فكرة أنه صنف من الأوبابينيا، بنسبة 68% من البيانات الموجودة في الأشجار، وبنسبة 0.004% بالنسبة لبيانات الأشعة الراديوية.

وعلى الرغم من أن الجزء الأمامي من الأحفورة لم يتم الحفاظ عليه بشكل جيد، إلا أن الباحثين لاحظوا وجود أخاديد بين القطاعات على طول الظهر والأشواك المسننة المزدوجة على الذيل، بحسب التقرير المنشور في مجلة "sciencealert" العلمية.

وبعد تحليل الشجرة التطورية الذي أجراه الفريق البحثي، ظهر نوع جديد إلى حيز الوجود، بعد نصف مليار سنة من زواله.
الجدير بالذكر، أن مخلوقات الأوبابينيا تشترك في التاريخ العلمي مع مجموعة أخرى من المفصليات المعروفة باسم "Anomalocaris"، وكلاهما وصفا في الأصل على أنهما من "العجائب الغريبة" التي عاشت في العصر الكمبري الأوسط. والآن فقط تظهر الاختلافات بينهما بالفعل.