السبت 18 أيار 2024

منظمة الصحة تشكو من نقص اللقاحات

  حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة من توافر القليل جداً من اللقاحات لشهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) الأمر الذي يهدد فعالية حملات التطعيم، على الرغم من التعهدات بالتبرع بلقاحات كورونا لآلية كوفاكس لدعم الدول الفقيرة.
وقال المسؤول عن ملف كوفاكس في منظمة الصحة العالمية بروس أيلوارد، إن الدول التزمت بتوفير 150 مليون جرعة حتى الآن لتعويض مشكلات الإمداد التي يواجهها النظام.
وأضاف للصحافيين في جنيف "إنها بداية رائعة ولكن هناك مشكلتان كبيرتان أولاهما أن (الجرعات) قليلة جداً لشهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز)، وهذا يعني أننا سنواجه على الدوام فجوة في إمداد البلدان التي تقوم بالتطعيم بالاعتماد على كوفاكس".
وقال إن الآلية تعاني نقصاً على الرغم من الوعود التي قطعتها بعض الدول، مثل الولايات المتحدة التي تعهدت الخميس التبرع لكوفاكس بما نسبته 75% من 80 مليون جرعة لديها، بما في ذلك 19 مليون جرعة في الشهر الحالي.
وأوضح أيلوارد أنه من أجل تلقيح 30 إلى 40% من سكان العالم هذه السنة، سيكون من الضروري تحصين ما لا يقل عن 250 مليون شخص بحلول نهاية سبتمبر (أيلول)، وهذا يعني أن الآلية تحتاج إلى مئات ملايين الجرعات، لأن العديد من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا تتطلب جرعتين. 
وقال إن على الدول المانحة الإسراع في ذلك لأنه إذا لم يتلق المستفيدون الجرعات في وقت مبكر، فإن برامج التطعيم ستفشل بسبب عدم القدرة على "بدء التوزيع، ولن يتمكنوا من نيل ثقة مجتمعاتهم وبناء أنظمتهم".
ولخص المسؤول الوضع بقوله "لم نصل بعد الى المرحلة المرجوة. ليس لدينا جرعات كافية".
أنشأ تحالف اللقاحات غافي ومنظمة الصحة العالمية والتحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة (سيبي) آلية كوفاكس للتخفيف من عدم المساواة في الحصول على اللقاحات لا سيما من خلال تزويد 92 دولة فقيرة بالمجان.
لكن كوفاكس لا تواجه فقط منافسة مع الدول الغنية التي تجاهلت وعودها بالتضامن وتحاول تطعيم أكبر عدد ممكن من سكانها، ولكن تعاني أيضاً تأخيراً في التسليم.
فعلى سبيل المثال، لجأت الحكومة الهندية إلى الحد من صادرات اللقاحات التي يصنعها معهد الأمصال الهندي وكان يفترض في الأساس تخصيصها لكوفاكس لمحاربة الارتفاع الكبير في الإصابات في الهند.
وقال أيلوارد إنه من المتوقع أن تستأنف عمليات التسليم في الربع الأخير من السنة.