الخميس 9 أيار 2024

داء كرون ماهو


بقلم الدكتوره أمل الحاج 
نظره عامه
ماهو داء كرون... ماهو تعريفه الطبي وما هي أسباب الأصابه به ؟؟  وماهي طرق الوقايه ؟؟ والعلاج وماهي الأعراض التى تظهرعلينا  ؟؟؟ ومتى يجب أن نزور الطبيب ...
وحتى نتمكن من معرفة الإجابة على كل هذه التساؤلات علينا  قرائة هذا المقال الذي يعرفنا على داء كرون .... وماهو المقصود بداء كرون 
تعريف 
داء كرون هو نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية  وهو يسبب تورّم التهاب الأنسجة في السبيل الهضمي وهذا قد يؤدي إلى المغص والإسهال الشديد والإرهاق ونقص الوزن وسوء التغذية 
وقد يختلف موضع الالتهاب الناتج عن داء كرون في السبيل الهضمي من شخص إلى آخر وأكثر منطقة يصيبها هي الأمعاء الدقيقة وينتشر هذا الالتهاب غالبًا في الطبقات العميقة من الأمعاء وقد يكون داء كرون مؤلمًا ومرهقًا، ويمكن أن يؤدي أحيانًا إلى مضاعفات تهدِّد الحياة لم يتوصل الطب حتى اليوم الى علاج معروف  لهذا المرض ولكن بحسب الدراسات التى اجريت على بعض المرضي اشارت الى ان طرق الوقاية والعلاج الصارم يمكن ان يقلل من ظهور مؤشراته واعراضه ويمكن ان يؤدي بالنهاية الى الشفاء اذا واضب المريض على العلاج الطويل الامد والجدير ذكره ان حامل هذا المرض قادر ان يمارس حياته الطبيعيه بشكل اعتيادي وطبيعي .

ماهي اعراض مرض كرون 
الأعراض التى يمكن ان نعرضها فى هذا المقال هي  أن داء كرون يؤثر في جزء من الأمعاء الدقيقة و الغليظة وقد يشمل التأثر ايضا  أجزاء متعددة وربما يكون مستمرًا. 
وبالنسبة لبعض المصابين يقتصر المرض على القولون وهو جزء من الأمعاء الغليظة تتراوح شدة مؤشرات مرض كرون وأعراضه بين الخفيفة والحادة.
 وتظهر الأعراض عادةً بالتدريج لكن في بعض الأحيان يمكنها الظهور فجأة دون إنذار قد تمرعليك أيضًا فترات زمنية لا تظهر فيها مؤشرات أو أعراض تسمى الهَدأَة وعندما يكون المرض نشطًا قد تشمل مؤشرات المرض وأعراضه ما يلي:
الإسهال
الحُمَّى
الإرهاق
ألمًا وتقلصات مؤلمة في البطن
وجود دم في البراز
قُرَح الفم
ضعف الشهية ونقصان الوزن
الشعور بالألم أو وجود إفرازات بالقرب من فتحة الشرج أو حولها بسبب حدوث التهاب من نفق إلى داخل الجلد (الناسور)
اما الاعراض والمؤشرات الاخري للمرض هي انه يمكن ان يتعرض بعض الاشخاص المصابون  بداء كرون  الحاد وظهور اعراض بعيده عن السبيل المعوي  بما في ذلك 
تكون الاعراض على الشكل التالي :- 
التهاب البشرة والعينين والمفاصل
التهاب الكبد أو القنوات الصفراوية
حصوات الكلى
فقر الدم الناتج عن نقص الحديد
تأخر النمو أو التطور الجنسي عند الأطفال
عندما تظهر علينا نسبة كبيره من هذه الاعراض ونكون متاكدين منها وبعد استشارة طبيب العائلة يجب ان نتوجه على الفور الى الطيب الاخصائي الجهاز الهضمي .وخاصة إذا لاحظت تغيرا في وتيرة التغوط او إذا اذا اخبرك طبيب العائلة بانه لديك مؤشرات داء كرون وهناك اعراض  تظهر عليك مثل .

ألم في البطن
دم في البراز
الغثيان والقيء
إسهال متواصل لأكثر من أسبوعين
فقدان الوزن مجهول السبب
الإصابة بحُمَّى بالإضافة إلى أيٍ من الأعراض السابقة
ماهي أسباب الاصابه بالمرض ؟
لا يزال السبب الدقيق وراء الإصابة بداء كرون غير معروف في السابق، كان النظام الغذائي والتوتر المشتبه به الأول، لكن الأطباء يعرفون الآن أن هذين العاملين قد يفاقمان حالة داء كرون، لكنهما لا يسببان الإصابة به. ومن المحتمل أن تكون عدة عوامل تؤدي دورًا في الإصابة به
الجهاز المناعي 
 من الممكن أن يُسبب فيروس أو بكتيريا تحفيز داء كرون ومع ذلك يتعين على العلماء تحديد مثل هذا المسبب عندما يحاول جهازك المناعي مقاومة كائن حي دقيق أو عامل بيئي ممرض يهاجمان الجسم، تُسبب الاستجابة غير الطبيعية للجهاز المناعي مهاجمته للخلايا في السبيل الهضمي أيضًا.
الوراثة
تشيع الإصابة بداء كرون أكثر بين الأشخاص الذين لديهم أفراد من العائلة مصابون بالمرض، لذلك قد يكون للجينات دور في زيادة احتمال الإصابة بالمرض. ومع ذلك، فإن    معظم المصابين بداء كرون ليس لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
إذن ماهي عوامل الخطر التى تشمل على الاصابة بداء كرون 
العمر
يُمكن أن يُصاب الإنسان بداء كرون في أي سِن  ولكن يُرجَّح أن تتطوَّر الحالة عندما تكون شابًّا. يُشَخَّص معظم المصابين بداء كرون قبل بلوغهم الثلاثين من عمرهم.
الأصل العرقي. 
من الممكن أن يصيب داء كرون أي مجموعة عرقية، لكن البيض هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة به وخاصةً الأشخاص الذين تنحدر أصولهم من يهود شرق أوروبا الأشكناز وعلى الرغم من ذلك، يتزايد معدل الإصابة بداء كرون بين أصحاب البشرة السوداء الذين يعيشون في أمريكا الشمالية والمملكة المتحدة يُلاحظ أيضًا تزايد الإصابة بداء كرون بين سكان الشرق الأوسط والمهاجرين إلى الولايات المتحدة.

تاريخ الإصابة بالمرض في الأسرة.
 تزداد خطورة إصابتك بالمرض في حال إصابة أحد أقربائك من الدرجة الأولى به مثل أحد الأبوين أو الأخ أو الابن  فمن بين كل 5 أشخاص مصابين بداء كرون هناك واحد لديه فرد من عائلته مصاب بالمرض.
تدخين السجائر 
 يُعَدُّ تدخين السجائر أهم عامل من عوامل الخطورة الذي يُمكن السيطرة عليه لمنع الإصابة بداء كرون أو تطوُّره  ُؤدِّي التدخين أيضًا إلى تزايُد حدة المرض؛ وبالتالي التعرُّض لخطرٍ أكبرَ جرَّاءَ الخضوع للعملية الجراحية. إذا كُنتَ تُدَخِّن، فيَلزَمُكَ الإقلاع.
هل لداء كرون مضاعفات جانبيه ؟؟؟
نعم قيد يؤدي داء كرون إلي واحد أو اكثر من المضاعفات التاليه 
إنسداد الأمعاء يمكن أن تؤثر الإصابة بداء كرون في السُمك الكلي لجدار الأمعاء ويمكن أن تتندّب أجزاء من الأمعاء وتضيق بمرور الوقت، وتمنع تدفق الغذاء المهضوم، وهو ما يُعرف غالبًا باسم التضيّق. 
القُرح. يمكن أن يؤدي الالتهاب المزمن إلى ظهور قُرَح مفتوحة في أي مكان في السبيل الهضمي، بما في ذلك الفم والشرج الناسور.
 في بعض الأحيان قد تنتشر القُرَح في أنحاء جدار الأمعاء بالكامل ما يؤدي إلى الإصابة بالناسور وهو عبارة عن اتصال غير طبيعي بين أجزاء الجسم المختلفة.    
الشق الشرجي  الشق الشرجي هو تمزق صغير في النسيج الذي يبطن فتحة الشرج أو في الجلد المحيط بفتحة الشرج حيث يمكن أن تحدث العدوى. 
سوء التغذية قد يصعّب عليك الإسهال وآلام البطن والتقلصات تناول الطعام أو على أمعائك امتصاص العناصر الغذائية الكافية للحفاظ على التغذية الجيدة.
 سرطان القولون. تزيد الإصابة بداء كرون الذي يصيب القولون من خطر الإصابة بسرطان القولون.
 تقتضي الإرشادات العامة لفحص سرطان القولون لغير المصابين بداء كرون إجراء تنظير القولون كل 10 سنوات على الأقل بدءًا من سن 45 عامًا.
 ويُوصى بإجراء تنظير القولون لفحص سرطان القولون للمصابين بداء كرون الذي يؤثر في جزء كبير من القولون وذلك بعد 8 سنوات تقريبًا من الإصابة بالمرض ويُجرى عامة كل عام أو عامين بعد ذلك. 
العلاج 
لا يوجد علاج نهائي لمرض كرون كما لا يوجد دواء بعينه قد يناسب كافة المرضى ولكن تتوفر طرق علاجية قد تساعد على تحقيق الآتي
تخفيف حدة الالتهاب المرافق للمرض، وما قد يرافق هذا الالتهاب من أعراض
تحسين حالة المريض على الأمد الطويل والتقليل من فرص ظهور المضاعفات، وفي بعض الحالات قد يؤدي العلاج لتحفيز دخول المرض في طور هدأة طويل الأمد.
يؤثر مرض كرون على كل مريض بطريقة مختلفة، لذا وبينما قد تظهر أعراض طفيفة فقط على بعض المرضى قد لا تستدعي أكثر من استخدام أدوية معينة، قد يطور مرضى آخرون أعراض ومضاعفات أكثر حدة قد تستدعي الخضوع لعلاجات خاصة مثل الجراحة.
هل من علاج في الأفق؟ 
قد تكون الإجابة على سؤال "هل يمكن الشفاء من مرض كرون؟" حاليًّا هي لا، ولكن هذا قد يتغير مستقبلًا، إذ يعكف الباحثون على محاولة إيجاد علاج للمرض، وقد تمكنوا بالفعل من تحديد بعض المسارات الجينية التي قد تلعب دورًا في نشأة المرض، كما يأملون في تحديد المزيد من العوامل الجينية التي قد تمكنهم من تطوير علاج للمرض قريبًا.
إجابتنا على سؤال "هل يمكن الشفاء من مرض كرون؟" بالنفي لا تعني بالضرورة عدم وجود طرق علاجية من الممكن لاتباعها أن يساعد على إبقاء المرض تحت السيطرة، إليك قائمة بأبرزها..
وتشمل هذه الأدوية إيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي، وغيرهما)، ونابروكسين الصوديوم (أليف)، وديكلوفيناك الصوديوم، وغيرها. وعلى الرغم من أنها لا تُسبب الإصابة بداء كرون، إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى التهاب الأمعاء الذي يزيد من تفاقم داء كرون.