الجمعة 10 أيار 2024

الولايات المتحدة تجيز جرعة ثالثة من "فايزر" للمسنين والمعرضين للخطر


النهار الاخباريه وكالات

أجازت الولايات المتحده.   أمس الأربعاء، إعطاء جرعة ثالثة من لقاح "فايزر" المضادّ لكوفيد-19 للأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاماً فأكثر، وأولئك "المعرّضين للخطر"، بحسب ما أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية.

وقالت الإدارة، في بيان، إنّه يمكن إعطاء هذه الجرعة المعزّزة للأشخاص الذين ينتمون لهاتين الفئتين بعد مرور ستّة أشهر على تلقّيهم الجرعة الثانية.

وأضافت أنّ أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاماً يمكن إعطاؤهم جرعة ثالثة من لقاح "فايزر" إذا كان هناك "خطر مرتفع" بأن يصابوا بأحد الأعراض الحادّة للمرض، أو إذا كان "تعرّضهم المتكرّر" للفيروس يجعلهم عرضة "لخطر مرتفع بحدوث مضاعفات خطيرة" متعلّقة بالمرض.

ونقل البيان عن جانيت وودكوك، رئيسة إدارة الغذاء والدواء بالإنابة، قولها إنّ هذه الفئة تشمل "العاملين في مجال الصحّة والمعلّمين وموظّفي المدارس والعاملين في محلات السوبرماركت وفي ملاجئ المشرّدين والسجون، وغيرهم".

انتكاسة لإدارة بايدن

وعلى الرّغم من أنّ هذه الفئة تبدو واسعة النطاق، فإنّ هذا القرار يمثّل انتكاسة لإدارة الرئيس جو بايدن التي أعلنت في منتصف أغسطس (آب) أنّ السلطات الأميركية ستسمح بإعطاء الجرعة المعزّزة لجميع البالغين.

وأثار تصريح الحكومة يومها انتقادات واسعة لأنّها بدت وكأنّها تستبق قرار الهيئات العلمية في البلاد.

لكنّ إدارة الغذاء والدواء ارتأت في النهاية اتّباع نصيحة لجنتها الاستشارية.

وهذه اللّجنة المكوّنة بشكل خاص من علماء أوبئة ومتخصّصين في الأمراض المُعدية، أعلنت الأسبوع الماضي أنّها تنصح بإعطاء الجرعة المعزّزة لفئات محدّدة من السكّان، من بينهم خصوصاً كبار السنّ والعاملون الصحيّون.

وستجتمع لجنة خبراء من مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها (سي دي سي) يومي الأربعاء والخميس لمناقشة هذه المسألة، على أن تصدر السلطات الصحّية بعد ذلك توصيات مفصّلة موجّهة للمهنيين الذين سيشرفون على إعطاء هذه الجرعات المعزّزة تحدّد على وجه الخصوص ما المشمول تحديداً بمصطلح "الخطر المرتفع".

تضاعف حالات الإصابة في سوريا

وفي سوريا، ذكر عمال إغاثة ومسؤولون ومصادر في القطاع الطبي، الأربعاء، أن البلاد تشهد زيادة جديدة في حالات الإصابة بكوفيد-19 في كل من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة والأراضي الخارجة عن سيطرتها، الأمر الذي قد يفوق قدرة النظام الصحي الهش في البلاد على التعامل معها.

وقالت السلطات الصحية الحكومية إن عدد الحالات المسجلة في الساعات الـ24 الماضية بلغ 235، في أعلى رقم يومي منذ ظهور أول حالة في مارس (آذار) من العام الماضي.

وتقول المنظمات غير الحكومية وعمال الإغاثة إن البيانات الرسمية لا تعكس سوى نذر يسير من العدد الحقيقي.

وتضررت سوريا بشدة جراء الجائحة العام الماضي خلال موجتي زيادة كبيرتين في الإصابة في أغسطس وديسمبر (كانون الأول)، حيث يقول العاملون بالمجال الطبي في أحاديث خاصة إنه كانت هناك تغطية رسمية على حجم الجائحة، وهو ما تنفيه السلطات.

ويقولون إن أحدث زيادة تأتي من السلالة "دلتا" التي ينحى باللائمة فيها على زيادة الزوار من الخارج في الصيف.

ويقول العاملون في مجال الصحة إن البلاد لم تعط سوى 440 ألف جرعة من لقاحات كوفيد-19 حتى الآن، وهو جزء بسيط للغاية مقارنة بسكان البلاد الذين يتجاوزون 18 مليوناً.

وتشير الأرقام الرسمية إلى تسجيل 31148 إصابة و2146 وفاة مرتبطة بفيروس كورونا منذ بدء الجائحة العام الماضي.

ويقول مسؤولون إن الكثير من المستشفيات تعمل بالفعل فوق طاقتها، حتى على الرغم من أن حالات كثيرة أقل شدة من الموجات السابقة.

وكانت الزيادة في عدد الإصابات والوفيات أكثر إثارة للقلق في شمال غرب سوريا المكتظ بالسكان والذي تسيطر عليه المعارضة بالقرب من الحدود التركية، حيث يعيش أكثر من أربعة ملايين شخص بينهم ما يقرب من نصف مليون في خيام مؤقتة.

وفي المنطقة تلك، تضاعفت الإصابات في غضون شهر إلى حوالى 63000 حالة، وفقاً لجماعات الإغاثة الغربية العاملة 
المنطقة، الثلاثاء، إغلاق المدارس والمعاهد والأسواق العامة والمطاعم.