الخميس 25 نيسان 2024

البنكرياس الاصطناعي.. طفرة مرتقبة لعلاج مرضى السكري


النهار الاخبارية - وكالات 

يتوقع أطباء أن يُحدث استخدام بنكرياس اصطناعي طفرة كبيرة في عالم الطب، بتغيير حياة المصابين بداء السكري من النوع الأول.

ووفق ما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الجمعة، يخضع ما يقرب من 900 مريض مصاب بداء السكري من النوع الأول في إنجلترا لتجربة على استخدام بنكرياس اصطناعي، من المحتمل أن يغير حياتهم.

ويمكن أن تلغي هذه التقنية الحاجة إلى اختبارات وخز الأصبع، وتمنع نوبات سكر الدم التي تهدد الحياة، والتي تنخفض فيها مستويات السكر في الدم بشكل كبير.

وتستخدم هذه التقنية جهاز استشعار تحت الجلد، كما أنها تراقب مستويات السكر باستمرار. وهناك مضخة تعمل بشكل تلقائي على ضبط كمية الأنسولين المطلوبة.

ويعاني نحو 400 ألف شخص في المملكة المتحدة من مرض السكري من النوع الأول، وهي حالة لا يستطيع فيها الجسم إنتاج الأنسولين، وهو الهرمون الذي ينظم مستويات السكر في الدم.
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، إن هذا أول اختبار لهذه التكنولوجيا على الصعيد الوطني في العالم، ويأتي بعد 100 عام من تلقي أول مريض بالسكري حقن الأنسولين.

لكن هذا النظام الهجين ليس آلياً بالكامل؛ نظراً إلى أن بيانات كمية الكربوهيدرات التي يتناولها المريض في أوقات الوجبات يجب إدخالها يدوياً.

وتعتقد ماي نغ، الطبيبة الاستشارية وهي أخصائية الغدد الصماء للأطفال في المستشفى العام بمقاطعة أورمسكيرك، أن التقنية الجديدة تنطوي على إمكانات هائلة.

وتقول: "أعتقد أنه أمر رائع للغاية. أعمل في مجال مرض السكري لدى الأطفال منذ 25 عاماً، وهذه التقنية سوف تغير قواعد اللعبة تماماً".

وتضيف: "إنه أمر مثير للغاية أن تكون قادراً على تحسين نوعية الحياة، وأن تكون هذه التقنية قادرة أيضاً على معرفة مستويات السكر في الدم".

وإذا لم يتم التحكم في مستويات السكر بالدم، يواجه مرضى السكري خطر التعرض لأضرار طويلة الأمد في القلب والكلى والعينين والأعصاب.

يقول بارثا كار، المستشار الوطني المتخصص في مرض السكري بهيئة الخدمات الصحية الوطنية: إن "وجود آلات تقوم بالمراقبة وتقدّم الأدوية لمرضى السكري أمر يبدو أشبه بالخيال العلمي، لكن التكنولوجيا والآلات جزء لا يتجزأ من الطريقة التي نعيش بها حياتنا كل يوم".

وحتى الآن، انضم 875 مريضاً إلى التجربة، التي سوف تشمل ما يصل إلى 1000 شخص. وستكون النتائج جزءاً من تقييم يُجريه المعهد الوطني للصحة والرعاية المتميزة، الذي يفكر في تطبيق هذه التجربة على نطاق واسع بأماكن أخرى.

يأتي ذلك بعد أن أوصى المعهد بأن يُقدَّم لكل شخص مصاب بداء السكري من النوع الأول في إنجلترا شكل من أشكال المراقبة المستمرة لمستويات السكر في الدم، وذلك من خلال جهاز استشعار متصل بالجلد.