الخميس 28 آذار 2024

قصة حياة عداء بريطاني من أصل صومالي كان ضحية الاتجار بالبشر


النهار الاخباريه  وكالات

لم يكن يعلم   محمد فرح  او حسين عبدي كاهين الطفل الصغير الذي قتلت عائلته  وتمزقت اوصالها  نتيجة الحرب الاهليه المدمرة فى الصومال   بأن الحال سينتهي  به في المملكه المتحده بريطانيا 

وقال فرح اذكر اننى كنت فى الرابعة من عمرى  حينها قتل والدى فى الحرب  الاهليه وتمزقنا كاملة  وانفصلت عن والدتى وتم إحضاري إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني تحت اسم طفل آخر اسمه محمد فرح".
وأضاف فرح  البالغ من العمر 39 عاماً والمولود في الصومال، أن اسمه تغير إلى محمد فرح من حسين عبدي كاهين في وثائق السفر المزيفة التي استخدمتها امرأة، لم يقابلها من قبل، لتسفيره إلى بريطانيا.
وهنا بدأت المعاناه  وبمجرد وصولي إلى بريطانيا اخذتنى تلك الأمراه  إلى منزلها فى هونسلو بغرب لندن ومزقت كل الاوراق الثبوتيه التى تخصنى والأوراق التى عليها أرقام هواتف اقاربي ومنعت من التواصل مع احد  ولم تسمح لى تلك  المرأه من الذهاب ىالى المدرسه حتى سن الثانيه عشر 
وقال التزمت الصمت لسنوات  ولكن لم أعد استطيع ان اكتم مشاعري  والحقيقه 
 غالباً ما كنت أُغلق الباب علي في دورة المياه وأبكي. الشيء الوحيد الذي أمكنني فعله للابتعاد عن هذا (الوضع المعيشي) هو الخروج والعدو  لساعات 

مدربه ساعده في العثور على أسرة حاضنة

وذكر فرح أن مدرس التربية البدنية الخاص به آلان وتكينسون اتصل بإدارة الخدمات الاجتماعية وساعده في العثور على أسرة حاضنة من الجالية الصومالية بعد أن أخبره فرح بما يمر به.
وقال فرح: "شعرت بأن الكثير من الأمور أُلقيت من على كاهلي، وشعرت بأنني وجدت نفسي. هذه هي اللحظة التي تم فيها الكشف عن مو.. مو الحقيقي.. لم يكن لدي أي فكرة عن وجود الكثير من الأشخاص الذين سيمرون بنفس ما مررت به بالضبط. هذا يظهر فقط كم كنت محظوظاً، ما أنقذني حقاً، وما جعلني مختلفاً، هو أنني أستطيع الجري".

وقال محمد فرح في مايو/أيار الماضي، إن مسيرته في سباقات المضمار قد تنتهي بعد أن حل في المركز الثاني بسباق لندن لمسافة 10 آلاف متر واستبعد المشاركة في بطولة العالم هذا الشهر.
وأكد فرح الذي أطلق على ابنه اسم حسين تيمناً باسمه الحقيقي: "كثيراً ما أفكر في محمد فرح الآخر، الصبي الذي صعدت مكانه على متن تلك الطائرة وآمل حقاً أن يكون بخير. أينما كان، أنا أحمل اسمه وقد يتسبب ذلك الآن بمشاكل لي ولعائلتي. الشيء المهم بالنسبة لي هو أن أكون قادراً فقط على النظر في أعين الآخرين لا سيما أطفاله، أن أكون صادقاً حقاً".