السبت 27 نيسان 2024

بقيادة الأمير علي بن الحسين.. ضغط عربي لتجميد نشاط إسرائيل الكروي وطردها من المسابقات الدولية


بقيادة الأمير علي بن الحسين، طلبت مجموعة من اتحادات كرة القدم العربية من رؤساء منظمات كرة القدم العالمية حظر وتجميد إسرائيل؛ بسبب حربها الشنيعة التي تشنها على قطاع غزة منذ أكثر من 120 يوماً. من جهته، حث الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم الفيفا على إبقاء السياسة بعيدة عن الرياضة، وعدم تجميد النشاط الكروي الإسرائيلي، في وقت يسعى فيه منتخب إسرائيل إلى الوصول إلى نهائيات أمم أوروبا، التي ستقام الصيف القادم.

حملة بقيادة الأمير علي بن الحسين

يقود حملة تجميد النشاط الكروي الإسرائيلي الأمير علي بن الحسين، وهو الأخ غير الشقيق لملك الأردن عبد الله الثاني، وهو أيضاً رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم. ويضم اتحاد غرب آسيا 12 دولة تشمل من بينها فلسطين والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة. أُرسل طلب استبعاد إسرائيل إلى جميع الاتحادات الوطنية لكرة القدم الـ211، والاتحادات الإقليمية الستة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي تُعد إسرائيل عضواً فيه، والذي يعقد اليوم مؤتمره السنوي في باريس.

كتب رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، الأمير علي بن الحسين، في رسالة اطلعت عليها شبكة "سكاي نيوز": "نحن، اتحادات كرة القدم في غرب آسيا، بما في ذلك جميع أعضائنا، ندعو الفيفا واتحادات الكرة والاتحادات الأعضاء للانضمام إلينا في اتخاذ موقف حاسم ضد الفظائع المرتكبة في فلسطين، وجرائم الحرب في غزة، من خلال إدانة قتل المدنيين الأبرياء، بمن فيهم اللاعبون والمدربون والحكام والمسؤولون، وتدمير البنية التحتية لكرة القدم، واتخاذ موقف موحّد في عزل الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم من جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم، حتى تتوقف هذه الأعمال العدوانية".

الرد الإسرائيلي
من جانبه، دعا الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم السلطات الكروية إلى رفض محاولة حظرهم. فقال الرئيس التنفيذي للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم نيف غولدشتاين، لسكاي نيوز: "أثق بأن الفيفا لن تخلط السياسة بكرة القدم"، وتابع "نحن ضد تورط السياسيين في كرة القدم، والتورط في الأمور السياسية في الرياضة بشكل عام. لذا، نحن نركز فقط على شؤون كرة القدم، وحلمنا هو التأهل لبطولة الأمم الأوروبية في 2024 وأنا أتطلع إلى السلام العالمي".

عقب نشأتها، بدأت إسرائيل المنافسة كروياً في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في عام 1954، ولكنها واجهت بعد ذلك معارضة من الدول العربية والإسلامية التي رفضت التطبيع معها رياضياً واستطاعت طردها من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من عام 1974.

في أعقاب ذلك انتقلت إسرائيل للعب في أوروبا وأوقيانوسيا خلال تصفيات التأهل لكأس العالم قبل الانضمام إلى "اليويفا"، كعضو كامل العضوية في عام 1994. ومنذ ذلك الحين، تتنافس الفرق الإسرائيلية في كل المسابقات الأوروبية بما في ذلك دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي. ولم يسبق لمنتخب إسرائيل التأهل لبطولة كأس أمم أوروبا "اليورو"، لكنه يبعد مباراتين فقط عن النهائيات التي ستنطلق في شهر يونيو المقبل بألمانيا.

في شهر مارس/آذار المقبل، سيتواجه المنتخبان الإسرائيلي مع أيسلندا في إطار الملحق الأوروبي المؤهل للبطولة، والفائز منهما سيلعب ضد الفائز من البوسنة والهرسك وأوكرانيا.