السبت 4 أيار 2024

تقارير وتحقيقات

هل تعود نكبة 1948 بسيناريو جديد فى الضفة الغربيه وقطاع غزه

النهارالاخباريه  - القدس 

طلبت حكومة الاحتلال الإسرائيلي شراء 24 ألف بندقية هجومية من الولايات المتحدة، وقد أثار ذلك الطلب مخاوف، واستدعى رغبة في التحري عن الأمر لدى نواب أمريكيين وبعض مسؤولي وزارة الخارجية، الذين يخشون أن تصل هذه الأسلحة إلى أيدي المستوطنين وميليشياتهم التي تسعى إلى إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم في الضفة الغربية بعد محاولات القتل المتعمد والاجرامي  فى قطاع غزه لاجباري الاهالي على الهجره من جديد الى صحراء سيناء.

قالت مصادر  اعلاميه امريكيه الأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن قيمة الشرائح الثلاث المقترحة لصفقة البنادق نصف الآلية والآلية تصل إلى 34 مليون دولار، وقد طُلبت الصفقة مباشرة من شركات أمريكية لصناعة الأسلحة، لكن إتمامها يتطلب موافقة وزارة الخارجية الأمريكية وإخطار الكونغرس .
وبحسب االمصادر نفسها  فقد قدمت وزارة الخارجية الأمريكية إخطاراً غير رسمي بالصفقة إلى لجان الكونغرس، الأسبوع الماضي، فأثار الطلب مخاوف لدى بعض النواب، ودفع الوزارة إلى تشديد الأسئلة عن الأغراض التي تنوي إسرائيل أن تستخدم هذه الأسلحة من أجلها 
إذ قال مسؤولون أمريكيون إن موظفين عاملين بقضايا حقوق الإنسان داخل الوزارة قد أعربوا عن تحفظهم، إلا أن المسؤولين المشرفين على مبيعات الأسلحة يعتزمون الموافقة على الصفقة، وينوون الإعلان عنها في الأيام المقبلة .
وفى المقابل تسعى  شرطة الاحتلال إلى تعزيز ترسانة أسلحتها بعد أن تعهد المسؤولون بتزويد المدنيين الإسرائيليين بآلاف الأسلحة في أكثر من ألف بلدة ومدينة، منها المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، التي يتصاعد العن على مدار السنوات الماضية، انتقل نحو 500 ألف إسرائيلي إلى هذه المستوطنات، وأقام الاحتلال مواقع تفتيش عسكرية وأسوار عازلة، واستعان بتدابير وإجراءات كثيرة لحمايتهم في المنطقة التي لا يزال فيها 2.7 مليون فلسطيني مجبرين على المعيشة في جيوب صغيرة منفصلة  .
غم أن الانتقادات الحالية للاحتلال المتعلقة بغاراته المتواصلة الجوية على قطاع غزة، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار مساعديه أعربوا أكثر من مرة في الأيام الماضية عن مخاوفهم المتزايدة من تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، لا سيما أن السنوات الماضية شهدت تزايداً كبيراً في "العنف" الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية
وأرجع مسؤولون أمريكيون هجمات المستوطنين إلى التشجيع الذي يتلقونه من وزراء الحكومة اليمينية المتطرفة التي يقودها بنيامين نتنياهو، وتصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين المؤيدين للاستيلاء على أراضي الضفة الغربية.