النهار الاخباريه وكالات
منذ 10 سنوات مضت، تصدرت 6 دول مجال الطاقة الشمسية، وهي: الصين والولايات المتحدة الأميركية واليابان والهند وألمانيا وإيطاليا.
وشهدت جميع دول العالم ارتفاعًا ملحوظًا في إنتاج الطاقة الشمسية، إذ تشير هذه الإنجازات إلى تحول عالمي متميز نحو مصادر الطاقة المتجددة في المستقبل، حسبما نشرت مجلة "بوس ماغازين" الأميركية في 3 يونيو/حزيران الجاري.
وفي المقابل، تقدم شركات مثل "سولار ستيل" الأميركية خدمات متعلقة بالطاقة الشمسية، وتتراوح هذه الخدمات من التنظيم المسبق إلى تنفيذ جميع أنواع المشروعات. ويتبع العديد من الشركات خطوات هذه الشركة، ما يجعل الطاقة الشمسية متاحة في جميع أنحاء العالم.
تجدر الإشارة إلى تمييز واضح بين البلدان التي تنتج المزيد من الطاقة الشمسية وتلك التي تستخدمها أكثر من غيرها.
على سبيل المثال، تمتلك الصين أكبر سعة لإنتاج الطاقة الشمسية، في حين تتمتع ألمانيا بقدرة أقل (نظرًا إلى أنها دولة أصغر من الصين بكثير)، ولكن إنتاجها من الطاقة المتجددة يمثل جزءًا كبيرًا من إجمالي الإنتاج مقارنة بالصين.
الصين
على الرغم من أن بكين ليست مثالًا يُحتَذى عندما يتعلق الأمر بالإجراءات البيئية، فإنها بذلت -مؤخرًا- جهودًا كبيرة لتغيير تلك الصورة.
وتنتج الصين، في الوقت الحاضر، 27% من كهربائها من الموارد المتجددة وقد وصلت إلى سعة طاقة شمسية تبلغ 300 غيغاواط في عام 2021، وهذا يجعل الصين أكبر منتج للطاقة الشمسية.
وشهدت البلاد زيادة هائلة، إذ كانت طاقتها الشمسية في عام 2012 تبلغ 4.2 غيغاواط فقط.
هناك حقيقة مثيرة للاهتمام حول الصين، وهي أنها افتتحت متأخرة نسبيًا أكبر محطة طاقة شمسية عائمة في العالم.
الولايات المتحدة
تتمتع الولايات المتحدة بموارد متميزة لتحقيق أقصى استفادة من الطاقة الشمسية، إذ تمتلك التكنولوجيا المناسبة، واختيار الظروف البيئية والموهبة الفائقة.
وبدءًا من عام 2021، أنتجت الولايات المتحدة 114.678 غيغاواط، وهي زيادة كبيرة عن عام 2012، إذ أنتجت فقط نحو 4.327 غيغاواط، وبالإضافة إلى ذلك، يأتي 21% من إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة.
اليابان
على الرغم من كونها واحدة من أكثر البلدان كثافة سكانية في العالم، ولا تتمتع بإمكان تغطية أجزاء كبيرة من الأرض باستخدام الألواح الكهروضوئية، فإن اليابان تظل واحدة من الدول الرائدة في إنتاج الطاقة الشمسية.
والتزمت اليابان التزامًا جادًا بالإجراءات البيئية، بعد حادثة محطة فوكوشيما في عام 2011.
وفي عام 2021، أنتجت اليابان نحو 74.2 غيغاواط من الطاقة الشمسية، مقارنة بنحو 6.6 غيغاواط في عام 2012.
علاوة على ذلك، تمثل مصادر الطاقة المتجددة 20.1% من إجمالي إنتاج الكهرباء، ولقد وجدت اليابان طرقًا مبتكرة لتركيب الألواح الشمسية. وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وخلال مدة ازدهار لعبة الغولف في الثمانينيات، أُنشئ العديد من ملاعب الغولف، التي استُخدمت لتركيب الألواح الشمسية منذ عام 2015. كما تمكنت اليابان من الوصول إلى طاقة شمسية كبيرة من خلال تركيب الألواح الشمسية العائمة.
الهند
على الرغم من أنها تحتل المرتبة الرابعة في القائمة، فإن الهند تستثمر بكثافة في نشر الطاقة الشمسية. وبدأت في القيام بذلك في عام 2011 وحققت تقدمًا مثيرًا للاهتمام في عام 2020 (حتى مع تفشي وباء كوفيد-19).
وبدءًا من عام 2021، كانت 57.4 غيغاواط من سعة الطاقة الشمسية تمثل رقمًا فضفاضًا، بالنظر إلى أن الهند أنتجت 2.6 غيغاواط فقط في عام 2014. وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
ووفقًا لأحدث البيانات، يأتي 38% من إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة، وهذا الرقم يجعل الهند واحدة من الدول الأكثر استخدامًا للطاقة النظيفة.
وقد يعود السبب في هذه الزيادة الملحوظة إلى أن أسعار الطاقة الشمسية منخفضة للغاية في الهند، لدرجة أن الحكومة اتخذت قرارًا بإلغاء بعض المشروعات لبناء محطات كهرباء تعمل بالفحم.
ألمانيا
تتمتع ألمانيا بسعة إنتاجية للطاقة الشمسية تبلغ 59 غيغاواط بدءًا من عام 2021. ويأتي 41.1% من إنتاج الكهرباء، حاليًا، من مصادر متجددة، ما يجعلها الدولة ذات النسبة الأكبر من إنتاج الطاقة النظيفة، حسبما نشرت مجلة "بوس ماغازين" الأميركية في 3 يونيو/حزيران الجاري.
وتمتلك ألمانيا طموحات كبيرة في مجال الطاقة النظيفة؛ من خلال خطة أطلقت عليها اسم "إنرجي ويندي"، التي تهدف إلى ضمان حصول البلاد على 100% من طاقتها من مصادر متجددة بحلول عام 2050.
ارتفاع أسعار مكونات الطاقة الشمسية قد يعرقل خطط أوروبا (تقرير)
إيطاليا
تمثل الطاقة الشمسية 10% من الكهرباء التي يجري الحصول عليها في إيطاليا، في حين كانت تمثل 25 غيغاواط بدءًا من عام 2021.
جدير بالذكر أن إيطاليا تُعدّ مستوردًا للطاقة بامتياز. وسيسمح لها التزامها بالطاقات المتجددة بتقليل اعتمادها على البلدان الأخرى.
ومن بين الدول الـ6 الأكثر استخدامًا للطاقة الشمسية، يبدو جليًا أن الصين تحتل مركز الصدارة.