الجمعة 3 أيار 2024

تقارير وتحقيقات

معاناة مرضى السرطان في لبنان مستمرة مع فقدان الأدوية وارتفاع أسعارها



النهار الاخباريه بيروت

تستمر معاناة مرضى السرطان في لبنان مع فقدان معظم الأدوية من الأسواق والصيدليات وارتفاع أسعارها، في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد.

ويعاني المرضى من عدم توفر معظم الأدوية ما يضطرهم إلى استيرادها من الخارج على نفقتهم الخاصة، على الرغم من رصد مصرف لبنان مبالغ مالية تقدر بنحو 35 مليون دولار لاستمرار دعم أدوية مرضى السرطان والأمراض المستعصية.

ويشرح ربيع الحسيني (شقيق مريضة سرطان في الدم) معاناته في تأمين أدوية العلاج لشقيقته، ويقول إن "الأدوية مقطوعة في لبنان ووزارة الصحة لم تعد تدفع.. حاولنا التحدث مع عدة جهات ومع الوزير لكن لم يؤمن لنا أحد الأدوية، فطلبنا الأدوية من الخارج وبالدولار الفريش لتستطيع شقيقتي أن تتعالج، كل العلاج على حسابنا، الوزارة لم تتكفل بأي شيء".

وأضاف أن "الدولة اللبنانية لم تؤمن أي شيء لنا، ندفع على حسابنا كل شيء وإذا كانت بحاجة إلى 7 أدوية أطلب لها 12 دواء من الخارج لكي أضمن أن علاجها لن ينقطع، وغير ذلك لا يوجد أي حل"، لافتاً إلى أن "مرض السرطان لا يمكن أن ينتظر، والمستشفيات لا ترحم بالأسعار".

بدوره، يقول رئيس لجنة "الصحة النيابية" في البرلمان اللبناني النائب عاصم عراجي إن "المشكلة أن شركات الأدوية ووزارة الصحة اعتبروا أن الـ 35 مليون دولار الذي رصدها مصرف لبنان لدعم الأدوية السرطانية والأمراض المستعصية غير كافية، وأن الكمية التي تصل إلى لبنان غير كافية لإعطاء كل مرضى السرطان في لبنان، هذه هي حجتهم".

وأشار إلى أن "هناك أشخاصا يصلهم الدواء وأناسا لا يصلهم، معظم الأدوية تذهب إلى القطاع الخاص أكثر مما تذهب إلى القطاع العام ومرضى وزارة الصحة".

ولفت عراجي إلى أنه "يجب أن تكون هناك رقابة من قبل وزارة الصحة على الأدوية التي تصل إلى لبنان"، معتبراً أن "الكمية المستوردة لأدوية مرضى السرطان غير كافية ومن المفترض زيادة كمية الدعم وأن تعطى الأدوية للمرضى ضمن رقابة وغير ذلك ستستمر الأزمة".

كما أكد على أن "خطورة فقدان الأدوية عالية جداً لأن مريض السرطان عليه أن يأخذ بروتوكولا معينا للدواء، لا يمكن قطعه عن المريض".

من جهته، يقول هاني نصار رئيس جمعية "بربارة نصار لدعم مرضى السرطان" لـ"سبوتنيك" إن الأزمة التي وقع فيها مرضى السرطان في لبنان كانت في البداية مشكلة أدوية ولاحقا أصبحت مشكلة أدوية وارتفاع كلفة العلاج.