الأحد 19 أيار 2024

تقارير وتحقيقات

مرشح أطلق النار على نفسه وعمدة الدار البيضاء تختار زوجها نائباً لها. في المغرب


النهار الاخباريه وكالات 


تعيش الساحة السياسية في المغرب، منذ أمس الإثنين 20 سبتمبر/أيلول 2021 أجواءً استثنائية على خلفية انتخاب عمداء المدن، ورؤساء الجهات 12 المنتشرة في المملكة.
وتنافس على كل من عُمدية المدن، وترأس المجالس الجماعية (محلية) العشرات من المرشحين من أحزاب سياسية مختلفة، لكن التحالف كان بين الأحزاب الثلاثة التي تصدرت نتائج الانتخابات، وهي: التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال.

وعرفت عملية انتخاب عمداء المدن مواجهات بين ممثلي الأحزاب السياسية وصلت إلى حد "البلطجة"، وتقديم الأموال للضغط على المرشحين للانسحاب لصالح مرشحين آخرين.

الرصاص في الانتخابات

 وفاة عبد الوهاب بلفقيه، عضو حزب الأصالة والمعاصرة، بعد تعرضه لطلق ناري عشية انتخاب رئيس جهة كلميم التي كان يُنافس عليها.

وحسب المعلومات التي كشفها موقع "العمق" بأن الأمر يتعلق بحادث انتحار وليس ناتجاً عن أي هجوم متعمد؛ وذلك بسبب الضغوط التي تعرض لها في الفترة الأخيرة، والتي أدت إلى استبعاده من رئاسة جهة كلميم.

وأضافت الجريدة الإلكترونية، نقلًا عن شقيقه، أن بلفيقه أصيب بمنزله، وسبب إقدامه على الانتحار هو تعرضه لضغوط وصفها بـ"الكبيرة".

وتم استبعاد بلفقيه من المنافسة على ترأس جهة كلميم، وذلك من خلال قرار اتخذته قيادة حزب الأصالة والمعاصرة في شخص أمينها العام، عبد اللطيف وهبي، الذي قرر مراسلة وزارة الداخلية وسحب التزكية من مرشحها بلفقيه على المنافسة على منصب الرئاسة.
قرار قيادة الأصالة والمعاصرة دفع عبد الوهاب بلفقيه إلى كتابة رسالة بخط اليد يُعلن من خلالها انسحابه من العمل السياسي بشكل نهائي

مواجهات انتخابات العمداء في المغرب

عرف يوم أمس الإثنين عملية انتخاب عدد من عمداء المدن مجموعة من الأحداث الغريبة التي طبعت العملية الانتخابية في عدد من المدن والجهات في المغرب، وهي السلوكات التي وصفها مراقبون للشأن السياسي بالسابقة.

ومن بين المدن التي عرفت مواجهات على منصب عمدة المدينة، العاصمة الرباط، التي تتنافس فيها قيادية في التجمع الوطني للأحرار، أسماء غلالو، وحسن لشكر، نجل إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي الذي حل في المرتبة الرابعة.

المواجهات التي عرفتها جلسة التصويت على عمدة المدينة أدت إلى تأجيل الجلسة، وسط اتهامات وجهتها ممثلة الأحرار تقول فيها إن مستشارات في المجلس الجماعي تعرضنّ للتهديد اللفظي لدفعهنّ إلى التصويت لمنافسها.
في المقابل، عرفت مدن أخرى عملية انتخابية سلسة للعمدة كمدينة الدار البيضاء، التي وُضعت على رأسها الدكتورة نبيلة الرميلي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وهي أول امرأة تتقلد هذه المسؤولية، والتي انتزعتها بفارق مريح من الأصوات من منافسها عبد الصمد حيكر من حزب العدالة والتنمية.
لكن نبيلة الرميلي لم تفز وحيدة، بل وضعت على رأس نوابها توفيق الكامل، الرئيس السابق للتجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، والذي يكون زوجها، الأمر الذي جرّ عليها وابلاً من الانتقادات.