الجمعة 10 أيار 2024

تقارير وتحقيقات

مخيمات لبنان ومشاريع التصفيه


بقلم الصحافى احمد عثمان

أن الايادى الاثمة التى  أستهدفت المؤسسة العسكريه  اللبنانيه منذ اشهر والتى مازالت تستهدفها الى الان والتى طالت عسكرين كانوا يلبون نداء الواجب  للدفاع عن ارضهم ووطنهم وعرضهم  وهذا حق مشروع للمقاومه كيف اذا كان لمؤسسة عسكرية شرعية  هى معنية  بالدفاع عن ارض الوطن وصون حدوده.
الان تطالها يد الغدر  والقتل  والاستهداف  لتزرع الفتنه  بينها وبين  المخيمات الفلسطينيه  عبر ترويج اشاعات  وأقاويل بان من يستهدف المؤسسة العسكريه عناصر ارهابيه من بقايا فتح الاسلام  قد عادت ولجأت الى مخيم البداوى  تعيد نشاطاتها الدمويه  بحق الفلسطينين واللبنانين.
ولا يسعنا هنا الا ان نقف قليلا  لنذكر أصحاب الشائعات المغرضه  والرخيصه  والتى تستهدف امن الفلسطينين الامنين فى لبنان واللذين هم اصلا  يعيشون تحت سقف الشرعية اللبنانيه .
ان اول من وقف فى وجه   الوجود المشبوه لفتح الاسلام  فى مخيم البداوى هم اهل المخيم وابناءه الشرفاء  حيث تم طردهم خارج المخيم .
وطالعتنا  بعض مواقع الانترنت  والصحف بان الجيش اللبنانى يعد العده لاقتحام مخيم البداوى  للاقتصاص من اللذين يستهدفونه  بتفجيراتهم القذره  وانهم لجواء الى مخيم البداوى  للاختباء  فيه  وبالطبع  هذا الكلام عارى تماما عن الصحه .

ولابد لنا هنا ان نطرح العديد من الاسئله  والتساؤلات  ولابد من البحث  عن أجابات  منطقيه لها فى كل الجوار و عند المهتمين  بشأن الصراع العربى  الاسرائيلى – الامريكى.
لكشف عورات المتامرين  على القضية الفلسطينيه  والمخيمات الفلسطيينه فى لبنان تحديدا .
  من هى الجهة التى خططت لهذا الاعتداء  ومن هى الجهة التى نفذت هذا العمل الاجرامى ؟ 
ما هى الاهداف الحقيقيه وراء هذه العمليات الجبانه  والارهابيه ؟

ولماذا تستهدف  حافلات النقل  التى تنقل  العسكرين الى مراكز عملهم  المنتشرة  عى كل الاراضى اللبنانيه؟

من له المصلحه بتلطيخ يد الجيشس اللبنانى بدم الفلسطينين ؟
من هى الجهة التى تقف وراء تدمير اقتصاد  شمالى لبنان وطرابلس خاصة ؟
ولن يكون لدى المهتمين والمراقبين  بهذه الامور  الكثير من الوقت  للاجابه على هذه الاسئلة  ليجسب وسيتنتج ان اصابع المؤساد الاسرائيلى  وادواته المختلفه وراء كل عملية ارهابيه  تطال لبنان ومؤسساته العسكريه فى مدينة طرابلس .
التى هى الان  غائبة عن الوعى و تعيش منذ ايارعام 2007 فى غرفة العناية المركزه  بسبب احداث نهر البارد  التى قتلت اقتصادها  وحيويتها  نظرا للاهمية الاقتصادية التى  كان يشكلها مخيم نهر البارد و من قوة اقتصادية لاهالى عكار خصوصا وطرابلس والشمال عموما.
نشدد القول على ان مخيمات الشمال  لم تكن يوما من الايام عبئا امنيا على الامن اللبنانى ولم تكن يوما من الايام  بؤرة أمنيه خارجة عن القانون بل كان هناك  تعاون  وتنسيق دائم بين الفصائل الفلسطينيه فى الشمال والسلطات الامنيه اللبنانيه
 هذا بالاضافة الى التعايش  والانسجام الطبيعى  بين اهالى  البداوى  والمخيم  ومن يريد التاكد علية الالتفات قليلا  خلف المخيم ليرى ماذا فعل الفلسطينين المغتربين  بالاراضى التى بنوا عليها افخم الشقق السكنيه  وساهموا بتدعيم الاقتصاد الشمالى عبر فتح فرص عمل للبنانين قبل الفلسطينين  مما ساهم بالحد من ازمة السكن  لجيران المخيم  والمخيم طوال تسعة مخمسون عاما.
اذن من له مصلحة  بتدمير هذه العلاقة الاخويه  بين اللبنانين والفلسطينين؟ 
ان ابناء المخيمات الفلسطينيه فى الشمال عاشوا وما زالو يعيشون تحت سقف القانون  ويرفضون  ان يكونوا سلعة  للموت تتبادلها كل الاطراف الاقليميه  والسياسيه وانه من الافضل لاولئلك اللذين يدعون الحرص على المصلحة العامه والذين يدعون انهم ضدد التوطين عليهم  البدء اولا بتحسين  الظروف الاقتصاديه  والاجتماعية  للفلسطينين   لا التحريض على قتلهم وفتح فرص العمل لهم و  للطبقات المثقفة والمتعلمه من الفلسطينين من اطباء وصحافين ومهندسين للعمل حتى بالفعل يستطيع هذا المواطن العربى ان يصمد  بوجه اخطر مشروع يستهدف قضية فلسطين وهو التوطين والتهجير.
وبالطبع هذه العمليات القذرة  والااخلاقيه  لها اكثر من رسالة  تريد هذه الجهه ايصالها للقيادتين الفلسطينينه واللبنانيه  وخاصة بعض المصالحة الفلسطينيه اللبنانيه  الذى  استطاع سفير  دولة فلسطين فى لبنان الاخ عباس زكى  ان يثنى بجهوده الدبلوماسيه  وحنكته السياسيه بان يقرب وجهات النظر  بين القيادتين  الفلسطينيه واللبنانيه  وطىء صفحة خلاف  استمرت 24سنه  كانت نتائجها  أن عاش الفلسطينى فى بلد عربى مذلولا  لا قيمة انسانيه له  وباسم انسان مع وقف التنفيذ .
وفيما  تستمر بعض الاطراف  الاقليمه  والمحلية  اللبنانيه فى التعامل مع هذا الملف كملف سياسى معقد باساليب تقلديه تثبت فشلها  فى الكثير من المحطات الماضيه  وهذا التعاطى  مع ملف المخيمات الفلسطينينه بهذا الشكل يمكن ان يخدم  بقصد او بدون قصد  المخطط المعادى  الذى تحدثنا عنه مسبقا.
وهذا بالطبع ما يريده المخططون والمنفذون  والمتواطئون  من هذه العمليات  وزج اسم المخيمات الفلسطينينه  كبؤرة امنيه تساعد الارهاب  على ضرب السلطة الشرعيه  وهذا ما تريده بعض الجهات الاقليميه  من توتير الوضع الامنى  فى مخيم عين الحلوة 
وهذا ما يعيشه سكان هذا المخيم الان من قلق ورعب  وربما نزوح من المخيم الى المجهول  باجواء التحضير لمعركة  لن تكون كسابقتها  من المعارك  المحدوده  والتى  كانت تنجح الاتصالات بتطويقها  ومنعها من الانتشار 
وبالطبع معركة كهذه  المعركه  لن تؤدى  الا الى تدمير اكبر مخيم فلسطينى يضم اكثر من  سبعين الف لاجىء فلسطينى يعيشؤن ظروفا حياتيه اشبه بالجحيم.
والى متى سيبقى الفلسطينى  سلعة بايدى  تجار الموت؟؟؟