الإثنين 6 أيار 2024

تقارير وتحقيقات

مالي طلبت من شركة عسكرية روسية مساعدتها في القتال


النهار الاخباريه وكالات 

بعدما اتهم رئيس وزراء مالي شوغيل مايغا، السبت 25 سبتمبر (أيلول)، فرنسا بـ"التخلي" عن بلاده "في منتصف الطريق" بقرارها سحب قوة "برخان"، قال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في الأمم المتحدة، إن مالي طلبت من شركة عسكرية روسية خاصة مساعدتها في القتال ضد المتمردين.

واعتبر رئيس وزراء مالي، في خطابه أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، أن خطوة فرنسا تبرر ضرورة بحث بلاده عن "شركاء آخرين"، ملمحاً إلى السعي للحصول على مساعدة عسكرية أخرى "لسد الفراغ الذي سينجم بالتأكيد عن انسحاب قوة برخان من شمال البلاد".

وتحدث عن "قلة تشاور"، مبدياً أسفه للإعلان "الأحادي" الصادر من دون تنسيق ثلاثي مع الأمم المتحدة والحكومة المالية.

ونقلت "رويترز" عن مصادر أن المجلس العسكري في مالي يقترب من اتفاق لتجنيد متعاقدين عسكريين من مجموعة "فاغنر" الروسية الخاصة. ما أثار اعتراض فرنسا التي قالت إن ذلك "لا يتماشى" مع استمرار الوجود الفرنسي في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
الوضع في الساحل يؤرق الجزائر ومساعٍ لتكوين جبهة لمحاصرة الإرهاب
أفريقيا: قارة الانقلابات العسكرية
وقال لافروف في مؤتمر صحافي متحدثاً عن المجلس العسكري في مالي "إنهم يحاربون الإرهاب، وقد لجأوا إلى شركة عسكرية خاصة من روسيا في ظل أن فرنسا، كما أفهم، تريد تقليص وجودها العسكري هناك بشكل كبير".
وأحجمت وزارة الدفاع الفرنسية عن التعليق. وبدأت باريس إعادة تشكيل قوة "برخان" التابعة لها في مالي وقوامها 5000 جندي لتضم شركاء أوروبيين آخرين، وبدأت في وقت مبكر من سبتمبر الحالي إعادة الانتشار من قواعد في شمال مالي.
وقال المجلس العسكري، إنه سيشرف على عملية الانتقال إلى نظام ديمقراطي عبر انتخابات تجرى في فبراير (شباط) 2022.
وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، إن علاقات الاتحاد الأوروبي بمالي قد تتأثر بقوة إذا ما سمحت لمتعاقدين روس بالعمل في البلاد.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله، إن الحكومة الروسية لا علاقة لها بهذا التعاون.