الإثنين 20 أيار 2024

تقارير وتحقيقات

ما هي تأثيرات الفراغ الدستوري في العراق


النهار الاخباريه بغداد 
يسود الغموض تسمية مرشحي الرئاسات الثلاث في العراق، حيث يتداول بين فترة وأخرى أسماء عديدة لتوليها، إلا أن تلك الأسماء لم يقع عليها الاختيار النهائي، بسبب غياب التوافق الشيعي - الشيعي، الذي سينتج عنه تسمية رئيس الوزراء المقبل بالاتفاق مع المكونين السني والكردي، اللذين يرشحان بدورهما اسمين لرئاسة البرلمان والجمهورية، كما جرت العادة في العرف السياسي العراقي السائد منذ 2003

رئاسة الوزراء

أسماء عديدة يتم تداولها لمنصب رئاسة الوزراء، إلا أن الخلافات تسود بين الكتلة الصدرية الفائزة في سباق الانتخابات العراقية المبكرة لعام 2021 أمام الإطار التنسيقي الرافض لنتائج الانتخابات، والذي يسعى إلى تشكيل تكتل سياسي ينافس الكتلة الصدرية لتسمية الكتلة الأكبر في أول جلسة للبرلمان الجديد.

ومن حيث المبدأ، فإن الساعات الأخيرة هي الفاصلة في تحديد اسم رئيس الوزراء المقبل، وعلى الرغم من وجود العديد من الأسماء المتداولة، لكن قد يتم تسمية شخصية غير متوقعة من قبل كتل بالتوافق. 

وحصل التيار الصدري، على أعلى عدد مقاعد في البرلمان العراقي بواقع 73 مقعداً، في حين جاء تحالف "تقدم" بزعامة محمد الحلبوسي في المركز الثاني، بعد أن حصد 37 مقعداً، كذلك حلّ ائتلاف "دولة القانون"، برئاسة نوري المالكي، في المرتبة الثالثة، بحصوله على 34 مقعداً، إضافة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي حصد 33 مقعداً، فيما حصل تحالف "الفتح" على 17 مقعداً.

ومن الأسماء المتداولة رئيس مجلس القضاء، فائق زيدان، ورئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي، ورئيس وزراء العراق الأسبق حيدر العبادي، والأمين العام لأمانة مجلس الوزراء، حميد الغزي، بالإضافة إلى محمد شياع السوداني، وأسعد العيداني، وطارق نجم.

ويُستبعد تسمية رئيس الوزراء الجديد إلا عبر التوافق الشيعي - الشيعي، ويبقى العامل الإقليمي له دور في تشكيل الحكومة واختيار رئيس الوزراء. 

رئاسة الجمهورية

على مدار الدورات الانتخابية الأخيرة، انحسر اختيار رئيس الجمهورية على حزبين هما الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني، وغالباً ما كان الاختيار يقع على مرشح الاتحاد الوطني إلا أن الأمور تتجه اليوم إلى عدم تجديد ولاية الرئيس برهم صالح والذهاب إلى تسمية مرشح من قبل الحزب الديمقراطي الذي حصد حصة الأسد من المقاعد في إقليم كردستان، ويبرز ترشيح أسماء وزير خارجية العراق الأسبق هوشيار زيباري، ووزير الخارجية الحالي فؤاد حسين إلى منصب رئيس الجمهورية، إلا إذا ظهرت أسماء أخرى بالتوافق مع المكون الشيعي.

وأكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني عماد باجلان، أن منصب رئيس الجمهورية المقبل سيُحسم بالتوافق، وليس بالإكراه، فيما أشار إلى أن الوقت ما زال مبكراً للحديث عن الجهة التي ستقدم مرشح المنصب.

وقال باجلان في تصريح صحافي، إن. وقال باجلان في تصريح صحافي، إن "المباحثات داخل البيت الكردي تجري على قدم وساق، سواء من قبلنا مع الاتحاد الوطني، أو مع باقي القوى الكردستانية"، مبيناً أن "الجميع ليس لديهم أي مانع من الذهاب إلى بغداد بتحالف قوي ورصين يدعم الحكومة المقبلة وحقوق المواطن الكردستاني". 

وأضاف باجلان، أن "منصب رئيس الجمهورية ما زال الوقت مبكراً للحديث عنه، لكنه سيكون بالتوافق بين الحزبين الرئيسين في الإقليم، سواء كان للاتحاد الوطني أو الديمقراطي الكردستاني"، لافتاً إلى أن "المنصب سيتم حسمه بالتوافق، وليس بالإكراه، على اعتبار أننا في الديمقراطي الكردستاني نتعامل مع باقي القوى السياسية كشركاء أساسيين، وليس بطريقة فوقية وفق آليات الاستحقاق الانتخابي".