السبت 18 أيار 2024

تقارير وتحقيقات

كيف يتم التخلص من الجمرات التى يرميها الحجاج ؟


النهار الاخباريه  مكه 

فى موسم الحج يرمي الحجاج ما يزيد على الف طن من الجمرات على مدار  أيام التشريق  الثلاثه بداء من الجمره الصغرى  فالوسطى  ومم ثم الكبري ويأخذ الحجاج الجمرات من مني او مزدلفة  وهى مجموعه من الحصي الصغيره الحجم  وما يزيد على ألف طن من الجمرات يتم رميها سنويا خلال موسم الحج، وفي حال عدم وجود آلية لنقل هذه الجمرات بشكل دوري لتراكمت لتكوّن أحد الجبال.

سنه نبويه 
يشير اهل العلم  أن الحكمة من رمي الجمرات هي إهانة الشيطان وإذلاله وإظهار مخالفته، واتباع سنة النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- إذ قال عليه السلام "خذوا عني مناسككم
و يرمي الحجاج في ذلك اليوم جمرة العقبة اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، حيث ثبت أنّه لمّا حجَّ رمى الجمرات يوم العيد في ذلك الموضع بسبعِ حصيات، وقد رمى جمرة في أوّل يومٍ من أيام العيد الذي هو يوم النحر جمرة العقبة فقط، وتلك الجمرة تقع بعد مكّة مباشرةً.

حيث يتمُّ رمي تلك الجمرة بسبع حصيّات، يكبِّر الرامي مع كل حصاةٍ يرميها قائلًا: «الله أكبر»، ثم بعد ذلك يرمي الحاج في كل يومٍ من أيام التشريق الثلاثة التي هي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة سبع حصياتٍ أخرى في مواضع الرمي المُخصّصة لذلك.

أين تذهب الحصي بعد  رمي الجمرات؟

عملية التخلص من الحصى هي عملية آلية تحصل في قبو جسر الجمرات على عمق 15 مترًا، حيث تقوم 3 سيور آلية بتجميع الحصى بعد إلقائها في الأحواض الثلاثة بواسطة الحجاج.

 بعد ذلك يتم غربلتها وفصل الحصى عن غيرها، ويعمل النظام على سحب الحصوات بعد تجميعها في جسر الجمرات، وذلك من خلال السيور التي يتم التحكم فيها آليًا، وذلك بقفل أو فتح بواباتها الكهربائية لفلترة الحصى عن غيرها من المخلفات.

ويتم بعد ذلك التخلص من الحصى في المرامي المعتمدة باعتبارها نفايات، وتقدر الكميات التي يتم التخلص منها طبقًا للإحصاءات الرسمية لما يقارب الـ1000 طن، وقال التقرير أن هذا النظام الخاص يعمل عبر بوابات كهربائية في طوابق جسر الجمرات، وتحولها إلى عربات الضواغط التي تنتظرها.


ويعد المشروع من أبرز المشروعات التي حرصت السعودية على تنفيذها لتوفير الأمن والسلامة لحجاج بيت الله الحرام، والقضاء على المخاطر التي كانت تحدث بمنطقة الجمرات، وتجنب جميع المشكلات الناجمة عن الزحام الشديد الذي كان يحدث عند رمي الجمرات.
 
تطوير مستمر

وكان جسر الجمرات قد شهد منذ إنشائه عام 1974 عددا من الأعمال التطويرية، بتوسعته بعرض 40 مترا وبمطلعين من الجهة الشرقية والغربية ومنحدرين بجوار جمرة العقبة من الدور العلوي من الجهة الشمالية والجنوبية، وذلك لنزول الحجاج. وتواصل الاهتمام بتطوير الجسر، ليشهد عام 1978 تنفيذ منحدرات من الخرسانة المسلحة (مطالع ومنازل) إلى المستوى الثاني من الجمرات على جانبي الجسر مقابل الجمرة الصغرى.
 
وفي عام 1982، شهد الجسر توسعة بزيادة عرضه إلى 20 مترا وبطول 120 مترا من الجهة الشمالية الموالية للجمرة الصغرى، إضافة إلى توسعة أخرى عام 1987 بزيادة عرضه إلى 80 مترا وبطول 520 مترا، وتوسيع منحدر الصعود إلى 40 مترا بطول 300 متر، وإنشاء 5 أبراج للخدمات على جانبي الجسر وتنفيذ اللوحات الإرشادية والإنارة والتهوية وبلغت مساحته الإجمالية 57 ألف و600 متر مربع.

ودخل جسر الجمرات مرحلة جديدة من التنظيم والتطوير، حيث أجريت في عام 1995 عملية تعديل على مراحل مختلفة، وبشكل جمع بين منظر الجسر وتمثيل حركة الحجاج عليه، أعقبتها تعديلات مماثلة عام 2005 شملت بنية الجسر وتعديل شكل الأحواض من الشكل الدائري إلى البيضاوي وتعديل الشواخص، وإنشاء مخارج طوارئ جديدة عند جمرة العقبة وتركيب لوحات إرشادية تشتمل على معلومات لتوعية الحجاج وتحذيرهم في حال التزاحم.