الأربعاء 8 أيار 2024

تقارير وتحقيقات

كيف أصبح التكفيريون المصريون خزانا بشريا للإرهاب؟


هل التكفيرين المصرين. هم خزانا بشريا للإرهاب 

النهار الاخباريه. احمد عثمان

 أن  التهديدات الإرهابية التي تواجهها مصر والمنطقة العربية، والتى كانت نشأتها. فى تنظيم التكفير والهجره والذي أثمر من خلاله  تنظيم القاعده  وما سبقه من جماعات متطرفة مصريه نشأت فى تسعينيات القرن الماضي   حيث شكل هؤلاء لاحقا ما يعرف بلافغان العرب  وقد شكل المصرين طليعة هؤلاء  فى قيادة التنظيمات التكفيرية ونذكر منهم عمر عبد الرحمن، المتهم بالتآمر في قضية "تفجيرات نيويورك" عام 1993، والذي قضي عقوبة السجن المؤبد في الولايات المتحدة، كان الزعيم الروحي لـ"الجماعة الإسلامية" في مصر، لكن المثال الأدق هو تنظيم "القاعدة"، إذ كان أيمن الظواهري الرجل الثاني في التنظيم الإرهابي منذ نشأته، ثم أصبح الرجل الأول بعد مقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن في الثاني من مايو (أيار) 2011، والآن يستعد المصري سيف العدل لتسلم قيادة التنظيم بعد مقتل الظواهري في غارة أميركية الشهر الماضي على غرار سلفه.

ليس ذلك فحسب، ففي حين كان هناك 15 عنصراً إرهابياً سعودياً ضمن التسعة عشرة الذين نفذوا هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001، فإن العقل المدبر الذي قاد الفرق الأربعة المنفذة للهجمات هو المصري محمد عطا.

هذه الأسماء وغيرها مثل عبد الله أحمد عبد الله، زعيم عمليات "القاعدة" في شرق أفريقيا، الذي قتل عام 2020، ومصطفى أبو اليزيد الذي عمل كحلقة وصل بين "القاعدة" و"طالبان" قبل قتله في غارة أميركية العام نفسه، وأبو أيوب المصري زعيم "القاعدة" في العراق بين عامي 2006 و2010 قبل أن يقتل عام 2020 أيضاً، ومحمد حسن خليل الحكيم، المسؤول عن قسم الدعاية في التنظيم، جميعها اتخذت من الجهاد العنيف لسيد قطب، الأب الروحي لـ"جماعة الإخوان المسلمين" منهجاً عاماً، مما يطرح سؤالاً عما إذا كانت مصر هي منشأ الفكر الإسلامي المتطرف.

إن كل هؤلاء الرجال ينحدرون من جيل الإسلاميين المصريين الذين انفصلوا عن قيادة "الإخوان المسلمين" في الستينيات واعتنقوا فكر سيد قطب. ويشير إلى أن قطب في أعماله الرئيسة مثل "في ظلال القرآن" و"معالم في الطريق"، ينزع صفة الإسلام عن جميع المجتمعات الإسلامية، ويعتبر أن المسلمين في جاهلية لأنهم يعيشون في بيئة تطغى عليها القوانين الوضعية على قوانين الله. فبالنسبة إليه ولأتباعه وأتباع الجماعات التي ذهبت وراءه، كان هذا الوضع بحاجة إلى تصحيح لإقامة مجتمع إسلامي، ومن أدوات تحقيق هذا الهدف الوعظ والإقناع والعنف. ففي العالم الأخلاقي لقطب يتحمل المسلمون مسؤولية حمل السلاح لتأسيس سيادة الله على الأرض.

نظريات سيد قطب التي صاغها في كتاب "في ظلال القرآن" واستخلصها في كتاب "معالم في الطريق" كانت البداية الحقيقية لنشر أطروحات التكفير وجاهلية المجتمع، وصناعة محاكم التفتيش الافتراضية للمصادرة على إسلام وإيمان الآخرين، والترويج لمفاهيم "حراس العقيدة" و"دعاة الشريعة" في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، والتي مهدت الطريق لتيارات السلفية الجهادية في ما بعد،
مصطفى مشهور مؤسس "التنظيم الدولي" والمرشد الخامس للجماعة، وفق ترتيبات تمت بين كل من أسامة بن لادن وعبد الله عياد والشيخ مناع القطان بهدف تشكيل جناح مسلح للحركة الإسلامية، بخاصة أن عدداً من قيادات جماعة الإخوان أشرفوا على معسكرات القتال في أفغانستان، أمثال كمال السنانيري وأحمد الملط، نائب مرشد "الإخوان" حينها، وعبد المنعم أبو الفتوح، وهناك كثير من الوثائق والصور التي سجلت دورهم خلال تلك المرحلة.
فى الختام لابد من الاشاره أن المدرسه السلفيه المصريه لعبت دورا كبيرا فى ترسيخ الفكر الاسلامى المتطرف  حيث اختلفت هذه الأسماء في بداياتها مع علماء الأزهر الشريف الذي  يعتبر المرجع الأساسي لعلماء المسلمين .