السبت 27 نيسان 2024

تقارير وتحقيقات

فضيحه اخلاقيه تمس بحرمة الشهداء قوات الاحتلال الإسرائيلي تسرق أعضاء الشهداء


النهار الاخباريه  القدس  احمد عثمان

من اى مكان أتوا  ... من اى عالم ظهروا ... هل هم فعلا قوم سيدنا موسي ام أنهم  أتوا من عالم غير عالمنا لا يوجد لديهم محرمات ولا مقدسات ويناظرون  ويتبجحوا بلانسانيه وحقوق الإنسان وعن اى انسان يتحدثون  لقد ارتكبوا  ابشع المجازر منذ عام ١٩٤٨ وحتى تاريخنا هذا القتل  العمد مع سبق الاصرار والترصد  واليوم  تضاف سلسله جديده  إلى سلسلة مجازرهم وهى انتهاك حرمة الشهيد وسرقة أعضائه يريدون  أن يعيشوا باعضائنا  يستبيحون القتل ويشرعونه بقوانيهم  ولا يريدوننا حتى إن ندافع عن انفسا 

وفى تفاصيل الفضيحه وبحسب مصدر 
فى السلطه  الفلسطينه  بأن قوات الاحتلال وأثناء احتجاز ها الطويل لجثامين الشهداء  تقوم بسرقه اعضائهم بالإكراه نعم بالإكراه لان  من حق  الشهيد وذوى الشهيد  إن يقرروا لمن يكون التبرع  ولا يحق لأى  جهه مهما تكن   حتى لو كانت محتله إن تنكل فى جثه وتسرق أعضائها ويؤكد مراقبون  فلسطينون إن هذه سياسة الاحتلال تنتهجها منذ عام ١٩٤٨وهى  ظاهرة باتت تُعرف باسم "مقابر الأرقام".

وبحسب تقرير رسمي نشرته وزارة الإعلام الفلسطينية الإثنين 18 أبريل/نيسان عام 2022، فإن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز جثامين 105 شهداء في الثلاجات من إجمالي 256 شهيداً في "مقابر الأرقام".
ومن بين إجمالي الشهداء لدى الاحتلال 9 أطفال و3 سيدات و8 أسرى أمضوا فترات مختلفة في سجون إسرائيل.

والاتهامات بسرقة الأعضاء لم تكن وليدة اليوم؛ إذ ترفض تل أبيب الكشف عن مصير الجثامين التي بحوزتها على مدى عقود، وبحسب التقرير فهي تستغل تلك الأجسام كبنوك بشرية للأعضاء.
ولفت التقرير إلى أنه خلال السنوات الماضية نُشر العديد من الصور لشهداء تم الاحتفاظ بجثامينهم في ثلاجات الموتى لدى الاحتلال لفترات متفاوتة، وبعد تسليم تلك الجثامين لذوي الشهداء، "اتضح أنها تفتقد بعض الأعضاء، وظهرت عليها خياطات جراحية توحي بأنه قد تم شقها لاستئصال أعضاء".
ما يجدد التساؤل الصادم فيما إذا كان الاحتلال الإسرائيلي يستغل جثامين الشهداء لحصاد الأعضاء البشرية ويستخدمها في علاج مواطنيه وجنوده؟


تأكيد الاتهامات وفق شهادات أطباء إسرائيليين
اعترفت  قوات  الاحتلال  الإسرائيلي في وقت سابق بأن علماء الأمراض والأطباء لديها ينتزعون الأعضاء من القتلى الفلسطينيين وآخرين، وذلك دون موافقة عائلاتهم أو أي إخطار رسمي بالأمر.
وهي ممارسة زَعَمت أنها انتهت في التسعينيات، ومع ذلك لا تزال تتجدد كلما تحفَّظَت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على جثامين الشهداء والضحايا بعد أية تطورات وامتنعت عن تسليمها لذويها.
التصريحات التي أقرت بتورط الأطباء الإسرائيليين في عمليات حصاد الأعضاء غير الشرعية فجّرها الرئيس السابق لمعهد الطب الشرعي بدولة الاحتلال، في أعقاب اتهامات أثارتها صحيفة سويدية عام 2009 أفادت فيها بأن إسرائيل تقتل الفلسطينيين من أجل استخدام أعضائهم
 الرئيس السابق لمعهد الطب الشرعي بدولة الاحتلال،  أفاد  بأن إسرائيل تقتل الفلسطينيين من أجل استخدام أعضائهم

سرقة الجلود والقرنيات وصمامات القلب!
ظهرت القصة بشكل رسمي بادئ الأمر في مقابلة مع الطبيب يهودا هيس، الرئيس السابق لمعهد أبو كبير للطب الشرعي بالقرب من تل أبيب، مع نانسي شيبر هيوز، أستاذة الأنثروبولوجيا في جامعة كاليفورنيا-بيركلي التي أجرت دراسة عن أبو كبير.
المقابلة التي أجريت مع المسؤول الإسرائيلي عام 2000، ونشرتها الصحيفة السويدية باستوكهولم Aftonbladet. تم بثها أيضاً عبر القناة الثانية الإسرائيلية، وجاء فيها اعتراف أن المتخصصين في أبو كبير قاموا بالفعل بـ"حصاد" جلود وقرنيات وصمامات القلب والعظام في التسعينيات من جثامين الفلسطينيين والعمال الأجانب  وتتتم تلك العمليات في كثير من الأحيان دون أي إفصاح رسمي أو بإذن من الأقارب وذوي الموتى باختلاف جنسياتهم.
وأكد الجيش الإسرائيلي للبرنامج آنذاك تورطت بالفعل في تلك الممارسات، لكنه في ذات الوقت زعم أن مثل تلك الأنشطة توقفت قبل عقد الألفينات ولم تعد تتكرر، طبقاً لـ CNN.

لكنها الرواية التي يؤكدها الجانب الفلسطيني اليوم، مجدداً   اتهاماته لإسرائيل من خلال سياسات التحفظ على جثامين شهدائه المستمرة حتى الآن إن القوات الإسرائيلية بعد احتجازها لجثامين شباب من الضفة الغربية وقطاع غزة أعادت جثثهم إلى عائلاتهم بأعضاء مفقودة.

اضطررنا لإغلاق أجفانهم بالغراء"
في المقابلة، وصف هيس الذي تمت إقالته عام 2004، كيف لجأ أطباؤه لإزالة القرنيات من الجثث التي استغلوها كبنوك بشرية، ومن بينها جثامين الشهداء الفلسطينيين.
وقال، وفقاً لموقع NBCNews: "كنا نضطر إلى غلق الجفون بالغراء"، وذلك لكي لا يتم افتضاح السرقة.
وأضاف: "لم نكن نأخذ القرنيات من العائلات التي عرفنا أنها ستفتح جفون جثامين ذويها الموتى بحوزتنا".
بعد الكشف عن هذا الكم من التفاصيل في المقابلة لأول مرة عام 2004، تم فصل هيس من منصب رئيس معهد الطب الشرعي بسبب مخالفات تتعلق باستخدام الأعضاء هناك؛ إذ اتُّهم باستغلال 125 جثة في حصاد الأعضاء دون تصريح.

ومع ذلك أسقط المدعي العام الإسرائيلي التهم الجنائية ضد الطبيب، حيث واصل هيس عمله ككبير أخصائيي علم الأمراض في المعهد قبل أن يتقاعد لاحقاً من العمل الطبي.

بنوك الجلود والسرقة بشكل  بارع
في كتابها "على جثثهم الميتة"، كشفت الطبيبة الإسرائيلية مئيرا فايس المزيد حول قضية سرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين، وذكرت أنه في فترة ما بين عام 1996 و2002 عملت فايس في معهد أبو كبير للطب الشرعي في تل أبيب لإجراء بحث علمي، وهناك رأت كيف كانت تتم سرقة الأعضاء، لا سيما من الفلسطينيين.
وبحسب تصريحات فايس، الخبيرة الإسرائيلية في علم الإنسان أو الأنثروبولوجيا، قالت: "خلال وجودي في المعهد شاهدت كيف كانوا يأخذون أعضاء من جسد الفلسطيني، ولا يأخذون في المقابل من الجنود الإسرائيليين".
وزادت في كتابها أنهم كانوا يأخذون قرنيات، وجلوداً، وصمامات قلبية من الجثامين، وهو الأمر الذي لا يمكن للأشخاص العاديين غير المتخصصين في مجال الطب والتشريح من الانتباه لحدوثه.
لافتة إلى أن الأطباء الإسرائيليين كانوا يلجأون إلى وضع قشور بلاستيكية بدلاً من القرنية لكي لا تنكشف العملية لاحقاً، كما كانوا يستأصلون الجلود من الضحايا من الظهر بحيث لا تعرف عائلة الضحية بالأمر عند استلام جثته من سلطات الاحتلال.
وتابعت في كتابها الصادر عام 2014 أن الجيش الإسرائيلي سمح للمعهد الطبي بأبو كبير بإجراء تشريح على كل جثمان فلسطيني، ورافق التشريح إجراء لاستئصال الأعضاء، استخدمها بنك الجلد وبنوك الأعضاء الأخرى في عمليات الزراعة والأبحاث وفي تعليم الطب.

إسرائيل تتصدر في زراعة الأعضاء، لكن على حساب من؟!
مديرة بنك الجلد الإسرائيلي، ملكا شآووت، قالت بدورها في تحقيق تلفزيوني سابق بثته القناة العاشرة الإسرائيلية في مارس/آذار عام 2014، إن احتياطي إسرائيل من "الجلد البشري" وصل إلى 170 متراً مربعاً في ذلك الوقت.
هذا المخزون من الجلد البشري في "بنك الجلد الإسرائيلي"، أنشئ عام 1985، ولطالما أثار مخاوف من اعتماد الاحتلال على جثث الشهداء الفلسطينيين والعمال الأجانب الذين عادة ما يكونون من دول إفريقية، في الحصول على "قطع غيار بشرية".
وقد تحول "بنك الجلد الإسرائيلي" إلى أكبر بنك جلد في العالم، على الرغم من أن عدد سكان إسرائيل أقل كثيراً من الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن البنك الإسرائيلي أنشئ بعد 40 عاماً من إقامة "بنك الجلد الأمريكي"، بحسب صحيفة العربي.
لكن المفارقة هنا أن إسرائيل تحتل المرتبة الثالثة في رفض سكانها التبرع بالأعضاء؛ حيث تحتل المرتبة الـ18 عالمياً في زراعة القلب، والمرتبة الثالثة في رفض التبرع بالأعضاء.


سياسة التحفُّظ على جثامين الشهداء
وعلى مدار عقود، تحرص سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الاحتفاظ بجثث الشهداء الفلسطينيين منذ العام 1948 وتمتنع عن تسليم جثثهم لذويهم دون أسباب، أو دون إقرارات مسبقة من الأهالي بالامتناع عن تشريح الجثث. من هذا المنطلق تم إعداد مقابر يطلق عليها الفلسطينيون "مقابر الأرقام".

يتخذ الاحتلال هذه السياسة كوسيلة لابتزاز وتخويف الفلسطينيين أو كورقة تفاوضية. وفي عام 2008 أوقفت سلطات الاحتلال انتهاج التحفُّظ على جثامين الشهداء، ولكنها عادت إلى ممارستها كآلية ضبط وعقاب، بقرار من الحكومة الإسرائيلية بتاريخ 13 أكتوبر/تشرين الأول 2015.
وبينما كان جيش الاحتلال يُفرج عن جثامين شهداء الضفة الغربية بسهولة أكبر نسبياً، كانت شرطة الاحتلال تفرض شروطاً قاسية على تسليم الجثامين من حملة الهوية المقدسية مثل اشتراط الدفن الفوري بعد تسلّم الجثمان وحظر التشريح، وتسليمه بعد منتصف الليل وبحضور عدد محدود من الناس.
لكن علاوة على جريمة الاحتلال وسرقة الأرض، والقتل والاستهداف المباشر، يُعد احتجاز جثامين الشهداء وعدم الكشف عن أماكن المفقودين مخالفة لمعاهدة لاهاي 1907 المتعلقة بقوانين الحروب وأعرافها.
كما تُعد مخالفة لاتفاقية جنيف الأولى في المادة 17 التي تلزم الدولة المحتلة بتسليم جثامين الشهداء لذويهم ودفنهم مع المحافظة على كرامتهم وفقاً لمعتقداتهم الدينية.