الجمعة 10 أيار 2024

تقارير وتحقيقات

فتح الاسلام تزرع خلايا نائمه فى المخيمات الفلسطيننه للقيام بأعمال أرهابيه


النهارالاخباريه  - بيروت 

اكدت  مصادر ان جماعة "فتح الاسلام" التي كانت تلقت ضربة موجعة في مواجهات "نهر البارد" مع الجيش اللبناني، تحاول اختراق مخيمات فلسطينية عدة لاسيما البداوي في الشمال والبرج الشمالي في الجنوب والعمل فيها.
وأشارت المعلومات الى ان عناصر "فتح الاسلام" يحاولون تشكيل "خلايا صغيرة" واستخدامها في المستقبل بعمليات ارهابية تستهدف فلسطينيين ولبنانيين وقوة "اليونيفيل" المعززة في جنوب لبنان. وكشفت عن ان حركة "فتح" بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تقوم عبر ممثليها في لبنان بتحرك امني كبير بالتنسيق مع مخابرات الجيش، على خطين:
الاول: جمع معلومات عن عناصر «فتح الاسلام» ومحاولة كشف هوياتهم واذا كان في الامكان إلقاء القبض عليهم وتسليمهم الى السلطات اللبنانية، في اطار السعي لتفكيك هذا اللغم الذي من شأنه تكرار تجربة مخيم «نهر البارد» في شمال لبنان.
الثاني: اطلاق حملة توعية للأهالي داخل المخيمات و«تجنيدهم» ضمن كل عائلة او حي للابلاغ عن اي عناصر مشبوهة تدين بالولاء لهذه الجماعة الارهابية، او اي عناصر «غريبة» يمكن ان تكون استقدمت من خارج المخيمات او ربما من خارج لبنان.
واللافت ان "شخصية جديدة" برزت اخيراً في مخيم عين الحلوة يرتبط اسمها بالتحرك الجديد للمجموعات الارهابية، وهي فادي ابراهيم (35 عاماً) والملقب بـ "كامو"، والذي كشفت المعلومات عن انه يعمل كـ «ضابط ارتباط» بين فلول "جند الشام" و"فتح الاسلام" ويحاول التحرك بين المخيمات لتشكيل الخلايا الارهابية.
وأشارت المعلومات الخاصة، الى ان "كامو" كان سابقاً في "فتح" ثم التحق بـ "عصبة الانصار"، التي كان يتزعمها ابو محجن، ثم بـ «جند الشام» فـ «فتح الاسلام»، لافتة الى انه يتولى الآن التنسيق مع الزعيم الجديد لـ «فتح الاسلام» عبد الرحمن عوض (مقره في عين الحلوة) ومع المسؤول عن «جند الشام» غاندي السحمراني.
وتحدثت المعلومات عينها عن ان «كامو» يقيم في «الشارع التحتاني» في عين الحلوة حيث يبيع القهوة ويؤجر الدراجات.
وأعربت مصادر امنية فلسطينية ولبنانية، عن اعتقادها أن الجماعات الارهابية تحاول البحث عن «نقاط ضعف» للتسلل الى بعض المخيمات الفلسطينية لا سيما تلك التي تعيش اوضاعاً مسترخية نسبياً، كالبص قرب صور في الجنوب والجليل قرب بعلبك شرق لبنان.

واشارت  مصادر متابعة لتطورات الوضع اللبناني تحذيرها "من انتشار وتزايد خلايا تابعة لتنظيم "القاعدة" في شمال لبنان، الأمر الذي شكل تهديدا ليس لأمن لبنان فقط، بل لأمن سوريا أيضا"، واشارتها إلى أن "تعيين أمير جديد للقاعدة في بلاد الشام، قد يترافق مع تنفيذ عمليات ارهابية على مستوى دول المنطقة، ومن بينها لبنان".
وأوضحت هذه الأوساط "أن هناك تعاونا مع المؤسسات اللبنانية المعنية بهذا الملف، ويتم تبادل المعلومات في هذا الشأن" لافتة إلى أن "اللجنة الأمنية السورية - اللبنانية المشتركة ستناقش هذا الموضوع في خلال اجتماعها الشهر المقبل".
اضافت الاوساط "ان دمشق تنظر بشيء من القلق إلى انتشار التيار السلفي في شمال لبنان، والذي يلقى دعما من تيار المستقبل الذي يقوده الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة سعد الحريري، وثمة خبراء يؤكدون أن هذا التيار السلفي قد يخرج عن نطاق السيطرة، وسط تحذيرات من ان تنظيم "القاعدة" يلقى الأجواء المناسبة لتوسيع دائرة حضوره في شمال لبنان، خلال هذه المرحلة.

  كما استجوب المحقق المحقق العسكري القاضي فادي صوان ستة موقوفين من فتح الاسلام القي القبض عليهم في الجنوب إضافة الى الموقوف وسام طحيبش ، في جرم الانتماء الى تنظيم مسلح بقصد القيام باعمال ارهابية وتصنيع متفجرات واصدر مذكرة توقيف وجاهية في حقهم على ان يستجوب غدا الموقوف وسام طحيبش في الجرم نفسه. 
وفي هذا الإطار، أعربت مصادر امنية فلسطينية لـ"المركزية"، عن اعتقادها أن الجماعات الارهابية تحاول البحث عن "نقاط ضعف" للتسلل الى بعض المخيمات الفلسطينية ولا سيما تلك التي تعيش اوضاعاً مسترخية نسبياً، كالبص قرب صور في الجنوب والجليل قرب بعلبك شرق لبنان.


كما تستبعد أوساط سياسية  بحديثها  لمراسل النهار الاخباريه  احمد عثمان  أن تكون هناك محاولات اغتيال تطاول شخصيات لبنانية"، بهدف تفجير الوضع الداخلي. وقالت "إن هذه المحاولات تهدف إلى إرباك الوضع الداخلي، وإبقاء الأجواء غير مستقرة إلى أن تظهر بعض المعطيات المتعلقة بالمحكمة الدولية، إضافة إلى تغيرات محتملة قد تحدث في المخيمات الفلسطينية، في ضوء المعلومات عن تحرك جديد لأطراف أصولية ومجموعات مرتبطة بجماعة "فتح الإسلام" وبعض عناصر القاعدة في لبنان.
فمن شأن أي عملية اغتيال أن تفجر الوضع الداخلي، خصوصاً وأن الجيش اللبناني في وضع منهك بسبب انتشاره في الأحياء الداخلية لحماية السلم الأهلي". 
وإذ اعتبرت الأوساط"أن ملفات أخرى تتقدم اليوم على لبنان، وخصوصاً ملف العراق وفلسطين، فإنها أكدت أن البعض يحاول إعادة الاهتمام بالساحة اللبنانية من مدخل التفجير، بدءاً من الاغتيالات إلى اختراق المخيمات". وقالت الأوساط نفسها "إن جماعة فتح الاسلام، تحاول اختراق مخيمات فلسطينية عدة، لاسيما البداوي في الشمال والبرج الشمالي في الجنوب اللبناني، وهو الأمر الذي أكده وحذر منه أمين سر حركة فتح في لبنان العقيد خالد عارف".


وربطت الأوساط "بين تحذير عارف والمعلومات المتداولة عن دخول عناصر من فتح الإسلام إلى المخيمات المذكورة انطلاقاً من مخيم عين الحلوة، وخصوصاً أن عارف كان أطلق التحذير نفسه قبل أن تنفجر الأوضاع في مخيم نهر البارد في شمال لبنان". 
ونقلت "أوان"عن مصادر في منظمة التحرير الفلسطينية " إن هناك محاولات جدية لتنظيم فتح الإسلام لتشكيل خلايا في المخيمات"، مشيرة إلى "أن منظمة التحرير، وعلى رأسها حركة فتح، بدأت اتصالات مع الفصائل الفلسطينية لمواجهة هذه التطورات"، معتبرة "أن الحفاظ على المخيمات وعلى العلاقة الطبيعية مع محيطها، هو الذي يسمح للفلسطينيين بالصمود ومواجهة مشاريع التوطين