الخميس 25 نيسان 2024

تقارير وتحقيقات

شيرين بعيون زملائها.. خفيفة الظل ..تسعى دائما لمساعدة الاخرين

شيرين بعيون زملائها.. خفيفة الظل ..تسعى دائما لمساعدة الاخرين


النهار الاخباريه  احمد عثمان

أجمع صحفيون زملاء لمراسلة قناة "الجزيرة" بفلسطين الراحلة شيرين أبو عاقلة (51 عاما) على أنها كانت خفيفة الظل، طيبة، تحب المزاح،  و هى محط أنظار ومساعدة لجميع الصحافين وغير الصحافين من أبناء بلدتها   القدس 

وصباح الأربعاء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن "أبو عاقلة" استشهدت  برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملها في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

الزميل  راجي عصفور مصورا في "الجزيرة" منذ ما يزيد عن 20 عاما، وقال للنهار الاخباريه  عبر  الهاتف  إن "شيرين" كانت تقف مع زملائها في أصعب الظروف، وتخاف عليهم عند وجود خطر، قبل أن تخاف على نفسها.

وأضاف عصفور أنها كانت دائمة المزاح وتحب الآخرين ولديها روح الفكاهة حتى في الميدان، وكانت شغوفة بعملها وتعطي الأهمية لأدق التفاصيل.

وتابع: "من لديه مشكلة من الزملاء في المكتب كان يتحدث مع شيرين، وتخفف عنه وتعطيه حلول، وأنا شخصيا لجأت إليها أكثر من مرة، وهي "قريبة للقلب وواعية، وتعرف كيفية التصرف".

جيفارا البديري التى اعتذرت عن الكلام ولكنها قالت باختصار  لقد فقدت اخت وليس زميله شيرين كانت بالنسبة لنا جميعا أكثر من زميله 
قبل  بيوم كانت مناوبتى وسلمت  شيرين وباقى الزملاء وعانقتنى  وكانها تودعنى وكانها لن تراني مجددا 

وليد العمري مدير مكتب الجزيره فى فلسطين  قال نزل الخبر كان كالصاعقه علبنا لم نستوعب الخبر اعرف ان شيرين مغامره  ولا تخاف من جنود الاحتلال وهى دائما تشتبك معهم فى القدس 
 كنت دائما اطلب منها أن تنتبه لنفسها 
وهى حريصه على أدق التفاصيل وعلى سلامة زملائها فى العمل 
ماحدث هو عملية اغتيال متعمده لشيرين اوعقله .

مثال للجيل الصاعد 

لم تكن شيرين ابو عاقله صحفيه عاديه فى الوسط الفلسطيني والعربي والدولى
فهى عرفت فى الميادين  بأنها محاربة شرسه تدافع عن حقوق أبناء بلظها وإيصال صوت فلسطين إلى كل العالم وكان صوتها يصل وله أصداء  لذلك  كانت محل أنظار الجميع.

ولقد تتلمذ على يدها الكثير  من طلاب الإعلام  فتقول ضحى أبو حجلة كانت طالبة إعلام في جامعة بيرزيت  التى تدربت على يد شرين 
قالت: "كانت في عام 2004 معلمتي في مادة التقارير التلفزيونية، وكانت دقيقة صارمة، ومهنية عالية".

شيرين  الطالبه 

فى  عام 2019 عادت شيرين إلى الجامعة طالبة في جامعة بيرزيت، والتحقت بدبلوم الإعلام الرقمي.
هذه المرة كانت أبو حجلة هي منسقة البرنامج، أما شيرين فهي التلميذة، وتبدلت الأدوار.

عن هذه التجربة قالت أبو حجلة للنهار الاخباريه عبرالهاتف
"أتذكر عندما جاءت، وطلبت أشرح لها عن الدبلوم، قعدت أمامها لا أدري ماذا أشرح لها، هذه شيرين أبو عاقلة!! ماذا سيضيف إليها الدبلوم(؟)".

وأضافت: "بعد ساعة من النقاش، لن أنسى سعادتي عندما أقنعت شيرين بالالتحاق بالبرنامج، وأتذكر مفاجأة الطلبة عندما دخلوا القاعة في اليوم الأول، واكتشفوا أن شيرين أبو عاقلة ستكون زميلتهم".

وتابعت: "المفاجأة الأكبر للطلبة كانت عندما تعاملوا مع شيرين ووجدوا في تعاملها التواضع والرقي والحنان والتعاون المتواصل".

ريهام المقادمة كانت طالبة في البرنامج نفسه، ومع أن بينها وبين شيرين سنوات طويلة من الخبرة، إلا أن الصداقة جمعت بينها.

وقالت المقادمة للنهار  "في 2019 عدت للدراسة في جامعة بيرزيت، لأجد شيرين هناك وأنا مبهورة، كنت أظنها ستعطينا أحد المساقات (المناهج الدراسية)، لكنها كانت هناك كطالبة، فشعرت بسعادة رهيبة، ما أجمل أن تكون شيرين زميلتك".

وزادت: "كانت رفيقة الإفطار الصباحي

هادئة جدا، مرحة، تحب  مساعدة الجميع ، كان لديها شتلة زيتون صغيرة، كنا نضحك كثيرا على الثلاث حبات اللواتي سنحصدها في موسم الزيتون".

وختمت: "كانت سائقة ماهرة كثيرا ما أوصلتني للبيت لنكسب أحاديث طويلة قريبة للقلب، هل جربت أن يكون الواقع أجمل بكثير من الكاميرا؟ شيرين كانت أجمل".
شيرين أبو عاقله فى سطور

شيرين أبو عاقلة من مواليد مدينة القدس عام 1971، ومن أوائل مراسلي قناة "الجزيرة"، حيث انضمت إليها عام 1997 في العام التالي لانطلاقها.
وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بال أردن، ودبلوم في الإعلام الرقمي من جامعة بيرزيت بفلسطين، وتحمل أيضا الجنسية الأمريكية.