الجمعة 17 أيار 2024

تقارير وتحقيقات

سنروي لكم الحكاية من جديد


النهار الاخباريه - احمد عثمان 

من قال لكم  بأن الحكاية انتهت  وان قصة الاحتلال  أنتهت والأعلان عن تهويد القدس وطمس هويتها قد أنتهى  بمجرد  الاعلان عن ان القدس  هى  عاصمتكم  ومن انتم ومن اين جئتم لتكون القدس لكم 
القدس ثالث الحرمين الشريفين ومهد الاديان وللبيت رب يحميه ... 
اما فى الارض  فحكايتكم معنا  مختلفة  القصة لم تنهتى حتى تبدا من ثورة البراق عام ١٩٢٨  ومن جيل الى جيل ولن نهدا ولن نكل ولن نتعب 

وما زالت مدينة القدس تتصدر المشهد الفلسطيني، وتفرض نفسها بقوة على الأرض، بما تشهده من مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تحاول تفريغ بعض من  مناطقها بالقوه ، تمهيدًا للسيطرة عليها 
وعلى مدار سنوات، أثبت الزخم الشعبي والصمود المقدسي نجاحته أمام منهجية الاحتلال، وأرغمه على الرضوخ والتراجع عن إجراءاته بحق المسجد الأقصى المبارك، ما تُوج بانتصارٍ شكل لمرحلة جديدة في تاريخ الصراع الديني حول القدس والأقصى، كما حدث في هبتي بابي "الأسباط والرحمة".
تطور طبيعي

هبة باب العامود"

 ان  هبة باب العمود  تشكل تطورًا طبيعيًا للأحداث في القدس، والتي كانت مرشحة للانفجار منذ فترة طويلة.
لقد اوصل  الاحتلال المقدسيين إلى حافة الانفجار بسبب استفزازاته واعتداءاته المتواصلة، التي تصاعدت حدتها خلال الشهر الفضيل، بما شهدته المدينة من مواجهات انطلقت عقب نجاح المقدسيين في هبة باب الرحمة وفتح المصلى بعد 16 عامًا من إغلاقه.
 اذا تمكن الاحتلال من السيطره على باب العامود  فان ذلك  لن يكون النهايه بل سيكون انتقال للاستيلاء على بوابات اخري مثل باب الاسباط 
إن هذا الحراك الجماهيري  الذي يقوم فيه ابناء القدس  يجب ان يتحول الى حراك داعم على كافة الاراض الفلسطينيه المحتله
 وبالتالي يمكن أن يُخفف الضغط على المقدسيين بشكل كبير.
وثانيًا: الردع الجماهيري والتجمع المقدسي يوميًا بأعداد كبيرة يشكل نقطة ضعف للاحتلال دائمًا في القدس، وأي تنازل أو تراجع أمام سلطات الاحتلال يعني تقدمها بشكل اكبر وهذا ما لا يجب ان نسمح به
يجب ان نعيد الامور الى  نصابها الطبيعي وإجبار الاحتلال للتراجع عن خطواته السابقة ومحاولته ضرب أهل المدينة.
المرحله المقبله
  إن" لم يتراجع الاحتلال في القدس، فإنه سيغامر مع حراك المقدسين  لانه  سينتقل للضفة الغربيه ويتحول للانتفاضه  ما يشكل كابوسا يؤرقه ويربك  حساباته
ولليوم الثالث على التوالي واصلت  قوات الاحتلال  الإسرائليه  الشبان  فى محيط باب العامود  فى مدينة القدس المحتله 
وقد اعتقلت قوات الاحتلال ٣ شبان واعتدت بالضرب على المتجمهرين  ما نتجة عنه اصابة عدد منهم برضوض وجروح 
وأشارت قوات الاحتلال  إلى أنها استولت على اعلام فلسطينية رفعت في المكان ونفذت عمليات ملاحقة للمحتفلين بإزالة الحواجز 
وتعرضت مسيرة سلمية انطلقت في حي بيت حنينا رفضًا لاجراءات الاحتلال بحق المدينة المقدسة لقمع مباشر.
الختام 
إنها الحكاية حكاية شعب ينقلها لابنائه واحفاده من جيل الى جيل  حكاية الارض والسماء حكاية الارض والمقدسات حكاية الاسراء والمعراج التى حدثنا فيها رسول الله عندما عرج على السماء .
فكيف يمكن لنا ان ننسي الحكاية