السبت 18 أيار 2024

تقارير وتحقيقات

الأفق مُقفل"و أزمة المحروقات إلى طريق مسدود

 
النهار الاخباريه  بيروت 

الأفق مُقفل تماماً أمام أزمة المحروقات في ظلّ صمت مُريب للمعنيين بهذا الشأن فإنّ الجميع أخذ استراحة بإنتظار أخذ الصورة التذكارية، فهل يَبدأ "حيّ على خير العمل "غداً، يقول مُمثّل مُوزعي المحروقات فادي أبو شقرا للنهار  الاخباريه " أنّ معظم المحطات مُقفلة لا سيّما بين طرابلس وبيروت، والسبب كالعادة عدم فتح الإعتمادات لتُفرغ البواخر حمولتها.

وأكّد أنّ الحل لأزمة البنزين هو في يد الدولة، لكنّ لا مجال اليومأ او غداً للحديث مع أحد فالوزراء يستلمون اليوم أو غداً مسؤولياتهم عندها يُمكن الحديث عن حوار معهم لفتح إعتمادات او ما يقدمون من حلول، وفي إنتظار ذلك الازمة مُستمرة.

ومن جهته قال  عضو تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس, انه "قبل الإعلان عن الحكومة كان هناك حديث عن رفع الدعم عن المحروقات هذا الأسبوع، لكن في هذه الاثناء كانت تشهد المحطات إقبالا متزايدا وازدحاما كثيفا، مع العلم انّ غالبية الأشخاص الذين كانوا يقصدون المحطات هم تجّار وليسوا مواطنين بحاجة فعلاً لمادة البنزين، ما خلقَ جوا سيئا في المحطات و"هَرج ومَرج" طوال اليوم وحصلَ تلاسن وتضارب أحيانا، وكأنّ هناك مجموعة عصابات. لذا، ما عادت المحطات مكانا يقصده من هو بحاجة فعلاً الى البنزين، انما تحولت تعبئة البنزين الى تجارة تتسبّب بالكثير من المشاكل
 واشار   انّ "مخزون البنزين متوفر إنما بكمية تكفي حوالى 4 أيام، والشركات لم تمتنع عن تسليم السوق لهذه المادة لكن المشكلة انّ غالبية أصحاب المحطات يرفضون استلام البضاعة، خصوصاً مع إحجام القوى الأمنية عن التدخل لفض أي مشكل. وبالتالي، انّ الحديث عن اقفال حوالى 90% من محطات المحروقات لا يعود فقط للنقص بهذه المادة إنما لرفض أصحاب المحطات العمل تحت هذا الضغط وبهذا الجَو 
ورداً على سؤال، أكد شماس, في حديث لـ "الجمهورية", انّ "مخزون البنزين متوفر إنما بكمية تكفي حوالى 4 أيام، والشركات لم تمتنع عن تسليم السوق لهذه المادة لكن المشكلة انّ غالبية أصحاب المحطات يرفضون استلام البضاعة، خصوصاً مع إحجام القوى الأمنية عن التدخل لفض أي مشكل. وبالتالي، انّ الحديث عن اقفال حوالى 90% من محطات المحروقات لا يعود فقط للنقص بهذه المادة إنما لرفض أصحاب المحطات العمل تحت هذا الضغط وبهذا الجَو الهستيري".
اعلان

وأضاف, "حتى لو أقدَمَ مصرف لبنان على فتح اعتمادات جديدة، فالمشكلة ليست بتوفر البنزين انما بالفوضى السائدة حالياً. وطالما انّ قرار رفع الدعم معلوم لدى الجميع ومرتقَب، فإنّ هذه الفوضى لن تنتهي، وسيستمر عمل تجار السوق السوداء بما يعني هدرا إضافيا لاموال المركزي".
وكشف شماس, انّ "يومية تجار السوق السوداء لا تقل عن مليون ليرة، فهؤلاء يتنقلون من محطة الى أخرى ما ان يحصلوا على البنزين يفرغون محتوى السيارة في غالونات ويتجهون الى محطة أخرى ويقفون في طابور جديد. ويتم تجميع هذه الغالونات في فان يخصّص لهذه المهمة، وصاحب الفان يتعاقد مع حوالى 7 الى 8 تجار سوق سوداء ويتولى مهمة تخزين وتجميع هذه الغالونات الى حين اقفال المحطات، وتصل يوميته الى حوالى 10 ملايين ليرة