الخميس 25 نيسان 2024

تقارير وتحقيقات

إكذوبة الجيش الذى لا يقهر بداية النهايه للجيش المتقهقر

النهار الاخباريه – القدس  احمد عثمان
كنا نسال دائما  وبأستمرار لماذا لم ينجح العرب في طرد الصهاينة المُحتلين من أرض فلسطين؟ ولماذا هُزمت كل الجيوش العربية عام 1948م و 1967م على يد جيش تعداده بضعة ألاف بينما الجيوش العربية كانت تُقدر بمئات الألاف في ذلك الوقت؟؟

كان يُردد "الى اسماع  العالم بان الجيش الإسرائيلي لا يُقهر"، ومع هذا الوصف كانت تُنشر الصور ومقاطع الفيديو التي تُظهر طوابير الفلسطينيين وهم يقفون على حواجز التفتيش وأمامهم مجندة في العشرينات من العمر كانت تلك الصور كفيلة أن تطبع في ذهنية المتابع الفلسطيني والعربي عبارة "إسرائيل لا تُقهر".
 لقد بات واضحا أن الحرب على الشعب الفلسطيني أصبحت حرب إبادة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة  وبتآمر عربي مكشوف تقوده بعض الحكومات العربية  ومنها بكل تأكيد الحكومة ذات المصالح مع الكيان الصهيوني حتى لو كان ذلك على حساب ذبح الشعب الفلسطيني .
أسطورة الجيش الذي لا يقهر
الجيش الذي لا يقهر " إلى مقولة " الجيش الذي يتقهقر "  ؟ 
أمام  المقاومة الفسطينيه والشعب الفلسطينى الذي ما زال يخضوض غمار الحرب مع هذا العدو على مدار 74 عامًا  فهى معركة وجود وبقاء مستمره الى زوال الاحتلال   .

فالارض مغصتبة والشعب مسحوق وشعوب عربيه وحكومات خانت هذه القضية وقدمت فلسطين على طبق من ذهب لهذا الكيان الغاصب 
حرب غزه التى حولت المعادلة وقلبت كيان العدو من جيش لا يقهرالى الجيش الذي يتقهقر  تحول الى احد اضعف الجيوش فى العالم  فهوجيش ضعيف لا حول له ولا قوه  هو يستخدم فقط  الاعلام الاسرائيلى والاعلام الاروبي والامريكي  لرفع معنويات جنوده المنكسره والمنهاره بفعل ضربات المقاومه الفلسطينيه
لقد تحول هذا الجيش الى إضحوكه امام شعبه أولا وأمام العالم ثانيا 
 بسبب الضجة الإعلامية التي تؤكد عنه دائما بأنه لا يقهر وأنه الأفضل في منطقة الشرط الأوسط  ولا يعرف من يخطط لهذا الجيش بأنه أصبح الآن من الجيوش المتخلفة والمهزومة من الداخل بسبب يقظة الشعوب العربية والمقاومة العربية وتلقينها لهذا الجيش أفضل الدروس التي لم تكن في الحسبان ولن ينساها عبر مسيرته التاريخية منذ اغتصابة فلسطين . 
 لقد شكّلت مئات المشاهد المصورة للفلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي على غزة كسراً للأسطورة الإسرائيلية "الجيش الذي لا يقهر" وانتهاء لحقبة الخوف من إسرائيل.
 وبدا الفلسطيني في مناطق مختلفة في الداخل والخارج أكثر قوة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي 
كما كشفت مواجهة "سيف القدس" مع الاحتلال أن  الجيش الذي لا يقهر اصبح يتقهقر بفعل ضربات القاومه المتاليه فكل صاروخ كان ينزل على الاراضى المحتله كان يصنع الرعب والخوف فى نفسوس جنوده  الذين بعضهم كان يرفض الذهاب للقتال فى غزه 
وقد كشفت مواجهة "سيف القدس" مع الاحتلال اثرت على صورة هذا الجيش  فى المنطقة والعالم .

لقد استطاع الفلسطينيون اقتلاع الخوف وأسطورة "الجيش الذي لا يقهر" من قلوبهم وعقولهم؟ التى حاولت بعض الانظمة العربيه زرعها  فى قلوب الفلسطينين بانهم غير قادرين على هزيمة هذا الجيش إلا ان امر الله كان   مفعولا  فاصبحت هذه الرواية محض من الخيال 
 لقد عمل الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من اربعة وسبعين عاماً على زرع الخوف من جيشه في قلوب الفلسطينيين والعرب؟
 وماذا بعد انتهاء حقبة الخوف؟
لقد كانت العقلية الاسرائيلية تنطلق من قاعدة اساسية مفادها: ان هزيمة اسرائيل في معركة واحدة تعني نهايتها فقد بدأ الحديث داخل الكيان الاسرائلي عن مدى قدرة الجيش الاسرائيلي على ضمان بقاء الدولة، ومدى جهوزيته لمواجهة حدث أكبر دراماتيكية بعد ان تبين انه لا يملك قدرة التحمل المطلوبة للمواجهات القادمة وأنه غير مؤهل لفتح جبهات إقليمية أخرى في المستقبل وتحديدا في مواجهة أعداء 
الأمر الذي ترتب عليه تحطيم اسطورة الجيش الذي لا يقهر،وتمريغ انفه بالتراب، وتقويض مبدأ الردع الاستراتيجي الاسرائيلي وتبديده، اذ لم تعد اسرائيل تلك الدولة الاسطورية الخارقة التي لم تقهر بعد الاختراق الذي حصل للمبدأ الاستراتيجي الاسرائيلي التقليدي القائم على فرض الهيمنة بالقوة العسكرية الضاربة والمدمرة.
معارك مفتعله تؤدي الى هزيمة 
كل معركة تفتعلها الحكومة الإسرائيلية مع الفلسطينيين تقنع شرائح واسعة من الإسرائيليين بأنهم يعيشون في بلد غير آمن ولهذا وعقب كل توتر عسكري تتسبب فيه تلك الحكومة تبدأ هجرة معاكسة من إسرائيل إلى كندا والولايات المتحدة، ويتعمق الإحساس بأن "الفندق" يفقد نجومه عبر السنين، بينما ينقلب الرأي العام العالمي  والأوروبي على وجه الخصوص على إسرائيل وكما قامت إسرائيل بموجب تصويت أممي فسيأتي حتما يوم يتم تحجيمها فيه بموجب قرار أممي  وسيكون ذلك حتما في المستقبل القريب .

لقد انكسرت نظرية الأمن الإسرائيلي على المستوي الاستراتيجي والتي تقوم  على عدة مرتكزات هي التفوق الكيفي أمام الكم العربي وضعف عربي عام بسبب الخوف وحرب الأعصاب مما يؤدي إلى وهن على مستوي اتخاذ القرار
وأحدث انكسار هذه النظرية صدمة عسكرية وسياسية لم يسبق لها مثيل في التاريخ القصير للدولة الصهيونية , وقد أدي ذلك بدورة إلى تفكك تركيبة القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل وتمزق العلاقات فيما بينها وبدأت مرحلة تبادل الاتهامات وتصفية الحسابات
كما أدى انكسار النظرية الإسرائيلية على مستوى الراى العام إلى سقوط أساطير إسرائيلية كثيرة على رأسها الجيش الإسرائيلي الذي كان أمل إسرائيل وموضع اعتزازها الأول , وأيضا سقطت صورة المخابرات الإسرائيلية التي كانت غائبة عن مسرح الأحداث بالمعلومات والكشف والتحليل كما سقطت شخصيات إسرائيلية كانت مثل أصنام لدى الراى العام الإسرائيلي ومنها جولدا مائير وموشي ديان .
 لقد وجد أن الكيان الصهيوني نفسه مرغما على الاستمرار في عملية التعبئة  العامة لدعم خطوطها العسكرية , وكان ذلك يعنى أن عجلة الإنتاج الإسرائيلي  في الزراعة والصناعة والخدمات توقفت أو أصبحت على وشك التوقف .
اهتزاز أسطورة الأمن الذي لا يمكن اختراقه
يتفاخر الكيان  الاسرائليى بأنه واحد من أكثر دول العالم تقدماً في مجال تطوير أجهزة التنصت والتجسس  وأبرزها برنامج بيغاسوس الذي أثار فضائح وتحقيقات عالمية لا تزال مستمرة  إلا أن الدولة العبرية تتعرض لهجمات إلكترونية وفضائح تجسس كذلك، شأنها شأن جميع دول العالم
وبحسب عاموس هرئيل، الصحفي الإسرائيلي ومحلل الشؤون الإسرائيلية، لم تكن تلك هي المرة الأولى التي تحاول فيها طهران والمقاومه الفلسطينيه  اختراق منظومته الامنيه سواء عبر تجنيد العملاء او اختراقه عبر الامن السيبراني فشبكت الانترنت الصهيونيه حرة جدا ولا يوجد عليها مراقبه حديديه وان  وأنَّ الإسرائيليين يسعدون بالدردشة مع أي شخص تقريباً عبر الإنترنت
اغتيال الكلمه 
ماجري  فى القدس  من اغتيال الصحافيه شيرن ابو عاقله  هو اكبر دليل ان عملية الاعدام التى اقدمت عليها  كانت مع سبق اصرار وترصد  فالصحفيه شيرين ابوعاقله كانت تمثل الصوت والحضور القوي  الذي كان يزعج الاحتلال  فى اعتداءاته على القدس وحى الشيخ جراح  واقد اثبت هذا العدو المتغطرس ضعفه اكثر عندما حاول الاعتداء على نعش الشهيده  شرين ابو عاقله فىمحاولة لاسقاطه على الارض والاعتداء عليها  وهى جثه مما يوضخ بان هذا الكيان هو اوهن من بيت العنكبوت 

الخلاصة هنا هي أن أسطورة الأمن الذي لا يمكن اختراقه  والجيش الذي لا يقهر والتي تروج لها  الكيان  الاسرائليى طوال الوقت، تبدو مبالغة وتدخل في إطار البروباغندا المقصودة  أما الواقع العملي فيرسم صورة مختلفة تتمثل في استمرار الهجمات الفلسطينية رداً على ممارسات الاحتلال وكذلك قدرة  المقاومه  على استهداف الداخل الإسرائيلي من خلال الهجمات السيبرانية وتجنيد الجواسيس .
الجيش الإسرائيلي أوهن من بيت العنكبوت وأن جنوده جبناء مهزومين نفسياً، وبمجرد شعورهم بالخطر يهربون " يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُون َ "إ ن زوال الاحتلال وتحرير فلسطين مرهون بالإرادة والإيمان فمتى تحققت تلك الإرادة تحقق النصر ورحل الاحتلال وقُهر الجيش الذي زعموا يوماً أنه لا يُقهر