الأحد 19 أيار 2024

تقارير وتحقيقات

أقدم حضاره بشريه عاشت فى قطاع غزه منذ 4500 سنة

   

النهارالاخباريه   غزه  احمد عثمان  

لم يكن المزارع الفلسطينى  "نضال ابو عيد"  يعلم بأنه  أثناء قيامه بإستصلاح أرضه الزراعيه فى قطاع غزه فى منطقة خان يونس وتحديدا فى منطقة  الشيخ حموده  بأنه على موعد مع القدر الذي  سيضئ من   خلاله نوعا اخر من معارك حقوق الملكيه والهوية لاصحاب الارض ومن له الحق بها  ومن جذوره مثبته بالارض 
نحن أم الاحتلال الذي جاء وأستوطن  فى أرضى وسرق كل شى  ليحاول أن يثيت بأنه صاحب تاريخ أما الحقيقه فهى عكس ذلك  
هناك فرق كبير بين المحتل الذي لا يملك ارض ولا تاريخ ولاحتى وطن وبين دوله مجاوره اردات ان تتوسع فى حدودها وان تسيطر على  دول  اخري   وقامت  باحتلالها  .
اما فى حالتنا نحن فلا مجال للنقاش ولا للشك ولا للتفكير  فى الامر  لانهم جائوا من كل أصقاع الارض وأرادوا بناء دولتهم الصهيونيه  على ارض فلسطين التاريخيه  .
 
  تاريخ يعود 4500 سنة 
يقول "جمال ابوعيد" بأنه أثناء أستصلاحه للأرض عثر على تمثال  من نوع غريب  حيث تبين بعد الكشف عليه من قبل وزارة  السياحة  والاثار  بان هذا التمثال  يدعى  إله الحب والجمال   عنات وقد ذكر فى الاسطوره الكنعانيه ويعود تاريخه الى ما قبل 4500 سنة 
وقال  للوهله الاولى لا أنكر بأننى فكرت فى بيعه  لأننى لم أكن أعرف قيمته وعندما عرضته  على وزارة  السياحة والاثار وعرفت قيمته الحقيقه وأهميته  تراجعت عن الفكره لأن هذا حق لبلدى وأرضي فلسطين لأن معركتنا مع الاحتلال  ليست معركة تقتصر فقط على المقاومه المسلحة والكفاح المسلح بل هى مقاومه على كل  الأصعده  مقاومه  تاريخيه وحضاريه  وتراثيه  .

ومن جهته قال مديرعام وزارة السياحة والاثار "جمال أبو ريده"  
أن التمثال ذات قيمة  تاريخيه وتراثيه كبيره  ويعود تاريخه الى ماقبل 4500 سنة  وأفاد ريدة أنّ فريقًا من الوزارة خَلُص إلى أنّ رأس التمثال يعود إلى إلهة الحب والجمال والحرب عنات في الأسطورة الكنعانية ووصف ريدة التمثال بأنّه "رمز لأقدم حضارة بشرية عاشت في مدينة غزة.

وأوضحت ناريمان خاليه  وهى احد المختصين  فى الوزاره  أنّ التمثال سيعرض في متحف قصر الباشا بغزة في الأيام المقبلة وهذا المتحف بين قلّة في غزة كان سابقًا مدرسة للفتيات قبل تحويله إلى متحف بفضل هبة ألمانية
وتعود القصة الأولى للقصر إلى المماليك، وهم سلالة مسلمة حكمت مصر وجزء كبير من بلاد الشام من القاهرة من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر، بينما تشير القصة الثانية إلى أن المتحف عبارة هي بناء عثماني إلى حد كبير وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)
ولا تستقبل غزة سياحًا من الخارج ذلك أنّ الحركة من وإلى خارج القطاع تخضع لقيود مشدّدة بانتظار بان يفتك الحصار وتعود غزه الى طبيعتها  فغزه ارض العزه والارض الكنعانية  فلنا ارضنا ولنا تارخنا وانتم عودوا من حيث ما أتيتم وابحثوا عن تاريخكم وجذوركم .