الجمعة 19 نيسان 2024

هل تسعي حركة حماس الى تحريك ملف الاسري من خلال احد المحتجزين .

هل تسعي حركة حماس الى تحريك ملف الاسري  من خلال احد المحتجزين .
النهارالاخباريه  قسم التحليل 

للمرة الاولي منذ ثمانية اعوام  لم يتم الكشف عن اى معلومه او تفاصيل تتعلق بظروف احتجاز احد  الاسري الاربعة الموجودين لدى  وحدة الظل  فى كتائب الشهيد عز الدين القسام ولا عن ظروف اعتقاله 
فجاء الاعلان عن تدهور صحة احد الجنود الاسرائلين كالصاعقه على راس حكومة الاحتلال وقيادة اركان جيشها المحتل  الذي أنزهت صورته أمام جنوده .  
ان ما قامت به كتائب عز الدين القسام من عرض للفيديو بمشهد لا يتعدى العشر ثوانى هو محاولة  منها للضغط  على حكومة الاحتلال  بتحريك ملف الاسري  وتشكيل ضغط من المجتمع الاسرائليى  على هذا النظام السياسي الغاصب .
ونشرت "القسام"، الثلاثاء، مقطعاً مصوراً للإسرائيلي المحتجز لديها في غزة، هشام السيد، ممدداً على سرير، وموصولاً بجهاز تنفس اصطناعي
وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين في غزة دون الإفصاح عن معلومات بشأنهم، اثنان منهم جنديان بالجيش أُسرا خلال حرب صيف 2014، في حين دخل الآخران القطاع في ظروف غامضة
وأثار المقطع المصور، جدلا في المجتمع والإعلام الإسرائيلي، ما دفع الحكومة لتحميل حركة حماس، المسؤولية عن مصير الإسرائيليين الأربعة
وخلال السنوات الماضية رفضت "حماس" الإفصاح عن مصير الجنديين اللذين أسرتهما خلال حرب 2014، وربطت ذلك بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم بعد تحريرهم في صفقة تبادل سابقة جرت عام 2011
يشير طلال عوكل الكاتب والمحلل السياسيى إن إعلان "القسّام"، يشكّل "رسالة مهمة للمجتمع الإسرائيلي، يتخللها الكثير من الغموض
وأضاف في حديثه  للنهار إن هذه الرسالة تضم الكثير من الأسئلة، مثل: ما مستوى تدهور حالته الصحية؟ ماذا ستفعل حماس من أجل معالجته؟ والكثير في هذا الإطار
وأوضح أن المجتمع الإسرائيلي الذي لا يملك إجابات على تلك الأسئلة، يجلس منتظرا الكشف عن حيثيات الموضوع .
كما بيّن أن كتائب القسّام، ترسل رسالة للمجتمع الإسرائيلي بأن "الحكومة غير مهتمة بالجنود الأسرى لدى الحركة، وأنها مُهملة هذا الملف وليس لديها أي دافع لمعالجته"
وأردف: "هذه الرسالة تشمل أيضا تذكير المجتمع الإسرائيلي بالعنصرية التي تمارسها إسرائيل في تعاملها مع الجنود الأسرى والذين من بينهم اثنان، الأول من أصول إثيوبية والآخر من أصول عربية"
ومن المرجح أن تتسبب هذه التصريحات، بحسب عوكل، في "استنفار عائلات الجنود الأسرى، بما يضغط على الحكومة الإسرائيلية، التي تعاني من مشهد سياسي مرتبك
لكن عوكل، قلّل من إمكانية أن يدفع التدهور الصحي للمحتجز الإسرائيلي، بحراك جاد في ملف الأسرى، مرجعا ذلك لعدم استعداد إسرائيل لفتح الملف ودفع الثمن الذي تطلبه حركة حماس
وأشار إلى أن هذه الرسائل التي أرسلتها "القسّام"، تأتي في إطار "الصراع المستمر، الذي تستخدم فيه كل الأدوات سواء السياسية أو الدبلوماسية أو النفسية أو غيرها  
وبدوره يقول  يقول حسام  العلى كاتب ومحلل فلسطيني، إن إعلان "القسّام" الذي جاء في ظل تعقيدات المشهد السياسي الإسرائيلي، يهدف إلى إحراج الحكومة وكافة الأطراف، بما يضمن السياق المطلوب من تحريك لملف تبادل الأسرى.
ويرى  العلي أن هذه التصريحات قد تكون دافعا لتحريك الأطراف التي تتوسط بين حماس وإسرائيل في ملف تبادل الأسرى.
وقال حول ذلك: "هذه التصريحات قد تعطي فاعلية لتحريك مياه ملف الأسرى، كونها من الممكن أن تحرك الوسطاء بشكل أكبر"

يقول الكاتب ابراهيم عويدات  أن القسام  فى غعلانها  الاخير استغلّت الأوضاع السياسية في إسرائيل، لخلق جو من "الضغط على الحكومة، فيما يتعلق بملف الجنود المُحتجزين.
وأضاف، في حديث لوكالة  النهارالاخباريه ، إن ملف الجنود المحتجزين، من أحد الملفات الحسّاسة لدى المجتمع والإعلام الإسرائيليين
ويعتقد إبراهيم أن كتائب القسّام، تسعى من خلال هذا الإعلان إلى "تحريك ملف تبادل الأسرى المجمّد منذ نحو 8 سنوات"
ومن الممكن أن يتشكّل هذا الحراك، بحسب إبراهيم من خلال الضغط الذي تُمارسه "القسّام"، على المجتمع الإسرائيلي، الذي بدوره سينعكس بضغط على الحكومة
 وقد صوت الكنيست على تخصيص الأول من نوفمبر/تشرين الثاني القادم موعدا للانتخابات المبكرة واضاف  الانتخابات ستُجرى انتخابات الكنيست الـ25 في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني والانتخابات القادمة هي الخامسة التي تُجرى في إسرائيل خلال أقل من 4 سنوات .مما يعنى ان الوضع السياسي فى دولة الاحتلال ذاهب نحو  الانقسام  بشكل اكبر .