الأربعاء 1 أيار 2024

ماهي أبعاد الهجوم الاسرائيلي على القنصلية الإيرانيه ... وماهى سيناريوهات الرد المتوقعه


النهارالاخباريه -  قسم التحليل - احمد عثمان 
شنت الطائرات الحربيه الاسرائيليه غاره جويه على مبني مجاور للسفارة الايرانيه فى دمشق  وهو جزء من مبني تابع للسفاره  وادي هذا الهجوم الغادر لإستهداف البعثه الدبلوماسيه الايرانيه  وكبار قادة الحرس الثوري الايراني  حيث ادت الى استشهاد 7 ايرانين بينهم محمد رضا زاهدى وحسين امير الله والحاج رحيمي
 هذا الهجوم الاسرائيليى على مبنى القنصلية الايرانيه  ليس هجوما عاديا او اعتداء فقط على سفارة لها فى احدى الدول بل هو تحدٍ سافر يسعى إليه نتياهوا لاستفزاز إيران وتهديدات  نتياهوا المتكرره لإيران تأتي في توقيت يجري الحديث فيه عن اتصالات ووساطات تهدف للعودة إلى تفعيل المفاوضات النووية، في وقت سُجّل فيه تراجع خيارات إدارة بايدن في التعامل مع إيران وضربها ومنعها من الحصول على سلاح ننوي 
لذلك يسعي نتياهوا بالقيام برسائل قاطعه وواضحه لايران والمجتمع الدولي بان اسرائيل ستفعل ما بوسعها وما يتوجب عليها فعله لمنع ايران من الحصول على لاسلاح الننوي  وخاصة ان توقيت الضربه جاء بعد تقارير تحدثت عن تخصيب ايران لليورانيوم يكفي لانتاج قنبلتين ننويتين 
كل هذه الاحداث والاستهدافات التى تتعرض لها ايران تصب فى خانة ان اسرائيل لا تريد تفعيل ملف المفاوضات النوويه إن المدققين فى السياسيه الخارجيه الامريكيه  يدركون انها تعيش حالة من الارتباك والتخبط الواضحين وهى اصبحت عاجزه عن تقديم أي تقدم فى هذا الملف فى الوقت الذي تنشغل فيه الولايات المتحده بملف اوكرانيا وروسيا لا تستطيع حسم ملف جوهري بالمنطقة كملف المفاوضات النوويه الايرانيه 
ماهي السيناريوهات المحتمله 
ومن المفيد دراسة قدرات إيران الراهنة ضد إسرائيل والولايات المتحدة، والسيناريوهات المحتملة لرد طهران على قصف قنصليتها ورغم أن إيران يمكنها استهداف إسرائيل بصواريخ بالستية بعيدة المدى وقذائف من الأراضي الإيرانية، إلا أنه ليس من الحكمة اللجوء إلى هذا السيناريو؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى انخراط طهران في الحرب مباشرة وهذا ما تسعى له إسرائيل .
لذلك من غير المنطقي طرح هذا الخيار، إلا إذا خرج التوتر عن السيطرة واستهدف الثنائي الإسرائيلي الأمريكي الأراضي الإيرانية بشكل مباشر ومع ذلك، من الممكن أن تهاجم الصواريخ البالستية والقذائف، التي يطلقها وكلاء إيران من سوريا والعراق، أهدافا إسرائيلية وأمريكية ومن السيناريوهات المحتملة أيضا أن تزيد إيران عبر جماعة الحوثيين اليمنية جهودها لمنع حركة مرور السفن في البحر الأحمر الممر الحيوي للشحن وسلاسل الإمداد العالمية
وستحتاج إيران إلى توفير أنظمة أسلحة أكثر فعالية للحوثيين، وبالنظر إلى طبيعية الأوضاع قبالة سواحل اليمن (تواجد أصول بحرية لتحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة)، ستواجه طهران صعوبات إذا اختارت هذا السيناريو.
وأحد الخيارات الأكثر ترجيحا هو أن تشن "كتائب حزب الله العراقية" هجمات غير تقليدية عبر الأردن وسوريا، لكنها مزودة بأسلحة خفيفة ما قد يحد من تأثيرها.
وفي الجبهة اللبنانية، تمثل هجمات "حزب الله" المتزايدة على إسرائيل أداة مهمة لإيران، غير أنه توسيع هذا الخيار يعني توسيع نطاق الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023
ويشكل هذا الخيار نقطة تحول مهمة بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل، فقد يترك إسرائيل في وضع صعب
ولن يوسع الامين العام للحزب المواجهة مع إسرائيل إلا إذا توصل إلى استنتاج مفاده أنها منهكة وفرصتها في الانتصار ضئيلة
وقد تزيد إيران من الهجمات ضد القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، ويبدو أن العدد المحدود من الأفراد في هذه القواعد واعتمادها على الدعم الجوي للدفاع عن نفسها يمثل نقطة ضعف والبديل الذي قد تفضله إيران، هو تنفيذ هجمات باستخدام الميليشيات البرية، بعد أن كانت تنفذ في السابق هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ.
.