الإثنين 6 أيار 2024

في يوم المرأة العالمي .. المجد للفلسطينيات

 
في يوم المرأة العالمي .. المجد للفلسطينيات 
نجيا دهشة
في الوقت الذي تحتفل فيه المرأة في كافة أنحاء العالم بيومها الذي أقرته الأمم المتحدة، ليكون يوماً خاصاً بها، ويعزز قيمتها في المجتمع.

تستقبل النساء الفلسطينيات يوم الثامن من آذار تحت وطأة المعاناة الناجمة عن استمرار الاحتلال وإجراءاته من جهة، وسعي المرأة المتواصل للمشاركة في عملية البناء والتنمية من جهة أخرى.

فالمرأة الفلسطينية هي زوجة الأسير، ووالدة الشهيد وابنة المصاب.
وهي المناضلة على خطوط الدفاع لمواجهة جائحة "كورونا"، الطبيبة والممرضة والمسعفة والعاملة اللواتي يعملن دون كلل لتخفيف المآسي والآلام.

والمرأة الفلسطينية  "المنتفضة" في وجه الاحتلال التي تدافع عن حقها بحياة كريمة وبمستقبل ابنائها.

وهي المرأة  العاملة والمتطوعة في مؤسسات الخير والمبادرات الانسانية الفردية والجماعية، لسد احتياجات العائلات الفقيرة والمتعففة التي تئن من الجوع والفقر المدقع نتيجة الضائقة المعيشية الخانقة والازمات الاقتصادية والمالية المتلاحقة. 

والمرأة في شتى المجالات التي تسعى لتأمين قوت العيش بكرامة بعيدا عن ذل السؤال واستكمال لدورها الرائد في تطوير المجتمع الى جانب الرجل كشريك في دورة الحياة بحلوها ومرها.

ان يوم المرأة العالمي هذا العام استثنائي بكل عناوين، وفرصة جديدة لثتبت المرأة انها على قدر المسؤولية وانها ماضية في انتزاع حقوقها وسن قوانين لحمايتها من العنف الأسري ولتحقيق مجتمع متكامل يسوده الاستقرار والعدالة الاجتماعية.

وأنها الأكثر ثباتاً والأصلب موقفاً، فلا تلين أمام الصعاب، ولا تنحني في مواجهة المحن، ولا تجزع عند المصائب، ولا تنتحب عند الشدائد، وهي لا تضعف في السجون، ولا تنهار في المعتقلات،  ويرتفع صوتهن شكوى أو يعلو نحيبهن جزعاً وخوفاً، وكثيرٌ منهن مقاوماتٌ ومناضلات، وأمهاتٌ للعديد من الأسرى والشهداء.