الجمعة 17 أيار 2024

الإسلام السياسي في فرنسا والتوجه نحو الاستثمار في التعليم

الإسلام السياسي في فرنسا والتوجه نحو الاستثمار في التعليم
أحمد نظيف♦️

نهاية ثمانينيات القرن الماضي حدثت انعطافة جذرية في عمل "اتحاد المنظمات الإسلامية” فرع جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا، بعد أن نشب خلاف تنظيمي بين قيادة الاتحاد، التي يهيمن عليها التونسيون، الذين حرصوا على استخدام التنظيم كمنبر لمعارضة النظام السياسي في تونس بعد دخول حركة النهضة في مواجهة مع الدولة، في المقابل كان العديد من أعضاء الاتحاد -خصوصاً من المغاربة- يطالبون بحصر نشاط الاتحاد في المجال الفرنسي والتركيز على مشروع أسلمة الداخل بدلاً من الاهتمام بالصراعات الدائرة في الدول العربية؛ لكن التنظيم الدولي للجماعة سرعان ما حسم الخلاف بعد أن ألزم كل فرع من فروع الجماعة بالعمل حصراً في الدولة التي يوجد فيها دون التدخل في عمل بقية الفروع واحترام التقسيم الجغرافي للفروع (1). وقد أدى هذا القرار المركزي إلى استدارة الاتحاد للداخل الفرنسي بشكل أكبر وصياغة مشروعات "تمكين” داخل المجتمع، حاله حال بقية فروع الجماعة في العالم، مناسبة للأوضاع الفرنسية .(2)

عند هذه اللحظة التنظيمية الفارقة اتجه الفرع الإخواني الفرنسي نحو بناء شبكة منظمات وجمعيات تنشط في أغلب مناحي الشأن العام، ولم يكن التعليم استثناءً؛ حيث بدأ في إنشاء مؤسسات تعليمية لتكوين وتدريب كوادر يحتاج إليها التنظيم للعمل في الساحة الدينية، ثم جرت مياه كثيرة تحت جسور السياسة الفرنسية دفعته للدخول إلى مجال التعليم غير الديني.
يحاول هذا المقال إلقاء الضوء على التحولات الهيكلية والمضمونية التي عاشها "التعليم الإخواني” في فرنسا منذ نشأته، ومن خلال ذلك، رصد خارطة المؤسسات التعليمية الإخوانية في فرنسا وأدوارها وعلاقتها الجدلية بالتطرف، وكذلك الدور الذي يلعبه التعليم في مشروع "التمكين النخبوي” للإخوان المسلمين في أوروبا.
المؤسسات الإخوانية.. من التعليم الديني إلى التعليم الخاص
تشكلت النواة الأولى لقيادة التنظيم الإخواني الفرنسي من عدد من الطلاب المغاربة والمشارقة، الذين كانوا يحسنون العربية والفرنسية، بيد أن جسم التنظيم كان يفتقر إلى الكوادر اللازمة للعمل؛ حيث كانت القاعدة الاجتماعية للجماعة تتشكل أساساً من سكان الضواحي العمالية محدودي الثقافة والتعليم باللغتَين؛ خصوصاً مَن يفتقرون إلى التعليم الديني الضروري للقيام بمهام الدعوة والتجنيد، أحد أهم النشاطات اليومية للتنظيم. ولسد هذا النقص بدأ التنظيم في إنشاء معاهد دينية تحت اسم مظلل "المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية”. في عام 1992 تم افتتاح فرع شاتوشينون في مدينة سان ليجر دو فوجريت، وسط فرنسا، لتدريب الدعاة والأئمة وفقاً للسردية الإخوانية، وقد حضر حفل الافتتاح يوسف القرضاوي، أحد كبار منظري الجماعة. كما مثل المعهد مركزاً لنشاط جماعات إسلامية سياسية معارضة كحركة النهضة التونسية؛ خصوصاً خلال فترة التسعينيات. وفي عام 1997 افتتح المعهد فرعاً آخر في مدينة برمنغهام البريطانية ثم فرعاً في باريس في عام 2001، بات يستقبل سنوياً نحو 2000 طالب. لاحقاً انتشر المعهد في ويلز بالمملكة المتحدة (2006) وفرانكفورت الألمانية (2013)، وفي العاصمة الفنلندية هلسنكي (2016).(3)
خلال التسعينيات وحتى عام 2003 حافظ النشاط الإخواني في مجال التعليم على طابعه الديني، ضمن معاهد تدريب الأئمة وكوادر التنظيم، باستثناء مدرسة وحيدة أنشأها قيادي في حركة النهضة التونسية والسكرتير العام للمجلس الفرنسي للأئمة، الشيخ ضو مسكين، وهي "مدرسة النجاح” بالمقاطعة الباريسية 93، أحد أهم معاقل الإخوان المسلمين في فرنسا. وقد اعتقل مسكين لاحقاً في عام 2006 بتهم تتعلق بتمويل المدرسة .(4)
لكن اندلاع النقاش العام حول قانون حظر ارتداء الرموز الدينية بشكل واضح في الدوائر الحكومية؛ ومنها المدارس الابتدائية والثانوية، دفع الإخوان للتفكير في ولوج مجال التعليم العام، وليس فقط الاكتفاء بالتعليم الديني، وقبل أن يتم إقرار القانون في مارس 2004 (5)، أسس اتحاد المنظمات الإسلامية مدرسة "ابن رشد الثانوية” في مدينة ليل شمال البلاد، والتي تستقبل نحو 800 تلميذ سنوياً. ثم "مدرسة الكندي” الإعدادية والثانوية في مدينة ديسين بإقليم أوفيرني رون ألب في عام 2007، ثم المدرسة الإعدادية "التربية والمعرفة” في ضاحية فيتري سور سان الباريسية في 2008، وفي عام 2009 افتتحت مدرسة "ابن خلدون الثانوية” في مدينة مرسيليا، ومدرسة "القلم” بمدينة غرونوبل.
وقد استفاد الإخوان المسلمون من القانون الفرنسي الذي يجيز للطوائف الدينية افتتاح مدارس تعلم البرنامج الرسمي لوزارة التربية الفرنسية إلى جانب تدريس مواد دينية يحظرها قانون علمانية الدولة لعام 1905. ومن خلال هذه الثغرة القانونية، نجح الإخوان في الالتفاف على قانون حظر ارتداء الرموز الدينية داخل المدارس؛ وأهمها الحجاب. وهنا تبرز الطبيعة "الناعمة” للنشاط الإخواني في سياق "مشروعه التمكيني”؛ حيث لم يعبر الإخوان عن نقد جذري للقانون الفرنسي الذي حظر ارتداء الرموز الدينية قياساً للتيار السلفي أو جماعة التبليغ؛ حرصاً منهم على عدم الدخول في صدام مع الدولة، وفي المقابل قاموا بخطوات عملية لتفادي القانون من خلال دخول الاستثمار في التعليم الموجه لفئات أوسع من الشباب والأطفال، وبذلك ضربوا عصفورين بحجرٍ واحد.
في المقابل، كانت جهات إسلامية أخرى؛ أغلبها يمثل الإسلام الرسمي في الدول الأصلية للمهاجرين، خصوصاً تركيا، بصدد الدخول إلى مجال التعليم، ليرتفع عدد مؤسسات التعليم الإسلامي الخاص في فرنسا من أربع مؤسسات في عام 2007 إلى 49 مؤسسة في عام 2015 -منها خمس مؤسسات متعاقدة مع وزارة التربية الفرنسية؛ بينها مدرسة ابن رشد التابعة لاتحاد المنظمات الإسلامية- وأكثر من 5000 طالب، وتنتشر هذه المؤسسات في 15 مقاطعة تربوية، ويتركز 80% من الطلاب في 4 منها فقط: فرساي (1443 طالباً)، ليون (802)، ليل (727) كريتاي (611) (6).
هذا التنامي الكبير في حجم وانتشار المؤسسات التعليمية الإسلامية الخاصة (7) دفع التنظيم الإخواني إلى تأسيس الفيدرالية الوطنية للتعليم الإسلامي الخاص  (Fnem)في عام 2014؛ لــ”العمل على تعزيز وهيكلة وتطوير المدارس الإسلامية في فرنسا” (8)، وضمت الفيدرالية في البداية عدداً من المدارس الإسلامية؛ أغلبها تابع لاتحاد المنظمات الإسلامية، وعلى رأسها مخلوف ماميش نائب رئيس الاتحاد. ومن خلال هذه الفيدرالية أصبح الإخوان المسلمون هم أشبه بالممثل الرسمي للتعليم الإسلامي الخاص، ويناقشون في جلسات رسمية برلمانية وحكومية قضايا التعليم الديني الموجه إلى المسلمين (9)؛ حيث تشكل مسألة التمثيل الرسمي للمسلمين أحد أهم أهداف نشاط الجماعة في أوروبا، ومن تجليات تمكينها.
على هامش تأسيس الفيدرالية الإخوانية، تأسست في عام 2016 "الفيدرالية الأوروبية للتعليم الإسلامي الخاص” التابعة لحركة Millî Görüş (مللي جوروش) التركية، والتي تعتبر الجناح الأوروبي لتيار الإسلام السياسي التركي، وقد أسسها في عام 1969 الإسلامي التركي نجم الدين أربكان. والهدف الرئيسي للفيدرالية التركية: "إنشاء شبكة من المؤسسات عبر فرنسا ثم أوروبا” (10)، وقد ضمت في البداية نحو 19 مؤسسة تعليمية داخل فرنسا .(11)
شبهات التمويل والتطرف

خلال السنوات الأخيرة، لاحقت تهم نشر التطرف والتمويل المشبوه المؤسسات التعليمية الإخوانية بقسمَيها الديني والعام. في 28 يناير 2020 طرحت النائبة في الجمعة الوطنية عن حزب الجمهوريين كونستانس لو جريب، سؤالاً على وزير الدولة للداخلية حول الرابط بين المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية بباريس والتطرف الديني.
وقالت النائبة -وفقاً لمضبطة البرلمان الفرنسي- "إن هذا المعهد واحد من ست مؤسسات في شبكة أوروبية تسمى اتحاد المعاهد الأوروبية للعلوم الإنسانية، والتي يُقال إنها قريبة من جماعة الإخوان المسلمين. من بين الطلاب السابقين فيه شابة حُكم عليها في أكتوبر 2019 في الطور الابتدائي بالسجن ثلاثين عاماً؛ لمحاولتها تفجير سيارة بالقرب من نوتردام دي باريس في سبتمبر 2016. ومن بين المدرسين فيه نجد إمام مسجد جونيس، حسن الهواري، الذي اعتقل من قِبل مديرية مكافحة الإرهاب التابعة للمديرية العامة للأمن الداخلي ليلاً. في الفترة من 13 إلى 14 أكتوبر 2019، إثر الهجوم الإرهابي المروع الذي ارتكب في مقر شرطة باريس من قِبل فني كمبيوتر كان يتردد على هذا المسجد، واستمع إلى خطب هذا الإمام. بالإضافة إلى ذلك، تقدم الصحافة تقارير منتظمة حول الأشخاص المرتبطين بشبكات الإخوان المسلمين، والذين يسهمون في تمويل هذا المعهد بأموال أجنبية، بشكلٍ أساسي من دول الخليج (12)”.
لاحقاً وفي يوليو من العام نفسه، فتح مكتب المدعي العام في مدينة بوبيني، مركز محافظة سان دوني، تحقيقاً أولياً في شبهة "خيانة مؤتمن” تتعلق بالتحويلات المالية بين المعهد ودول من الخليج العربي؛ هي قطر والكويت. (13) وهذه ليست المرة الأولى التي تلاحق فيها تهم من هذا النوع المعهد الإخواني. في 30 أبريل 2007 قام ضباط الجمارك الفرنسيون بتفتيش القيادي في اتحاد المنظمات الإسلامية، محمد كرموس، على متن قطار متجه من زيورخ السويسرية نحو باريس، ووجدوا بحوزته حقيبة فيها 50 ألف يورو، قال إنه حصل عليها في جنيف من الداعية القطري أحمد محمد الحمادي، وأحد وسطاء مؤسسة قطر الخيرية، لفائدة فرع المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية بشاتوشينون، في مدينة سان ليجر دو فوجريت، وفقاً لمذكرة للمخابرات الفرنسية (14). ومحمد كرموس رجل محوري في تنظيم الإخوان المسلمين؛ حيث كان من رموز الفرع الفرنسي ثم أسهم بشكل كبير في تأسيس وتطوير الفرع السويسري منذ بداية التسعينيات، وكان من المقربين من طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، وعضواً بارزاً في حركة النهضة التونسية لسنواتٍ. لاحقاً، قامت السلطات الفرنسية بحجز المبلغ المالي، وفتح تحقيق في شبهة تبييض أموال، بعد أن أنكر كرموس أن يكون قد قام بإدخال مبالغ أخرى بالطريقة نفسها (15).
في السياق نفسه، تحصلت "ثانوية ابن رشد”، التي يديرها مخلوف ماميش، نائب رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، ورئيس الفيدرالية الوطنية للتعليم الإسلامي الخاص، على نحو ثلاثة ملايين يورو من مؤسسة قطر الخيرية لشراء مبنى جديد في مدينة ليل (شمال)، وقد أقر ماميش بذلك خلال برنامج دعائي بثته قناة "الريان” القطرية في 22 يونيو 2015 ضمن سلسلة تسمى "غيث”، أشرف عليها وقدمها الداعية القطري أحمد محمد الحمادي، حول تمويلات قطر الخيرية للجمعيات الإخوانية في أوروبا .(16)
في عام 2007، منحت السلطات الفرنسية ترخيصاً للإخواني السوري محمد نذير الحكيم (17) لافتتاح مدرسة "الكندي” في مدينة ديسين قرب ليون، كما تحصلت المدرسة، التي تضم ثلاثة فروع، للابتدائي والثانوي والإعدادي، على تعاقد مع وزارة التربية الفرنسية، يتم بموجبه دفع رواتب المدرسين والأستاذة من طرف الدولة، كما حصلت على تمويل من مؤسسة قطر الخيرية بطريقةٍ غير مباشرة من خلال "جمعية المسلمين في الألزاس”؛ وهي فرع جماعة الإخوان في إقليم الألزاس شرق فرنسا، بنحو 133 ألف يورو في مايو 2008 على دفعتَين؛ إحداهما 45935 يورو، في 5 فبراير 2008، والأخرى 87360 يورو، في 28 مارس 2008، وفقاً لمذكرة للمخابرات العامة الفرنسية (18).

اللافت أن الإخواني محمد نذير حكيم، هو عضو "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، وقد كشف مولفا كتاب «أوراق قطر.. كيف تمول الإمارة إسلام فرنسا وأوروبا»، كريستيان شيسنو وجورج مالبرونو، أنهما التقيا حكيم في نوفمبر 2012 في مراكش، خلال مؤتمر أصدقاء سوريا، وأوضح لهما أن "كل الأسلحة كانت صالحة للاستخدام ضد بشار الأسد؛ بما في ذلك أسلحة جبهة النصرة”، التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا (19).
وفي عام 2013 كشفت السلطات السويدية عن شبكة لتهريب الأسلحة نحو سوريا عبر ليبيا والبوسنة وتركيا، عن طريق منظمة تُسمى "لجنة حماية المدنيين” يتزعمها رجل سويدي من أصل سوري يدعى هيثم رحمة، وهو إمام سابق في أحد مساجد ستوكهولم. ووفقاً لتحقيقٍ استقصائي نشرته مجلة "ماريان” الفرنسية، فإن أحد مؤسسي المنظمة المتهمة هو نذير حكيم، وقد تأسست في العاصمة القطرية الدوحة في نوفمبر 2011. وتشير المجلة إلى أن حكيم كان قد صرح على أمواج الإذاعة السويدية في عام 2013 بأن "تنظيمه داخل سوريا كان لديه 2000 مقاتل، وأنه تعاون مع مجموعاتٍ جهادية؛ مثل جبهة النصرة (20)”.

التعليم ومشروع "التمكين النخبوي”
في إحدى خطبه في مسجد ليل، يقول مخلوف ماميش؛ نائب رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا ورئيس الفيدرالية الوطنية للتعليم الإسلامي الخاص: "علينا أن نسير على نهج الرسول في دعوته السرية لمشروعه، ولا يجب علينا أن نكشف مشروعنا للآخرين، وعلينا أيضاً أن نعمل في هدوء وسرية؛ حتى ينضج مشروعنا متكاملاً”. (21). بهذه الكلمات القليلة يلخص القيادي الإخواني ماميش جوهر "مشروع التمكين الإخواني” في أوروبا؛ وليس فقط في فرنسا، القائم على العمل الدؤوب وبصمت داخل المجتمع من خلال تحالف واسع من الجمعيات الطلابية والتعليمية والنسائية والحقوقية والدينية والمؤسسات التجارية، وكذلك داخل صفوف النخب الفرنسية الإدارية والجامعية والمالية والسياسية لحشد التأييد؛ خصوصاً ضمن اليسار الفرنسي.

لذلك يأخذ التعليم موقعاً مركزياً في هذا المشروع؛ حيث يحتاج التنظيم إلى كوادر ثنائية الثقافة واللغة، مندمجة بقوة في المجتمع، وقادرة في الوقت نفسه على تلقي منهج الجماعة وإدارة مؤسساتها وتنفيذ مشروع التمكين، بوعي تام وكامل بطبيعة التوازنات الاجتماعية والسياسية الفرنسية. وعلى المدى الطويل ستشكل هذه المدارس الإخوانية -التي تقدم تعليماً وفقاً للمنهج الفرنسي ممزوجاً بالتعليم الديني وفقاً للسردية الإخوانية- مورداً مهماً من الموارد البشرية التي يحتاج إليها التنظيم لتشكيل نخبة "إخوانية” تستطيع حمل مشروع التمكين.

وهذه المرحلة يضعها الإخواني الليبي علي الصلابي في كتابه «فقه النصر والتمكين في القرآن الكريم: أنواعه، شروطه، أسبابه، مراحله وأهدافه»، في المرتبة الثانية ضمن مراحل التمكين الأربع، ويسميها مرحلة "اختيار العناصر التي تحمل الدعوة”، وتنقسم بدورها إلى ثلاث مراحل؛ هي "الاختيار، والتربية الروحية، والتربية العقلية” (22).

♦️الصحفي والباحث التونسي
الهوامش:
(1) – Samir Amghar – L’Europe, terre d’influence des Frères musulmans – Politique étrangère 2009/2 (Été), pages 377 à 388
https://www.cairn.info/journal-politique-etrangere-2009-2-page-377.htm  
(2)– مقابلة مع شكيب مخلوف رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا في جريدة "الشرق الأوسط اللندنية”- الإسلام أصبح واقعاً في أوروبا.. ومستحيل على أيٍّ كان أن يوقفه: قال فيها "نحن لدينا برنامج عمل، ولدينا خطة عمل لمدة 20 سنة، خطة قريبة المدى، وخطة متوسطة المدى، وخطة بعيدة المدى”. الثلاثـاء 14 جمـادى الأولـى 1429هـ 20 مايو 2008 العدد 10766 . https://bit.ly/3ablsNP
(3) – https://uiesih.wordpress.com/
(4) – Une figure de l’islam de France arrêtée – Liberation – 21 juin 2006
https://www.liberation.fr/societe/2006/06/21/une-figure-de-l-islam-de-france-arretee_41916/  
(5)– RESPECT DE LA LAÏCITÉ – Port de signes ou de tenues manifestant une appartenance religieuse dans les écoles, collèges et lycées publics – https://bit.ly/3sNr4oa
(6) – Rapport de Mme Jacqueline EUSTACHE-BRINIO, fait au nom de la commission d’enquête – n° 757- p102 (2019-2020) – 7 juillet 2020 – https://www.senat.fr/rap/r15-757/r15-7571.pdf
(7)– للمزيد حول شبكة المدارس الإسلامية الخاصة في فرنس  https://hudhud.biz/
(8) – La Fédération de l’enseignement privé musulman fait sa première rentrée – Saphirnews – 19 Septembre 2014 – https://bit.ly/3baDPD2
(9) – Rapport de Mme Jacqueline EUSTACHE-BRINIO, fait au nom de la commission d’enquête – n° 595 tome II (2019-2020) p245 – 7 juillet 2020 – http://www.senat.fr/rap/r19-595-2/r19-595-21.pdf
(10) – https://www.ueepm.fr/presentation/
(11) – https://www.ueepm.fr/etablissements/
(12) – Question orale sans débat N°942 de Mme Constance Le Grip – https://questions.assemblee-nationale.fr/q15/15-942QOSD.htm
(13) – Seine-Saint-Denis : une école de théologie visée par une enquête sur son financement – Le Figaro – 30/07/2020 – https://bit.ly/3rdAJDL
(14) – Christian Chesnot et Georges Malbrunot – Qatar papers: Comment l’émirat finance l’islam de France et d’Europe – p 126 – Éditions Michel Lafon – 2019
(15)- المصدر السابق
(16)- غيث – الحلقة الخامسة – 22-06-2015 https://www.youtube.com/watch?v=M5POln_9IgE
 (17) – http://www.al-kindi.fr/mot-du-directeur-president/
(18) – Christian Chesnot et Georges Malbrunot – Qatar papers – p 155
(19) – Christian Chesnot et Georges Malbrunot – Qatar papers – p 153
(20) – Ian Hamel – Près de Lyon, une inquiétante école musulmane sous contrat et… sous influence – Marianne – 05/04/2019 – https://bit.ly/3b9ZlIb  
(21) – https://www.youtube.com/watch?v=sDCiEdvT63c
(22)– الصلابي علي: «فقه النصر والتمكين في القرآن الكريم: أنواعه، شروطه وأسبابه، مراحله وأهدافه» – ص 396 – دار المعرفة – بيروت لبنان – الطبعة الخامسة2009 .