السبت 4 أيار 2024

مقتل أربعة إسرائيليين وجرح آخرين في النقب في عملية طعن ثالثة بغضون أسبوع


النهار الاخباريه وكالات

فيما كانت إسرائيل  تتحسب لهبة شعبية وعمليات فلسطينية في القدس وأماكن أخرى في الضفة الغربية، وتجري اتصالات مع الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية لتجنبها، جاءتها الضربة من الداخل، بعملية طعن في بئر السبع أدت لمقتل أربعة إسرائيليين وإصابة آخرين، واستشهاد منفذ العملية.
وهذه ثالث عملية طعن في غضون أسبوع.
وحسب وسائل إعلام تابعه  للعدو الاسرائلي  فإن المنفذ من بدو النقب واعتقل من قبل لأسباب تتعلق بالأمن، ويقال إنه يؤيد تنظيم الدولة وحماس والجهاد الإسلامي، حسب مزاعم "هآرتس”.
وقام المنفذ، وهو شاب في الـ 33 من عمره، واسمه محمد أبو القيعان من بلدة حورة في منطقة النقب، بطعن عدد من الإسرائيليين، فقتل أربعة منهم وأصاب ثلاثة آخرين قبل أن يطلق سائق حافلة ومارة آخرون النار عليه ويردونه قتيلا في المكان.

وحسب مصادر إسرائيلية فقد قتل أربعة إسرائيليين وأصيب ثلاثة بجروح ما بين متوسطة وخطيرة وأربعة آخرون بالصدمة. وتعتبر جهات إسرائيلية سياسية ومحلية أن العملية جاءت بتحريض من منظمات فلسطينية في غزة خاصة حماس، ومن جهات محلية في النقب تنادت للدفاع عن النفس بعد الكشف عن تشكيل ميليشيا يهودية مسلحة في المنطقة قبل أيام.
وبدأ أبو القيعان عمليته بطعن امرأة ودهس راكب دراجة حتى الموت قبل ان يوقف سيارته ليبدأ بطعن مارة في محيط مجمع تجاري في بئر السبع عند الساعة الرابعة عصرا فيقتل اثنين ويصيب آخرين.
والحديث يدور عن واعظ ديني ومعلم سابقا وسبق له أن اعتقل عام 2015 بعدما التحق بتنظيم "الدولة” في سوريا قبل سنوات وخرج من السجن بعد قضاء خمس سنوات. وقدمت بحقه بتاريخ 28.6.15 لائحة اتهام تنسب له المشاركة باجتماعات محظورة، والتآمر لارتكاب جريمة، ومحاولة الانضمام إلى مجموعة محظورة ومحاولة الخروج من البلاد بصورة غير قانونية. وهو كذلك قريب المربي الشهيد يعقوب أبو القيعان الذي قتلته الشرطة الإسرائيلية خلال عملية إخلاء قرية أم الحيران في النقب قبل نحو سبع سنوات.
الى ذلك تتسارع التحركات لمنع وقوع الانفجار الكبير المتوقع في الأراضي الفلسطينية في شهر رمضان الفضيل، ومنعا لوصول الأسرى الى الإضراب المفتوح المقرر ان يبدأ بعد غد الجمعة.
وتجري إسرائيل اتصالات مع كافة الاطراف الفلسطينية والإقليمية كي تتجنب التصعيد الأمني المحتمل خلال شهر رمضان الذي لن يقتصر على القدس بل سيمتد الى باقي مدن الضفة، ومن شأنه أن يقوض الأمن الاسرائيلي الذي يريد ان يتفرغ الى تهجير واستقبال عشرات الآلاف من المهاجرين اليهود من أوكرانيا وتوطينهم في الضفة الغربية.
وفي هذا السياق تأتي زيارة العاهل الأردني عبد الله الثاني لرام الله الأسبوع المقبل. وفي السياق أيضا يأتي طلب إسرائيل من السلطة الفلسطينية الحديث مع قيادات الحركة الأسيرة في السجون لمنع الإضراب الذي من شأنه ان يشعل مدن الضفة والقدس.
واشترطت السلطة موافقتها، حسب وكالة معا، بإعادة حقوق الأسرى لهم وعدم الانتقام منهم كما تفعل حاليا.
كذلك تنشط المخابرات الإسرائيلية في الضفة وتعرض صفقة على القيادات الشعبية من أجل وقف اقتحامات جيش الاحتلال للمدن الفلسطينية خلال شهر رمضان، مقابل عدم تنفيذ عمليات وتصعيد الاوضاع.
وفي السياق ايضا يفترض أن يلتقي عبد الله الثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد عودته من زيارة لألمانيا نهاية الأسبوع الحالي.
وكان الملك عبد الله قد استقبل في العاشر من آذار/ مارس الحالي وزير الخارجيّة الإسرائيليّ، يائير لابيد، في عمان، حسب ما جاء في بيان صدر عن الخارجية الإسرائيلية حينها.
ونقل البيان عن لابيد قوله: "اتفقنا على ضرورة العمل معا لتهدئة التوتر وتعزيز التفاهم، وبخاصة في الفترة التي تسبق شهر رمضان وعيد الفصح (اليهودي)”. وأضاف "علاقتنا المميزة مع المملكة الأردنية تضمن مستقبلا أفضل لأطفالنا، والسلام بيننا لا يتمثل فقط بحُسن الجوار ولكن أيضًا بمسؤوليتنا الأخلاقية تجاه كلا الشعبين”.

ونقلت قناة "كان 11” الإسرائيلية عن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى قوله "إذا أرادت إسرائيل منع الاحتكاكات، فيجب عليها منع اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى طوال شهر رمضان، على الرغم من أنه قد يتزامن مع عيد الفصح اليهودي”.
وأضاف "ليصلي اليهود في الأماكن المخصصة لهم، وأن يتركوا الحرم القدسي خلال شهر رمضان لأداء صلاة المسلمين”. وذكر التقرير الإسرائيلي أن هذه هي الرسالة التي يُتوقع أن يسمعها العاهل الأردني من الجانب الفلسطيني، التي نقلها بالفعل لسلطات الاحتلال.