الأحد 19 أيار 2024

ما علاقة توتير الجنوب بـ 4 آب؟


ماهي العلاقه التى تجمع 4 اب وتوتر  الجنوب
أسئلة تُطرح؟ ولكن لا نتوقع إجابة واضحة عنها.

لمصلحة مَنْ تعود الأيدي الخفية من جديد لتوتير الجنوب؟

بالطبع، ولكي لا يُفهم كلامنا على غير مقصده، نسارع إلى القول أن من مصلحة إسرائيل في الدرجة الأولى ألا يكون في لبنان إستقرار، وألا تتشكل فيه حكومة، وألا تُعرف الحقيقة الكاملة في انفجار 4 آب، وأن يبقى الوضع الإقتصادي والمالي على ما هو عليه من تدهور، وألا يصطلح حال اللبنانيين ويبقى الإنقسام هو السائد والسيد على الساحة السياسية، وألا يعود لبنان إلى خارطة الإهتمام الدولي،   وألا تؤدي مؤتمرات الدعم المخصصة للبنان مفعولها وتبقى من دون ذي جدوى.

ولكن وفي المقابل، هل أن إطلاق "الكاتيوشيا" من جنوب لبنان تحت نظر "حزب الله"، الذي له الكلمة الأولى والأخيرة هناك، وتحت نظر قوات "اليونيفل"، وفي هذا الوقت بالذات، يخدم مصلحة لبنان ويخدم التحقيقات الجارية لمعرفة حقيقة النيترات أمونيوم، وهل يصب هذا التوتير في مصلحة تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن لبدء إخراج لبنان من أزماته؟

أسئلة قد تكون بريئة في ظاهرها، ولكنها في الوقت نفسه تعكس واقعًا غير مستحب، إذ أن ثمة جهات لا تزال غير معروفة، ومطلوب كشفها وفضح نواياها، تتقاطع مصالحها مع مصالح إسرائيل، وإن كانت لا تدري ذلك، ومن غير. إتهامها بما لا دليل حسّيًا على هذا التقاطع.