السبت 20 نيسان 2024

كلـمـة الامين العام لحرمة الجهاد زيـاد النخـالـة أمـام المـؤتمـر القـومـي الإسلامي لنجعل من فلسطين عنوانًا دائمًا لجدول أعمالنا اليومي

كلـمـة   الامين  العام  لحرمة الجهاد زيـاد النخـالـة   أمـام المـؤتمـر القـومـي الإسلامي  لنجعل من فلسطين عنوانًا دائمًا لجدول أعمالنا اليومي... وعلينا نحن كفلسطينيين، أن نقدم النموذج الأمثل
النهار الاخباريه  بيروت 


 إن العدو لم يستطع أن يكسر إرادة شعبنا الفلسطيني في داخل فلسطين، فقام بعملية التفاف كبرى لمحاصرته من الخارج، وقطع شرايين التواصل عنه مع شعوب أمتنا العربية والإسلامية.
 أصبح العدو يؤدي الدور الأكبر في سياسات المنطقة، فيحاصر الفلسطينيين في كل شيء، وتفتح بعض العواصم العربية والإسلامية لعدوهم.

 تتحرك "إسرائيل" معتبرة حدودها الزمنية تشمل باكستان وإيران، حتى شمال أفريقيا، ومن تركيا حتى جنوب السودان، معتبرة كل ما بين ذلك قابلاً للتدخل الصهيوني اقتصاديًّا وأمنيًّا وعسكريًّا.

 يغفل النظام العربي عن دور الشعب الفلسطيني ومقاومته التي لم تتوقف يومًا واحدًا، وينفتح أكثر فأكثر على العدو في كل المجالات.

 إنجازات المقاومة لم تعد تخفى على أحد فمن لبنان المقاومة التي ألحقت هزيمة كبرى بالعدو عام 2000 إلى انتصار عام 2006، إلى غزة المحاصرة التي خاضت أربعة حروب وما بينها، وأثبتت قدرتها على الصمود والمواجهة، إلى الضفة الغربية والقدس التي لا تهدأ مقاومةً وشهداء وأسرى.

 إنها ملحمة تاريخية يخوضها الشعب الفلسطيني على امتداد فلسطين، رغم كل ما يحيط به من ظروف صعبة ومعقدة.

 "إسرائيل" تهرب إلى الأمام، وتستقوي علينا بأنظمتنا وقادة دولنا الذين لا يرون فينا إلا إرهابيين، ويطاردوننا في كل مكان ويحاصروننا من أجل إرضاء أميركا و"إسرائيل".

 أي سلام هذا الذي يتحدثون عنه، ونحن نقتل في كل مكان، نقتل بالجوع، ونقتل بالرصاص، ونقتل بالحصار... ونفرط في استقلالنا وثرواتنا!

 علينا جميعًا أن ندرك أننا في مواجهة مشروع واحد وأننا جميعًا ضحية لعدو واحد يستند في خلفياته الثقافية والفكرية لرؤية واحدة تجاه مجتمعاتنا.

 إن فلسطين تمثل نقطة التقاء لكل التيارات، ولكل الأحزاب والقوى في عالمنا العربي والإسلامي، مهما كانت ألوانها، ومهما كانت خلفياتها.

 إن الالتزام وتحديد المواقف هو الضمانة لعدم الانزلاق إلى الجانب الآخر، وعلينا أن نلتزم رؤية واضحة، ومعيارًا ثابتًا يحكم العناصر الأساسية في منهجنا السياسي.

 إن مسؤوليات كبرى تقع على عاتقنا اليوم، بإشاعة ثقافة المقاومة، بالكلمة والموقف، ودعم المقاومة في فلسطين بكل ما هو ممكن.
 لنجعل من فلسطين عنوانًا دائمًا لجدول أعمالنا اليومي... وعلينا نحن كفلسطينيين، أن نقدم النموذج الأمثل لعلاقة القوى السياسية فيها، على قاعدة المقاومة وحمايتها والحفاظ عليها، وأن تكون طريقة حياة، ودليلاً لكل الأحرار من أمتنا.

نعم، إن الطريق صعب وشاق، ولكن الشجعان وحدهم الذين يستطيعون أن يرسموا ملامح مستقبلنا.