الأربعاء 1 أيار 2024

قيادي في الجهاد: وضعنا قوانين جديدة للتعامل مع الاحتلال وموضوع المصالحة فشل


النهار الاخبارية غزه 

قال الدكتور أنور أبو طه، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، إن حركته وضعت قوانين جديدة في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، ورأى أن المصالحة الفلسطينية "فشلت” ودعا إلى مؤتمر وطني جامع يعيد التأسيس للمشروع الوطني على قاعدة تحرير الأرض الفلسطينية لا قاعدة مكتسبات سياسية وإقامة سلطة تحت الاحتلال.

وأشار في تصريح صحافي تلقت "القدس العربي” نسخة منه، إلى أن انتصار الأسير هشام أبو هواش، كان حلقة في سلسلة نضالات وانتصارات الحركة الأسيرة منذ بدء النكبة الفلسطينية، مؤكدا أن الاعتقال الإداري وفق القانون الدولي والأخلاقي "اعتداء صارخ وفاضح على كرامة وحق الإنسان بدون تهمة”.

وقال "حركة الجهاد الإسلامي بقيادة الأمين العام زياد النخالة وضعت قوانين جديدة في التعامل مع الاحتلال”، لافتا إلى أن الأسير أبو هواش، هو أحد قادة الجهاد الإسلامي والحركة الأسيرة، وأنه وأمثاله "هم ضمير الشعب الفلسطيني وبوصلته التي لا تغيب ولا تنحني ولا تتنازل عن الحق الفلسطيني ولا تمارس الفهلوة السياسية”.

وأشار وهو يتحدث عن قوانين الحركة الجديدة في التعامل مع الاحتلال "كان أمام الاحتلال خياران، إما أن يذهب للتصعيد في حال استشهاد أبو هواش، أو أن يرضخ لمطالب الأسير”.

وأضاف "الاحتلال في مأزق إقليمي، ولا يريد الذهاب لمواجهة المقاومة خشية من العواقب، خاصة بعد معركة سيف القدس، وهو يعلم جيداً أن أي جولة مستقبلية لن تكون كسابقاتها ولا يعرف حدودها، وهل سيكون لها امتدادات إقليمية”.

وأشار إلى أن الاحتلال الآن يحاول "رسم حدود إقليمية لإيران ولا يريد أن يفجر الأراضي الفلسطينية”، لافتا إلى أنه "رضخ نتيجة إصرار هشام أبو هواش وموقف حركة الجهاد وأمينها العام والالتفاف الجماهيري وموقف قوى وفصائل المقاومة في غزة”.

وقال القيادي في حركة الجهاد إن الحكومة الإسرائيلية الحالية تعد "حكومة هشة”، لافتا إلى أنه ليس في برنامجها السياسي أي توجه نحو السلام مع السلطة، مضيفا "لابيد قال بعد لقاء عباس غانتس لا توجد عملية سلام، لأول مرة تقفل عملية السلام لأن الإسرائيليين لديهم

أهداف لتصفية القضية الفلسطينية وطي هذه القضية بالذهاب لاتفاق أبراهام والتفرغ للتهديد الإيراني”.

وأضاف معلقا على اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس محمود عباس بوزير الجيش بيني غانتس "لقاء غانتس عباس كان له معارضون في الحكومة الإسرائيلية، لكن بينت ولابيد حاولا طمأنة القوى المشاركة في الحكومة أن هذا اللقاء ضرورة أمنية وليس محادثات سياسية”.

واعتبر أن اللقاء جاء ضمن محاولة  للالتفاف على الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت تتأجج في القدس والضفة وباب العمود ونابلس ورام الله، وعلى أكثر من 30 نقطة اشتباك قرب الحواجز، وقال "مهاجمة المستوطنين في برقة وبيتا وهذه الاحتكاكات أصبحت تؤجج الغضب، وهي فاتحة انتفاضة جديدة”.

ورأى أيضا القيادي في الجهاد الإسلامي أن السلطة الفلسطينية في مأزق، وقال "الرهان على أوسلو باء بالفشل، وفكرة حل الدولتين لم تعد مطروحة عند الإسرائيليين والأمريكيين، بينما يعيش النظام الرسمي الفلسطيني على الأوهام”.

وحين تطرق أبو طه لملف المصالحة، أكد أن المصالحة الفلسطينية موضوع "فشل وانتهى”، وأضاف "كل ما يدور حولها هو لغو سياسي لا أكثر ولا أقل”، مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر في كل الخطاب السياسي الفلسطيني.

وأضاف "إعادة المشروع الوطني الفلسطيني والحديث عن المصالحة وبناء منظمة التحرير الفلسطينية، كل هذا الخطاب الاستهلاكي لم يثمر شيئا، ما يتهدد الشعب الفلسطيني وقضيتنا أكبر من هذا الاحتراب والنزاع الداخلي، بينما المشروع الصهيوني يعمل اليوم على إنهاء القضية الفلسطينية بإهمالها والتحالف مع الأنظمة العربية”.

وأشار إلى أن تحرير فلسطين وقضية الأسرى يمثلان "وجهان لعملة واحدة”، مؤكدا ضرورة العمل على تحرير الأسرى وفي المقابل العمل على حضورهم في القرارات الفلسطينية كونهم قادة المقاومة.