الجمعة 17 أيار 2024

عائلة لبنانية معروفة تنتقد السفير الأوكراني لخلطه "الثقافة بالسياسة بطريقة غير بريئة"


النهار الاخباريه وكالات

انتقدت عائلة سرسق اللبنانية السفير الأوكراني إيغور أوستاش، لاستغلاله حدثا ثقافيا في متحف سرسق أضيئت فيه الأنوار باللونين الأصفر والأزرق وتقديمه على أنه دعم سياسي لأوكرانيا.

وكتب روبير خليل سرسق ممثل العائلة اللبنانية المعروفة في صحيفة "الأخبار" يقول: "الإثنين في 14 مارس الماضي، استضاف «متحف سرسق» في بيروت حدثاً، قيل بأنه «ثقافي» احتفالا بمئوية الشاعر الأوكراني أغافانجيل كريمسكي (1871-1942) الذي كان قد أمضى سنتين من حياته في لبنان".
READFULLTEXT
ومضى الكاتب في سرد ما جرى بقوله: "استغل المنظمون الحدث (الثقافي) والمتحف الذي يحمل اسم نقولا إبراهيم سرسق وأطلقوا المواقف السياسية، ولم يقفوا عند ذلك الحد، بل استخدموا اسم عائلة سرسق بشكل يتناقض مع تاريخ هذه العائلة ووصية المرحوم نقولا سرسق"، مضيفا قوله: "فقد أُضيء المتحف بألوان العلم الأوكراني، كما أنّ سعادة سفير أوكرانيا ومن أرض «متحف سرسق» المُضاء بألوان علم أوكرانيا، أجرى مقابلةً بحضور سفراء الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع، وقد ذكر خلالها اسم العائلة مع خلط الثقافة بالسياسة بطريقة غير بريئة".


ولفت ممثل عائلة سرسق إلى الدور الذي لعبته "الجمعية الإمبراطورية الأورثوذكسية الفلسطينية"، التي كتب عنها يقول: "أنشأها القيصر الكسندر الثالث، والتي تحتفل بعيدها الـ140 في هذا العام والتي أنشأت ومولت منذ عام 1880 أكثر من 15 مدرسة ومستوصف في المناطق الفقيرة في لبنان".
وشدد الكاتب على أن "عائلة سرسق تتمسك بقوة بالاستقلال الثقافي، تجاه الشؤون السياسية كما الدينية، وكما أعلم، فقد كان ذلك موقفها ومسارها على الدوام".
وكانت وزارة الخارجية اللبنانية اصدرلات بيانا يوم 24 فبراير "أدانت فيه تصرفات روسيا في أوكرانيا" ودعت موسكو إلى "وقف الأعمال العدائية على الفور".
وفي وقت لاحق، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب في مقابلة مع صحيفة نداء الوطن، إن لبنان يؤيد مراعاة المبادئ الأساسية للقانون الدولي في الأزمة الأوكرانية.
ودان بيان الخارجية اللبنانية ممثلو الشتات اللبناني في موسكو، والتيار الوطني الحر، أكبر حزب مسيحي في البلاد.
وقال وزير العمل اللبناني إن الموقف المعلن لم يتم الاتفاق عليه مع الحكومة، ويمكن أن يكون له تداعيات سلبية على لبنان الذي تتمثل سياسته في الحياد تجاه الأطراف المتصارعة.
أما رئيس جمعية دوائر الأعمال الروسية اللبنانية أسعد ضياء فقد صرّح خلال حدث لدعم روسيا الاتحادية في جنوب لبنان لوكالة ريا نوفوستي بأن غالبية اللبنانيين لا يشاركون موقف وزارة الخارجية اللبنانية الذي يدين تصرفات روسيا، لأن مواطني دول الشرق الأوسط يفهمون تماما كيف يمكن للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إثارة الحروب حسب تقديراتهما.
ومع ذلك ومنذ بدء العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا، انطلقت مسيرات وفعاليات اجتماعية وسياسية في مختلف مدن لبنان، بما في ذلك في بيروت، دعما للعملية الخاصة في أوكرانيا ولحق روسيا في حماية أمنها، على خلفية التوسع العدواني لحلف شمال الأطلسي باتجاه الشرق.
المصدر: الأخبار + تاس