بسم الله الرحمن الرحيم 

*بيان صادر عن حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان، حول رسالة المفوض العام للاجئين الفلسطينيين*

تعقيباً على رسالة المفوض العام لوكالة الأونروا إلى اللاجئين الفلسطينيين، والتي طرح خلالها نقاط ملتبسة، لعلّ أبرزها تأكيده على بذل الجهود حول إمكانية العمل على تقديم خدمات الأونروا للاجئين الفلسطينيين من خلال شراكات مع كالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، ما يشير إلى تخلي تدريجي عن دور الأونروا ومسؤلياتها التي أنيطت بعا وفق القرار الدولي 302، فإننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس إذ نطالب المفوض العام بتوضيح موقفه حول هذه النقطة، فإننا نؤكد رفضنا القاطع ورفض كافة وعموم شعبنا الفلسطيني لهذه التوجهات للوكالة، والتي تهدف إلى شطب حق العودة، وإنهاء قضية اللاجئين عبر تحويلها إلى قضية إنسانية بحتة، ونعبر عن خشيتنا من أن المضي بهذا الأمر سينزع المسؤولية الدولية تجاه اللاجئين الفلسطينيين على المستوى السياسي أولاً ثم الإغاثي والإنساني.

وعليه، فإننا نُجدد تأكيدنا على أن قضية اللاجئين برمتّها هي قضية سياسية بامتياز، حيث أن الفلسطينيين حملوا صفة "اللاجئين" نتيجة الاحتلال القسري لوطنهم، وتهجيرهم منه بفعل الاحتلال الغاصب، وقد أُنشئت الوكالة وفق قرارات دولية من أجل إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى حين العودة. 

وفي الوقت ذاته، نطالب وكالة الأونروا ببذل المزيد من الجهود من أجل تأمين مصادر دعم مستدامة وميزانية كافية من أجل تقديم كافة الخدمات للاجئين الفلسطينيين، وندعو الدول المضيفة إلى شجب هذه التوجهات، وعدم السماح بالمساس بوكالة الأونروا كونها تعتبر شاهد حي على نكبة الشعب الفلسطيني، ودليل قانوني ودولي على أحقية هذا الشعب في العودة إلى أرضه.