الأحد 19 أيار 2024

الاحتلال يمدّد اعتقال المهندس محمد الحلبي لمدّة 90 يومًا


النهار الاخباريه القدس

أفاد نادي الأسير الفلسطيني، مساء اليوم الاثنين، بأنّ "سلطات الاحتلال الصهيوني مدّدت من جديد اعتقال الأسير المهندس محمد الحلبي من غزة، لمدة 90 يومًا".
ولفت النادي في تصريحٍ مقتضبٍ له، إلى أنّه "سيجري عقد جلسة جديدة للأسير وهي الجلسة رقم 170 منذ اعتقاله عام 2016".
وفي وقتٍ سابق، أوضحت هيئة الأسرى والمحررين، أنّ "التعامل في قضية الأسير محمد الحلبي يدلل وبشكلٍ قاطع أنّ "إسرائيل" دولة مخابرات، وما يتعرّض له يندرج تحت الجرائم الدولية التي يجب محاكمة قادة الاحتلال عليها، وأنه مخالف للمنطق أن تمدد محكمة أسير بهذا الشكل وبهذا النهج، دون أي تدخل دولي حقيقي لإنهاء هذه المهزلة".
وطالبت الهيئة "بموقفٍ وتحرّكٍ حقوقي دولي واسع لإنهاء اعتقال الأسير الحلبي، الذي يتعرض لأبشع جريمة قانونية على يد محاكم الاحتلال، حيث يتم إخضاعه لجلسات محاكمة، دون أن توجّه له أي تهم حقيقية تستدعي التعامل معه بهذه الطريقة العنصريّة الانتقاميّة".
كما بيّنت الهيئة أنّ "الأسير الحلبي اعتقل بتاريخ 15 حزيران 2016، أي منذ قرابة الـ6 سنوات خلال تنقله عبر معبر بيت حانون/ إيرز، حيث كان يشغل قبل اعتقاله مديراً لمؤسسة الرؤية العالمية الأمريكية (World Vision)، وهي مؤسسة تقوم بتقديم المساعدات للعائلات المستورة في قطاع غزة"، مُشيرةً إلى أنّ "محاكمة الأسير الحلبي الأطول في سجل تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة، حيث تم تسجيل أكثر من مليون حالة اعتقال في صفوف الفلسطينيين منذ 1967، ولم يتعرض أي معتقل في العالم لمثل هذه الممارسات، التي تعكس مدى الاستخفاف بالمنظومة الدولية، وهذا يتطلب حراك واسع وسريع من قبل كافة مؤسسات المجتمع الدولي والمحلي الحقوقية والإنسانية، للضغط جديًا على الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسير الحلبي، علمًا أنّ الجلسة القادمة في المحكمة العسكرية ب القدس ستكون رقم 168، وستكون بتاريخ 08/02/2022".
ويذكر أنّ الأسير محمد الحلبي 44 عامًا من مخيم جباليا/ قطاع غزة، متزوج وأب لخمسة أبناء، ومؤخرًا تم منحه الدكتوراه الفخرية من مؤسسة أكاديمية في ألمانيا لعمله الإنساني، وهو يقبع حاليًا في معتقل "ريمون" بظروفٍ قاسية، حيث يُعاني من آلام شديدة في الرأس وفقدان القدرة على السمع، وذلك بسبب التحقيق القاسي والتعذيب الجسدي الذي تعرض له، والذي استمر لمدة 52 يومًا، كما أن حالته الصحية تزداد سوءًا نتيجة الإهمال الطبي الذي يتعرّض له من قبل إدارة سجون الاحتلال".