النهار الاخباريه وكالات
قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، الثلاثاء، إن المحكمة العليا الإسرائيلية قررت إحالة ملف الأسير نائل البرغوثي (64 عاما) إلى لجنة الاعتراضات العسكرية للبت في التماس بالإفراج عنه.
وأوضح نادي الأسير، في بيان وصلت الأناضول نسخة منه، أن هذه اللجنة شُكّلت للنظر في قضايا محرري صفقة تبادل الأسرى لعام 2011 (وفاء الأحرار) في حينه، والتي أعادت لهم أحكامهم السابقة.
وجاء قرار الإحالة، بحسب نادي الأسير، بعد أن تقدم محامٍ بطلب للإفراج عن البرغوثي، وعقب مداولات أقرت المحكمة خلالها بضعف ادعاءات النيابة العامة الإسرائيلية لإبقاء البرغوثي معتقلا.
وأضاف نادي الأسير أن المحكمة أمهلت النيابة 21 يوما لتقديم ادعاءاتها للجنة الاعتراضات العسكرية، على أن تُحدد لاحقا جلسة للنظر في الإفراج عن البرغوثي.
وأفادت بأن المحكمة أتاحت للمحامي العودة إليها في حال لم يتم البت في القضية من جانب لجنة الاعتراضات العسكرية.
وحينها، ستنظر المحكمة مجددا في التماس الإفراج عن البرغوثي، أما في حال قدمت النيابة ادعاءاتها إلى اللجنة فيجب على الأخيرة اتخاذ قرار، وفق البيان.
وأوضح نادي الأسير أن قرار المحكمة لا يعني رفض الالتماس، وإنما إحالته إلى لجنة الاعتراضات العسكرية للبت فيه.
وجاء هذا القرار خلال جلسة عقدت للأسير البرغوثي في المحكمة العليا بالقدس، للنظر في الالتماس المقدم إليها منذ خمس سنوات، وللمطالبة بإنهاء اعتقاله المؤبد المبني على ذريعة وجود "ملف سرّي" لم تُعلن تفاصليه.
وأوضح نادي الأسير أن مستوطنين قدموا إلى المحكمة للتحريض على البرغوثي، وعٌدت الجلسة في إجراءات أمنية مشددة.
والبرغوثي من بلدة كوبر بمحافظة رام الله والبيرة بالضفة الغربية المحتلة، واعتُقل لأول مرة عام 1978 وحكم عليه بالسجن المؤبّد، و18 عاما بتهمة قتل مستوطن، وأُفرج عنه في صفقة تبادل أسرى عام 2011، وتزوج من الأسيرة المحررة
أمان نافع.
لكن عام 2014، أعاد الاحتلال اعتقاله وحكم عليه بالسجن 30 شهرا، وبعد انتهاء مدة العقوبة رفضت السلطات الإسرائيلية الإفراج عنه، وأعادت عليه الحكم السابق المؤبد و18 عاما، بذريعة وجود "ملف سرّيّ".
ويقضي البرغوثي أطول فترة اعتقال في تاريخ الأسرى الفلسطينيين تجاوز مجموعها 42 عاما، قضى منها 34 عاما بشكل متواصل، وفقد غالبية أفراد عائلته خلال سنوات اعتقاله.