الأحد 12 أيار 2024

فاتورة "غضب الطبيعة" بالمليارات


تمثل الكوارث الطبيعية أزمة حادة للبشرية، بما تخلفه من دمار، يؤثر بشكل كبير على اقتصاديات الدولة، فقد بلغت خسائر الكوارث الطبيعية في النصف الأول من العام الجاري ارتفاعا حادا.
تمثل الكوارث الطبيعية أزمة حادة للبشرية، بما تخلفه من دمار، يؤثر بشكل كبير على اقتصاديات الدولة، ويستنزف الكثير من مواردها.
بلغت خسائر الكوارث الطبيعية في النصف الأول من العام الجاري ارتفاعا حادا، وسجلت نحو 42 مليار دولار.
وأكدت شركة الوساطة التأمينية إيه.أو.إن إن الخسائر المؤمن عليها الناجمة عن الكوارث الطبيعية بلغت أعلى مستوى في 10 سنوات.
وترتبط أكبر الخسائر بموجة برد قارس في الولايات المتحدة في فبراير/شباط.
لكن إيه.أو.إن قالت في تقرير إن الخسائر الاقتصادية الشاملة جاءت أقل من متوسط 10 سنوات، عند 93 مليار دولار.
خسائر تأمينية
وأدت الكوارث التي ضربت الدول المتقدمة بطبيعة الحال إلى خسائر تأمينية أكبر. وقالت إيه.أو.إن إن 72% من الخسائر العالمية المؤمن عليها وقعت في الولايات المتحدة في النصف الأول.
وأدت فترة البرد القارس الناتجة عن دوامة قطبية هناك إلى خسائر مؤمن عليها بقيمة لا تقل عن 15 مليار دولار.
وقالت إيه.أو.إن إن عواصف كبيرة في غرب ووسط أوروبا في يونيو/حزيران تسببت في خسائر لا تقل عن 4.5 مليار دولار.
كوارث الجائحة.. غرق 100 مليون عامل إضافي في الفقر
وقال محللون إن الفيضانات في أوروبا منذ الأسبوع الماضي تسببت على الأرجح في خسائر إعادة تأمين تتراوح بين ملياري دولار و3 مليارات دولار.
وأودت الكوارث الطبيعية بحياة لا يقل عن 3 آلاف في أنحاء العالم في النصف الأول، مع مقتل 800 بسبب موجة حر ضربت أجزاء من غرب كندا ومنطقة شمال غرب المحيط الهادي في الولايات المتحدة في أواخر يونيو/حزيران.
كوارث 2020
وارتفعت خسائر الكوارث الطبيعية والبشرية في 2020 بنسبة 35% لتبلغ 202 مليار دولار، وفقا لبيانات شركة سويس رى لإعادة التأمين الثلاثاء.
وارتفعت الخسائر التي تغطيها شركات التأمين بنسبة 40% منذ العام 2019 لتصل إلى 89 مليار دولار، ما يجعل العام في المرتبة الخامسة لجهة أكثر الأعوام كلفة لهذا القطاع منذ العام 1970.
تعيش بلدان غرب أوروبا أسوأ كارثة طبيعية على الإطلاق هذا العام، حيث ضربت الفيضانات عدة دول مثل ألمانيا وبلجيكا وسويسرا، نتيجة ارتفاع منسوب مياه الأنهار.
وبحسب المفوضية الأوروبية بلغت خسائر تلك الفيضانات نحو 5 مليارات يورو.
وبحسب التقارير الرسمية، فإن الفيضانات أودت بأكثر من 170 شخصا وعشرات المفقودين في ألمانيا وبلجيكا.