الخميس 25 نيسان 2024

حتى نهاية 2023.. “أوبك+” تتمسك بقرار خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً


النهار الاخبارية - وكالات 

أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، و"تحالف أوبك بلس"، المكون من دول منتجة خارج المنظمة، الاستمرار في القرار المُتخذ بتاريخ 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022 لخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً حتى نهاية 2023، لتُبقي المنظمة بذلك على الحذر لمواجهة حالة عدم اليقين الاقتصادي بالعالم. 

جاء هذا بعدما عُقد الاجتماع السابع والأربعون للجنة المراقبة الوزارية المشتركة (JMMC) لمجموعة أوبك، والمؤلفة من 13 عضواً في المنظمة بقيادة المملكة العربية السعودية، وتحالف أوبك بلس، المكون من 10 دول منتجة للنفط بقيادة روسيا.

بيان صدر عن مجموعة "أوبك"، الأربعاء 1 فبراير/شباط 2023، قال إنه تم في الاجتماع تقييم معطيات النفط الخام للفترة بين نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2022.

أضاف أنه سيتم الالتزام بقرار خفض مليوني برميل يومياً من النفط، الذي اتُّخذ في الاجتماع الوزاري الثالث والثلاثين لـ"أوبك" والدول غير الأعضاء في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022، والاستمرار به حتى نهاية العام الجاري، كما أشار البيان إلى أهمية التزام جميع الدول الأطراف بالقرار وآلية تعويض فائض الإنتاج، وفقاً لوكالة الأناضول. 

من المقرر أن يجتمع أعضاء لجنة "أوبك" مرة أخرى في 3 أبريل/نيسان 2023؛ لتقييم الوضع، قبل اجتماع لمسؤولين من الدول المصدرة للنفط (أوبك) برئاسة الرياض، وشركائهم العشرة برئاسة موسكو، والمقرر في 4 يونيو/حزيران 2023 في فيينا حيث مقر المنظمة.

ولا تمتلك لجنة المتابعة الوزارية المشتركة سلطة لاتخاذ قرارات في ما يتعلق بزيادة أو خفض الحصص، لكنها تناقش ظروف السوق وتُقدم التوصيات التي تكون بمثابة أسس للإجراءات التي يتخذها الوزراء.

كريغ إيرلام، من مؤسسة "أواندا" للبيانات والتحليلات، قال في مذكرة، إن المحللين توقعوا مثل هذه التوصية، "لأن عدم اليقين المحيط بآفاق الاقتصاد العالمي قادر على  التأثير على توقعات الطلب"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. 

يأتي هذا بينما لا يزال المستثمرون ينتظرون إشارات ملموسة لرفع الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، لإجراءات العزل بعد تخليها عن سياسة "صفر كوفيد".

كذلك لا تزال هناك نقاط غموض حول الإنتاج الروسي، قبل أيام من دخول العقوبات الغربية الجديدة حيز التنفيذ في 5 فبراير/شباط 2023. وبعد النفط الخام، سيمتد حظر الاتحاد الأوروبي ليشمل شراء المنتجات النفطية الروسية مثل البنزين أو الفيول، كما ستضع دول مجموعة السبع سقفاً لأسعار هذه المنتجات.

يُذكر أن أسعار الخامين المرجعيين العالميين منذ خريف عام 2022، وباتت الآن عند نحو 80 دولاراً لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، و85 دولاراً لخام برنت من بحر الشمال، بعيداً عن الذروة التي تجاوزت 130 دولاراً وسجلت في مارس/آذار بعد بدء غزو أوكرانيا.

يُشار كذلك إلى أن قرار "أوبك بلس" خفض إنتاج النفط قد أثار انزعاج واشنطن، التي كانت تطلب من منتجي النفط رفع كميات إنتاجهم؛ للتعويض عن نقص الإمداد المفروض على روسيا.