السبت 27 نيسان 2024

الجزائر وإسبانيا توقعان اتفاقية لمراجعة أسعار الغاز..

النهار الاخبارية - وكالات 
وقعت شركتا "سوناطراك" الجزائرية و"ناتورجي" الإسبانية على اتفاق،  الخميس 6 أكتوبر/تشرين الأول، حول مراجعة أسعار بيع الغاز عبر خط أنبوب "ميدغاز" الذي يربط البلدين عبر البحر المتوسط، وذلك تماشياً مع "الأسعار في السوق العالمية".

إذ قال بيان للعملاق الجزائري للنفط والغاز: "اتفقت سوناطراك وشريكتها ناتورجي على مراجعة أسعار عقود توريد الغاز الطويلة المدى الحالية وهذا في ظل تطورات السوق الراهنة، ضماناً لتوازن العقود المعمول بها على أساس الربح المتبادل".

بيان "سوناطراك" أضاف: "من خلال العقود التي تربطها بناتورجي، صدرت سوناطراك على مدى العقد الماضي أكثر من 83 مليار متر مكعب من الغاز لزبونها في السوق الإسبانية، مما ساهم في تعزيز دور الجزائر كمورد موثوق فيه بالسوق الأوروبية للغاز".

وفي تصريح نقلته قناة الجزائر الدولية عن رئيس شركة "سوناطراك" توفيق حكار، قال: "الاتفاق الذي وقعناه الخميس ينص على مراجعة الأسعار تماشياً مع الأسعار في السوق العالمية".


حكار أشار إلى أن "المفاوضات كانت شاقة ومتعبة ودامت تقريباً عشرة أشهر، بسبب عدم وضوح الرؤية في السوق، وفي النهاية أمضينا اتفاقية لمراجعة العقود مدتها ثلاث سنوات".

كما أوضح أن تحديد سقف لأسعار الغاز "لا يخدم مصلحة السوق سواء المستهلكون أو المنتجون على المديين المتوسط والبعيد، خاصةً مع غياب ميكانيزمات واضحة للسوق".


وتابع حكار: "كنا واضحين في طلبنا وهو مراجعة وتكييف الأسعار التعاقدية مع الأسعار المعروفة في الأسواق قصد الحفاظ على مصالحنا في السوق الغازية ولم نطالب بأسعار حرة".

وآخر اتفاق بين الشركتين تم توقيعه في أكتوبر/تشرين الأول 2020، كان في صالح "ناتورجي" التي أعادت التفاوض على جميع عقودها لاستيراد الغاز بعد تراجع أسعار النفط والغاز بسبب جائحة فيروس كورونا.

وكانت الجزائر لأعوام طويلة، أكبر مزود لإسبانيا بالغاز، خصوصاً عبر شركة "ميدغاز" التي تسير خط الأنابيب الرابط بين البلدين (تملك سوناطراك 51% منها وناتورجي 49%).

ولكن  الكميات بدأت تتضاءل بعد وقف خط الأنابيب العابر للمغرب، بسبب عدم تجديد الاتفاق بشأنه إثر قطع العلاقات بين الجزائر والرباط في أغسطس/آب 2021.

كما أن الكميات الموردة عبر "ميدغاز" انخفضت بسبب توتر العلاقات الدبلوماسية بين مدريد والجزائر منذ أن قرر رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز، في مارس/آذار، دعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة، لإنهاء أزمة دبلوماسية بين مدريد والرباط مستمرة منذ نحو عام.

ورداً على ذلك، علقت السلطات الجزائرية، مطلع يونيو/حزيران، معاهدة تعاون مع إسبانيا، ما أثر على التعاملات التجارية.