النهار الاخبارية - وكالات
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في البحرين، الثلاثاء 31 يناير/كانون الثاني 2023، بمقطع فيديو يوثق للجدل الذي شهده البرلمان البحريني، بسبب وصف أحد النواب إسرائيل بـ"الكيان الصهيوني الغاصب"، بينما تزامن ذلك مع انتشار مقطع فيديو آخر لعضو بالبرلمان الكويتي، يتحدث عن "صلابة وشموخ الشباب الفلسطيني في جنين".
حيث دشنت إسرائيل والبحرين علاقاتهما الدبلوماسية رسمياً، في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2020، وتم التوقيع على الصفقة- بوساطة أمريكية- في العاصمة البحرينية المنامة، إلى جانب دول عربية أخرى، بينما لا توجد أية علاقات رسمية بين الكويت وتل أبيب.
جدل في البرلمان البحريني بسبب إسرائيل
انتقد النائب ممدوح الصالح، خلال مداخلته في البرلمان البحريني، عدم تخصيص خطوط طيران الخليج البحرينية رحلاتٍ مباشرة إلى دول مجاورة مثل العراق وسوريا وإيران، بينما تُقدّم خصومات بنسبة 25% إلى دول أخرى، ومنها "الكيان الصهيوني"، دون تحقيق مردود، حسب وصفه.
أضاف النائب في البرلمان البحريني أنه لا يظن أن أحداً من الشعب البحريني يذهب عبر هذا الخط إلى "الكيان الغاصب المجرم"، وفق قوله، وهو ما أثار ضجة في البرلمان البحريني.
حيث أمر رئيس المجلس، أحمد بن سلمان المسلم، بشطب كلمة النائب من المضبطة، لتتدخل بعد ذلك النائبة زينب عبد الأمير وتُكرر وصف إسرائيل بـ"الكيان الغاصب"، مطالبةً بتثبيت الكلمة في المضبطة.
وقّعت البحرين والإمارات، في 15 سبتمبر/أيلول 2020، اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية أمريكية. وأواخر سبتمبر/أيلول 2021، هبطت أول رحلة جوية تجارية مباشرة بين البحرين وإسرائيل في مطار بن غوريون في تل أبيب.
بينما أقلعت الطائرة التابعة لخطوط طيران الخليج البحرينية من مطار المنامة، بعد ساعة من وصول وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، يائير لابيد، في أول زيارة رسمية للبحرين.
"شموخ المقاومة في جنين"
في المقابل، نالت كلمة رئيس وفد الكويت، وكيل الشعبة البرلمانية، النائب ثامر السويط، في المؤتمر الـ17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالجزائر، استحسان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إشادته بالمقاومة الفلسطينية في جنين.
إذ عبّر النائب الكويتي عن إدانته الشديدة للاعتداء السافر والاقتحام الآثم الذي قامت به قوات الكيان الصهيوني على مدينة جنين الفلسطينية، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة الأبرياء بشكل ينتهك المواثيق والأعراف الدولية.
كما قال إنه: "لا يكتمل اجتماع إسلامي عُقد من دون ذكر فلسطين الحبيبة المقاوِمة والصامدة، والتي تأبى إلا أن تسجل للعالم وعلى مدى تاريخ احتلالها البغيض، والذي بدأ في عام 48، كل الدروس والعبر في المحافظة على الأرض، ومواجهة الظلم…".
قال أيضاً: "إن صلابة وشموخ الشباب الفلسطينيين في جنين أعظم عبرة في المقاومة ورفض الظلم، وإن كان البعض لا يملك تقديم الدعم والمساندة فعليه إيقاف الخذلان والطعن".
المسؤول الكويتي أوضح أنه في الكويت، رسمياً وشعبياً، "اليوم وغداً لا نحيد أبداً عن خط فلسطين، وستظل فلسطين درس الصمود الأكبر والأوحد، وستبقى فلسطين حاضرة في وجدان هذه الأمة جيلاً بعد جيل".
فيما عبر عن إدانته الشديد للاعتداء السافر والاقتحام الآثم الذي قامت به قوات الكيان الصهيوني على مدينة جنين الفلسطينية، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة الأبرياء بشكل ينتهك المواثيق والأعراف الدولية.