الجمعة 19 نيسان 2024

مسؤول بالخارجية الروسية يكشف بدقة الانتشار النووي الأمريكي ومخاطره على بلاده


النهار الاخباريه وكالات

صرح مسؤول بوزارة الخارجية الروسية بأن موسكو اقترحت في سياق النظر في مسألة الضمانات الأمنية، إعادة جميع الأسلحة النووية الأمريكية من دول الناتو إلى الأراضي الأمريكية

وقال فلاديمير يرماكوف، مدير الإدارة المختصة بعدم الانتشار والحد من الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية: "نحن نصر على أن البعثات النووية المشتركة للناتو يجب أن تتوقف على الفور، وأن تعاد جميع الأسلحة النووية الأمريكية إلى الأراضي الوطنية الأمريكية، وأن يتم القضاء على البنية التحتية التي تسمح بنشرها السريع. وهذا البعد هو أحد عناصر حزمة الإجراءات التي اقترحناها على واشنطن في سياق النظر في موضوع الضمانات الأمنية".
وفي هذا الشأن، لفت يرماكوف إلى أن خمس دول غير نووية في الناتو "يوجد بها الآن حوالي 200 قنبلة نووية أمريكية من عائلة بي 61، ولدى الحلف في الوقت نفسه، إمكانية على نشر سريع لأسلحة نووية قادرة على تحقيق أهداف استراتيجية في الأراضي الروسية".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن:" دول الناتو تحتفظ أيضا بالبنية التحتية التي تضمن النشر السريع لهذه الأسلحة النووية، القادرة على الوصول إلى الأراضي الروسية، وضرب مجموعة واسعة من الأهداف، بما في ذلك الأهداف الاستراتيجية".

علاوة على ذلك، أفاد المسؤول في الخارجية الروسية بأن الناتو يشرك دولا غير نووية في التدريبات لاختبار استخدام الأسلحة النووية الأمريكية ضد الاتحاد الروسي، مشيرا إلى أن "الدول الأعضاء في الناتو تتعاون في التخطيط النووي المشترك. ويجري تنفيذ مهام نووية مشتركة للناتو، يشارك فيها أعضاء غير نوويين في الحلف في تدريبات لاختبار استخدام الأسلحة النووية الأمريكية ضدنا".
واشار يرماكوف إلى أن الولايات المتحدة تقوم بتحديث ترسانتها النووية مع توقعها إمكانية استخدام أكبر لمثل هذه الأسلحة في ظروف حقيقية، وخاصة في أوروبا.
وقال المسؤول بالخارجية الروسية بهذا الشأن: "فيما يتعلق بالتحديث، تنفذ الولايات المتحدة باستمرار حملة لتحديث جميع مكونات الترسانة النووية تقريبا. وستكون قنابل (بي 61) في أحدث تعديل لها ( بي 61 - 12 ) ذات الطاقة المنخفضة أو المتغيرة، ولكن بدقة أعلى. السؤال الذي يطرح نفسه في أي سيناريوهات احتواء تكون مثل "المعايرة" مبررة؟ "من الجلي أن الحديث عن مراهنة على  (قابلية استخدام  كبيرة) لمثل هذه الأسلحة في ظروف حقيقية، وفي المقام الأول في أوروبا".