الثلاثاء 16 نيسان 2024

قرار أمريكي للتعامل مع الطيارين الأفغان الهاربين في طاجيكستان..

النهار الاخبارية. وكالات
قال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة تأمل في نقل حوالي 150 طياراً في القوات الجوية الأفغانية وغيرهم من العسكريين المحتجزين في طاجيكستان منذ أكثر من شهرين بعد أن فروا إلى هناك في نهاية الحرب الأفغانية.

في حين رفض المسؤول في وزارة الخارجية، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، تقديم جدول زمني لعملية النقل، لكنه قال إن الولايات المتحدة تريد نقل جميع المحتجزين في نفس التوقيت. ولم يتم الإعلان عن تفاصيل الخطة الأمريكية من قبل.

تدريبات في أمريكا
كانت رويترز قد نشرت حصرياً إفادات مباشرة من 143 عسكرياً أفغانياً سبق أن تلقوا تدريبات في الولايات المتحدة ومحتجزون حالياً في منطقة خارج دوشنبه عاصمة طاجيكستان في انتظار رحلة أمريكية تنقلهم إلى بلد ثالث قبل إعادة توطينهم في الولايات المتحدة في نهاية المطاف.

هؤلاء الأفراد المتواجدون حالياً في طاجيكستان هم آخر مجموعة كبيرة من الطيارين الذين تلقوا تدريبات أمريكية ولا يزال مصيرهم غامضاً بعد نقل عشرات الطائرات العسكرية المتطورة عبر الحدود الأفغانية إلى طاجيكستان وأوزبكستان في أغسطس/آب في اللحظات الأخيرة من الحرب مع طالبان.

كانت رويترز نشرت الخميس 23 سبتمبر/أيلول 2021 تقريراً تناول أزمة هروب الطيارين الذين خرجوا بعد وصول طالبان للحكم في كابول، وقالت إن طاجيكستان تضع الطيارين الأفغان في مركز صحي داخل منطقة ريفية جبلية خارج العاصمة الطاجيكية دوشنبي، حيث ينتظرون نقلهم إلى الولايات المتحدة.

على الرغم من أنهم محتجزون في ظروف إنسانية، إلا أنهم يخشون على مستقبلهم، بحسب ما قال أحد الطيارين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته في حديث لوكالة "رويترز"، وتابع: "لا نعرف عن وجهتنا.. كلنا قلقون بشأن ذلك".

فيما يأمل الطيارون في الانضمام إلى العسكريين الأفغان الآخرين الذين حصلوا على تأشيرات للولايات المتحدة في أماكن مثل قطر، الإمارات، وألمانيا.

كانت الوكالة قد تحدثت في وقت سابق عن التوتر في المعسكر الأوزبكي مع تخوف الطيارين الأفغان من إعادتهم إلى أفغانستان وقيام طالبان بقتلهم، فيما تقول طالبان إنها لن تقدم على أي عمليات انتقامية.

بدوره، علّق ديفيد هيكس، العميد الأمريكي المتقاعد الذي يساعد في جمعية تعمل على إجلاء الأفغان وإعادة توطينهم، قائلاً: "هذه المسؤولية تفرض علينا التحرك بسرعة".

إلحاح السلطات
في سياق متصل، لم يعبر الطيارون عن قلقهم من أن طاجيكستان ستعيدهم إلى طالبان، لكنهم اشتكوا من عدم وجود إلحاح من قبل السلطات لتحريك عملية إجلائهم.

في هذا الخصوص، كشفت "رويترز" أن المسؤولين الأميركيين بدأوا في جمع المعلومات البيومترية لتأكيد هويات الأفغان المحتجزين، ما يدل على اقتراب موعد مساعدتهم. وأضافت الوكالة أنه تم جمع بيانات بيومترية عن حوالي ثلثي المجموعة المحتجزة حتى الآن.

في حين أعرب الطيارون عن انزعاجهم من عدم السماح لهم بالاتصال بذويهم ومصادرة هواتفهم، بينما أشارت الوكالة إلى أن المسؤولين الطاجيكيين يؤكدون أن ذلك لسلامة المحتجزين وعائلاتهم في أفغانستان. 

كما يخشى الطيارون أن تتعرض عائلاتهم في أفغانستان لأعمال انتقامية من طالبان، ومع خسارة الحرب، ليس لديهم دخل لإعالتهم.