الخميس 25 نيسان 2024

فنلندا تتهيأ لـ"الناتو" بـ"طلب ترشح" ومكالمة مع بوتين


النهار الاخباريه  وكالات
أعلنت فنلندا رسمياً، الأحد، ترشيحها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" قبل اجتماع حاسم للحزب الحاكم في السويد لبحث اتخاذ الخطوة نفسها بهدف تقديم طلب مشترك محتمل للبلدين. وقالت رئيسة الوزراء الفنلندية، سانا مارين، السبت، "نأمل أن نتمكن من إرسال طلباتنا هذا الأسبوع مع السويد. لديهم إجراءات خاصة بهم، لكنني آمل أن نتخذ القرارات في وقت واحد".
وبعد أقل من ثلاثة أشهر على بدء الحرب في أوكرانيا، يستعد البلدان لطي صفحة عدم الانحياز العسكري الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 75 عاماً في فنلندا وإلى القرن التاسع عشر في السويد. وبعد قطيعة مع حيادهما في تسعينيات القرن الماضي مع انتهاء الحرب الباردة عبر إبرامهما اتفاقات شراكة مع "الناتو" والاتحاد الأوروبي، يعزز البلدان الشماليان تقاربهما مع الكتلتين الغربيتين.
بعيداً من الحياد
ويشكل ذلك تحولاً جرى تدريجاً منذ الحرب الروسية على أوكرانيا، 24 فبراير (شباط) على أثر التأييد المتزايد من الرأي العام في البلدين للانضمام إلى الحلف. واتخذت فنلندا المبادرة أولاً قبل السويد التي لا تريد أن تصبح الدولة الوحيدة المطلة على بحر البلطيق غير العضو في "الناتو".
وبعد ثلاثة أيام على إعلان رغبة بلدهما في الانضمام إلى الحلف "من دون تأخير"، يفترض أن يعلن الرئيس الفنلندي سولي نينيستو ورئيسة الحكومة رسمياً قرار هلسنكي في مؤتمر صحافي عند الساعة 13.00 بالتوقيت المحلي (10.00 بتوقيت غرينتش). ويفترض أن يعرضا على البرلمان مشروع انضمام إلى الكتلة العسكرية، الاثنين.

وأجرى الرئيس الفنلندي اتصالاً هاتفياً، السبت، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لإبلاغه بترشيح بلاده "في الأيام القليلة المقبلة" في محادثة وصفها بأنها "صريحة ومباشرة ولم تشهد توتراً". وقال نينيستو، الذي كان محاوراً منتظماً للرئيس الروسي في السنوات الأخيرة، إن "تجنب التوتر اعتبر أمراً مهماً"، موضحاً أن "الاتصال تم بمبادرة من فنلندا".
الفرار إلى "الناتو"
وأوضحت موسكو أن الرئيس الروسي قال خلال الاتصال مع نظيره الفنلندي إن إنهاء سياسة الحياد العسكري التاريخية لفنلندا سيكون "خطأ بما أنه ليس هناك أي تهديد لأمن فنلندا". وتفيد استطلاعات الرأي الأخيرة بأن نسبة الفنلنديين الراغبين في الانضمام إلى الحلف تجاوزت 75 في المئة أي ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب في أوكرانيا.
وفي السويد أيضاً، ارتفعت نسبة مؤيدي الانضمام إلى "الناتو"، لكنها بلغت نحو 50 في المئة مقابل 20 في المئة يرفضون ذلك. ويعقد كبار المسؤولين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة رئيسة الوزراء، ماغدالينا أندرسون، اجتماعاً بعد ظهر الأحد للبت في ما إذا كان على الحزب التخلي عن خطه التاريخي المناهض للانضمام إلى "الناتو"، الذي تم تأكيده مجدداً في مؤتمر عقد، نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.