الأربعاء 8 أيار 2024

روسيا تستخدم مجموعة "فاغنر" لتعزيز الخطوط الأمامية في أوكرانيا


قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية، الاثنين 18 يوليو (تموز)، إن روسيا استعانت بشركة المتعاقدين العسكريين الخاصة "فاغنر" لتعزيز قواتها على الخطوط الأمامية في الصراع الأوكراني، وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث للمعلومات أن "فاغنر" تخفض معايير التجنيد وتوظف مدانين وأفراداً كانوا مدرجين على القوائم السوداء، ما قد يؤثر في فعالية الجيش الروسي.
شويغو: الأولوية لتدمير الصواريخ
في الأثناء، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الوزير سيرغي شويغو وجه الجيش لأن تكون أولويته تدمير الصواريخ وقذائف المدفعية الأوكرانية بعيدة المدى، وتقول كييف إنها نفذت سلسلة من الضربات الناجحة على 30 من المراكز اللوجستية ومستودعات الذخيرة الروسية باستخدام قاذفات متعددة الفوهات تلقتها في الفترة الأخيرة من الغرب.
حالات خيانة؟
وأصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قرارات في ساعة متأخرة من مساء الأحد بإقالة رئيس جهاز الأمن والمدعية العامة بسبب شكوك بوجود حالات خيانة عدة ارتكبها مسؤولون محليون لصالح الروس.

ونشر الموقع الرسمي للرئيس قرارات بإقالة رئيس جهاز الأمن إيفان باكانوف، وهو أحد أصدقاء زيلينسكي منذ الطفولة، والمدعية العامة إيرينا فنيديكتوفا التي تقود جهود مقاضاة مرتكبي "جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا.
وفي منشور منفصل على "تلغرام"، قال زيلينسكي إنه أقال المسؤولين الكبيرين في ضوء تكشف بعض الأمور عن تعاون أفراد من وكالاتهم مع روسيا.
وأضاف زيلينسكي إنه تم فتح 651 قضية خيانة وتعاون ضد مسؤولي الإدعاء وإنفاذ القانون، وأن أكثر من 60 مسؤولاً من الجهاز الذي يرأسه باكانوف والوكالة التي تقودها فنيديكتوفا يعملون الآن ضد أوكرانيا في الأراضي التي تحتلها روسيا.
وقال إن "مثل هذه المجموعة من الجرائم ضد مؤسسات الأمن القومي للدولة، تطرح أسئلة بالغة الخطورة تجاه القادة المعنيين".
وفي أمر تنفيذي منفصل نُشر أيضاً على موقع الرئاسة، عين زيلينسكي أوليكسي سيمونينكو في منصب المدعي العام الجديد.
وقال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف الأحد إن رفض أوكرانيا والقوى الغربية الاعتراف بسلطة موسكو على شبه جزيرة القرم يمثل "تهديداً مباشراً" لروسيا وإن أي هجوم خارجي على المنطقة سيتبعه رد مزلزل.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود من أوكرانيا في عام 2014 بعد الإطاحة برئيس مؤيد لموسكو في كييف وسط احتجاجات حاشدة في الشوارع، ثم دعمت موسكو بعد ذلك انفصاليين مسلحين مؤيدين لها في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.
ونقلت وكالة "تاس" للأنباء عن ميدفيديف قوله إنه في حالة وقوع هجوم على شبه جزيرة القرم، "سيأتي يوم الحساب سريعاً وسيكون صعباً للغاية، ومن الصعب جداً إخفاؤه".
ولم يخض ميدفيديف في التفاصيل لكنه حذر في السابق الولايات المتحدة من مخاطر محاولة معاقبة قوة نووية مثل روسيا على ما تقوم به في أوكرانيا، قائلاً إن ذلك قد يعرض البشرية للخطر.
تم بث هذه التعليقات بعد يوم من تصريح مسؤول أوكراني بأن شبه جزيرة القرم، التي لا يزال معظم العالم يعترف بأنها جزء من أوكرانيا، يمكن أن تكون هدفاً لصواريخ "هيمارس" أميركية الصنع التي نشرتها كييف في الآونة الأخيرة خلال قتالها للقوات الروسية.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن ميدفيديف قوله لمجموعة من المحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية "إذا كانت أي دولة أخرى، سواء كانت أوكرانيا أو دول حلف شمال الأطلسي، تعتقد أن شبه جزيرة القرم ليست روسية، فهذا يمثل تهديداً منهجياً لنا".
وأضاف ميدفيديف، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، "هذا تهديد مباشر وصريح، وخصوصاً بالنظر إلى ما حدث لشبه جزيرة القرم. عادت شبه جزيرة القرم إلى روسيا".
توربينات "نورد ستريم"
ونقلت صحيفة "كوميرسانت الروسية" عن مصادر مطلعة أن كندا أرسلت توربين خط أنابيب غاز "نورد ستريم" إلى ألمانيا على متن طائرة، في 17 يوليو، بعد الانتهاء من إصلاحه، وقالت الصحيفة إن الأمر سيستغرق من خمسة إلى سبعة أيام أخرى حتى يصل التوربين إلى روسيا ما لم تكن هناك مشكلات تتعلق بالخدمات اللوجستية والجمارك