الأحد 19 أيار 2024

روسيا “تحرق الغاز” بدلاً من تصديره لأوروبا.. بروكسل

النهار الاخباريه  وكالات
علنت المفوضة الأوروبية للطاقة، كادري سيمسون، الثلاثاء 6 سبتمبر/أيلول 2022، أن روسيا التي علقت تسليم الغاز إلى الاتحاد الأوروبي عن طريق خط أنابيب نورد ستريم، "تحرق الغاز، لأن خزاناتها ممتلئة"، وفق ما ذكره موقع "يورونيوز".
كادري سيمسون قالت للصحفيين، خلال زيارة للعاصمة الإندونيسية جاكرتا: "نرى أن روسيا وشركاتها تستخدم الغاز الطبيعي كسلاح. لقد أوقفوا الشحنات إلى أوروبا، لكن ليس لديهم خطوط أنابيب غاز أخرى إلى مناطق أخرى من العالم، وخزاناتهم الجوفية ممتلئة".
كما أضافت المسؤولة الأوروبية قائلة: "لقد سجلت أقمارنا الاصطناعية تسرباً للغاز وحرقاً للغاز الطبيعي، لكن هذا مضر للغاية بالبيئة، لأن غاز الميثان هو ثاني أكثر الغازات الضارة بين الغازات الدفيئة"، بينما اقترحت على إندونيسيا والهند والصين تحديد سعر للغاز الروسي.
حيث أشارت إلى أن روسيا "تبحث عن أسواق جديدة، وهي مستعدة لبيع منتجاتها البترولية بأسعار بخسة لمن يرغب في شرائها".
كما قالت: "لا نريد أن ندفع للمعتدي سعراً غير مستحق؛ لذا فإن رسالتنا إلى إندونيسيا وأيضاً إلى الهند والصين هي أنه إذا كنتم لا تزالون ترغبون في شراء المنتجات البترولية الروسية نقترح تحديد السعر".
المفوضة الأوروبية التي كانت في إندونيسيا للمشاركة في اجتماع لـ"مجموعة العشرين" حول الطاقة وعقد لقاءات ثنائية، ستزور الهند؛ حيث ستبحث في هذا الاقتراح، لكنها لم تكشف موقف إندونيسيا من وضع سقف لسعر النفط الروسي.
فيما قد تواجه أوروبا نقصاً حاداً في الغاز هذا الشتاء، بعد إعلان شركة غازبروم الروسية العملاقة الجمعة
بينما عزا الكرملين وقف تسليم الشحنات عبر خط أنابيب الغاز الاستراتيجي هذا إلى العقوبات التي فرضها الغرب بعد غزو روسيا لأوكرانيا
قبل ذلك، قالت المفوضيه الاروبيه  لإثنين 5 سبتمبر/أيلول، إن مقترحات المفوضية للتغلب على زيادات حادة في أسعار الطاقة ستهدف لوضع سقف لسعر الغاز الروسي المرسل إلى أوروبا عبر خطوط أنابيب، وستعرض دعماً لمنتجي الكهرباء الذين يواجهون صعوبات في السيولة.
إذ تعكف بروكسل على صوغ إجراءات لحماية المواطنين والصناعات من قفزات أسعار الغاز والكهرباء التي تثير صدمة اقتصادية في أرجاء الاتحاد الأوروبي، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
كما قالت رئيسة المفوضة الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في تغريدة، إن المقترحات ستهدف إلى وضع سقف لسعر الغاز الروسي المنقول عبر خطوط أنابيب، وكبح الطلب على الكهرباء، واستخدام إيرادات من شركات الطاقة لدعم المستهلكين والشركات الذين يواجهون مشكلات.
فيما اقترح رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي في السابق أن تتفق دول الاتحاد الأوروبي على سقف لسعر الغاز المستورد من روسيا، لكن محللين قالوا إن بعض دول الاتحاد تشعر بقلق حيال تلك الفكرة، بالنظر إلى خطر أن ترد روسيا بقطع إمدادات الغاز إلى أوروبا. وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الإثنين، إنه سيدعم مثل هذا المقترح.