الجمعة 3 أيار 2024

رهينة بريطاني سابق يحكي ذكرياته مع الملكة إليزابيث.. احتجز خمس سنوات في لبنان، وهكذا زار قلعة بالمورال

النهار الاخبارية - وكالات 

روى رجل بريطاني احتُجز رهينة في لبنان لما يقرب من خمس سنوات، الإثنين 12 سبتمبر/أيلول 2022، كيف دعته الملكة إليزابيث إلى الإقامة مع أسرته بقلعتها في بالمورال بأسكتلندا بعد إطلاق سراحه، في تحول جذري من تقييده إلى الحائط إلى تناوله الطعام مع العائلة المالكة.

كان تيري ويت مبعوثاً لرئيس أساقفة كانتربري إلى بيروت في يناير/كانون الثاني من عام 1987، في أثناء الحرب الأهلية اللبنانية؛ في محاولة للتفاوض على إطلاق سراح رهائن بريطانيين احتجزتهم جماعة الجهاد الإسلامي، لكنه تعرض شخصياً للاحتجاز رهينة.
حبس انفرادي
مكث ويت في حبس انفرادي مشدد في ظروف بالغة الصعوبة طوال فترة أسره تقريباً والتي انتهت في نوفمبر/تشرين الثاني 1991.

روى ويت، البالغ من العمر الآن 83 عاماً، أنه بعد إعادته إلى بريطانيا، تلقى دعوة لم يتوقعها من الملكة ليبتعد مع زوجته وأطفالهما الأربعة عن الاهتمام الإعلامي المكثف والإقامة بقلعتها الأسكتلندية في بالمورال.

كما نُقلت الأسرة جواً إلى قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي في أسكتلندا قبل نقلها إلى طائرة هليكوبتر هبطت في أرض عشبية أمام قلعة بالمورال، بحسب ما قاله ويت لإذاعة تايمز خلال مقابلة تناولت وفاة الملكة في الثامن من سبتمبر/أيلول.

قال: "يمكنك أن تتخيل الانتقال من قضاء خمس سنوات في النوم على الأرض أو التقييد بالسلاسل إلى الحائط، وفجأة تكون هناك في بالمورال!".

العيش في كوخ داخل أراضي القلعة 
في حين مكثت الأسرة لمدة أسبوعين في كوخ داخل أراضي القلعة كانت تستخدمه من قبل الأميرة ديانا عندما كانت زوجة للابن الأكبر للملكة الأمير تشارلز.

في حين قال ويت إن الثلاجة داخل الكوخ كانت ممتلئة بالطعام وأُتيحت سيارة لاند روفر لاستخدام أفراد الأسرة خلال فترة إقامتهم. وفي عطلة نهاية الأسبوع، تلقوا دعوة لتناول العشاء في القلعة مع الملكة وزوجها الأمير فيليب وأفراد آخرين من العائلة المالكة.

أضاف:  "كان ويليام وهاري صبيَّين، وكانا حاضرَين"، في إشارة إلى ابني تشارلز وديانا. وأضاف: "كانت ديانا هناك. وفي الواقع، لقد تبادلتُ أطراف الحديث كثيراً مع الأمير فيليب".
كذلك فقد قال ويت إن الأمر استغرق نحو عام ليشعر بأنه عاد ليعيش حياة طبيعية، لكن تلك الإقامة في بالمورال أحدثت فرقاً كبيراً. وقال: "كنت ممتناً جداً لرعاية الملكة وعطفها".

فيما أضاف: "ينظر إليها المرء بوصفها الملكة… لدى قيامها بأدوار رسمية، لكن بطريقة ما استطاعت أن تمزج دورها بقدر من التفهم العميق والاهتمام بالناس… كانت لديها معرفة كبيرة بمختلف المواقف. وكان بوسعك التحدث إليها عن أي موقف، فتجدها تدلي بدلوها فيما تعرف".