الجمعة 19 نيسان 2024

بوتين ينقل ملكية محطة زابوروجيا النووية بأوكرانيا لبلاده!

النهار الاخبارية - وكالات 

وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022، مرسوماً يقضي بنقل ملكية محطة زاباروجيا الأوكرانية للطاقة النووية إلى بلاده، وذلك في وقت قال مسؤول أوكراني إن طائرات مسيّرة إيرانية هاجمت منطقة قريبة من العاصمة الأوكرانية كييف، لأول مرة. 

موقع الرئاسة الروسية (الكرملين) نشر المرسوم الذي وقعه بوتين، وجاء فيه أنه "سيتم منح الأذونات اللازمة لتشغيل محطة زاباروجيا للطاقة النووية"، وأضاف أنه "سيتم نقل ملكية المحطة إلى روسيا، وتم الإيعاز للحكومة الروسية بهذا الشأن".

تُعد محطة زاباروجيا الواقعة جنوب شرقي أوكرانيا، محطة الطاقة النووية الأكبر بأوروبا، وكانت روسيا قد سيطرت عليها في مارس/آذار 2022، بعد أيام من بدء العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا في فبراير/شباط 2022. 

من جانبها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنها علمت بشأن خطط لإعادة تشغيل مفاعل واحد في محطة زابوريجيا النووية التي جرى إغلاق جميع مفاعلاتها الستة منذ أسابيع.

يأتي مرسوم بوتين، بعدما أعلنت روسيا عن ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون و زاباروجيا إلى الأراضي الروسية، وذلك بعد إجراء استفتاءات تقول كييف والغرب إنها عمليات تصويت زائفة تم إجراؤها تحت تهديد السلاح، كما تقول كييف إنها لن تقبل أبداً بالاستيلاء غير القانوني على أراضيها بالقوة.


قصف قرب كييف
في موازاة ذلك، هرع العشرات من رجال الإطفاء لإخماد حرائق، الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022، في بلدة بالقرب من العاصمة الأوكرانية كييف، في أعقاب ضربات متعددة نفذتها ما قال مسؤولون محليون إنها طائرات مسيرة إيرانية الصنع، تُعرف غالباً باسم "الطائرات المسيرة الانتحارية".

حاكم منطقة كييف، أوليكسي كوليبا، قال إن ست طائرات مسيرة ضربت مبنى خلال الليل في بيلا تسيركفا، الواقعة على بعد نحو 75 كيلومتراً جنوبي العاصمة.

بدوره، قال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إهنات، في تصريحات بثها التلفزيون، إن الطائرات المسيرة انطلقت من مناطق محتلة في جنوب أوكرانيا وإن ست طائرات مسيرة أخرى أُسقطت قبل أن تصل إلى أهدافها.

أضاف إهنات أن "هذا تهديد جديد لجميع قوات الدفاع (الأوكرانية)، ونحتاج إلى استخدام جميع الوسائل المتاحة لمحاولة مواجهته"، ووصف حجم الطائرة المسيرة بأنها مثل قذيفة مدفعية.

كانت أوكرانيا قد أبلغت عن سلسلة من الهجمات الروسية بطائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد-136 في الأسابيع الثلاثة الماضية، لكن الضربات على بيلا تسيركفا كانت الأقرب إلى كييف.

من جانبها، تنفي إيران تزويد روسيا بالطائرات المسيرة، بينما أحجم الكرملين عن التعليق.

بحسب وكالة رويترز فإن القوات الأوكرانية تشعر بالتهديد بسبب الطائرات المسيرة، التي تقول كييف إن موسكو بدأت في استخدامها بساحة المعركة في سبتمبر/أيلول 2022.

تأتي التحركات الروسية في وقت تتحول فيه دفة الحرب بشكل واضح لصالح أوكرانيا منذ بداية سبتمبر/أيلول 2022، مع استرجاع القوات الأوكرانية مساحات شاسعة في منطقة خاركيف، فيما تواصل كييف هجومها نحو مناطق شرق أوكرانيا التي تسيطر عليها روسيا.


يُذكر أنه منذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم- في مقدمتها واشنطن- إلى فرض عقوبات اقتصادية على موسكو.