الجمعة 3 أيار 2024

بايدن ... يطالب الإحتلال بوقف فوري لإطلاق النار بغزة ويهدد "إسرائيل"

النهار الاخباريه وكالات
وجَّهت الولايات المتحدة أقوى توبيخ علني" لإسرائيل منذ أن شنت حربها الوحشية على قطاع غزة، حيث طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لأول مرة وقفاً فورياً لإطلاق النار، كما ربط الدعم المقدم للحرب بخطوات ملموسة تتخذها تل أبيب لضمان سلامة موظفي الإغاثة والمدنيين الفلسطينيين.
حيث دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو مؤيد قوي لتل أبيب ولحربها على قطاع غزة حتى الآن، إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ عقب هجوم على قافلة لمنظمة وورلد سنترال كيتشن الخيرية هذا الأسبوع أسفر عن مقتل سبعة من موظفي المنظمة.
وقال البيت الأبيض إن بايدن "أكد ضرورة أن تعلن إسرائيل وتنفذ سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة والقابلة للقياس لوقف الأذى الذي يلحق‭ ‬بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة موظفي الإغاثة".
وأضاف البيت الأبيض أن الرئيس أيضاً "أوضح أن السياسة الأمريكية فيما يتعلق بغزة ستتحدد في ضوء تقييمنا للإجراءات الفورية التي ستتخذها إسرائيل بشأن هذه الخطوات".
من جانبها، نقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر خاصة أن "بايدن رفض الحديث في مكالمته مع نتنياهو عن أي تفاصيل متعلقة بعملية إسرائيلية محتملة على رفح"، وأضافت أن "الرئيس بايدن حث نتنياهو على اتخاذ إجراءات فورية، وإن من جانب واحد لوقف معاناة المدنيين فوراً".
وأوضحت أن "التغييرات التي طلبها بايدن من نتنياهو تتضمن زيادة دخول المساعدات وتوسيع صلاحيات فريق التفاوض".
إلى جانب ذلك، أكدت المصادر نفسها أنه من بين "التغييرات التي طلبها بايدن تشمل أيضاً وقف أي ترتيبات إسرائيلية يتعلق بوجود إسرائيلي مستقبلي بغزة".
وشددت على أن "بايدن قال لنتنياهو إن العالم تحول ضد إسرائيل وإن حلفاء لواشنطن أبلغوها بتحول في سياستهم".
كما أكدت أيضاً أن "بايدن أبلغ نتنياهو أنه سيعلق مداولات صفقة السلاح المستقبلية لإسرائيل في الكونغرس مؤقتاً".
تغير في لهجة واشنطن 
يعكس بيان البيت الأبيض تغيراً حاداً في لهجة بايدن، في سابقة هي الأولى من نوعها على ما يبدو، في الوقت الذي ظل بايدن يدعم إسرائيل بقوة حتى في ظل سعي حكومات أخرى إلى ممارسة مزيد من الضغوط على إسرائيل.
وتمثل تعليقاته المرة الأولى التي تشير فيها واشنطن إلى أنها ستجعل دعمها المستمر مشروطاً.
ومن خلال الإشارة إلى احتمال تغيّر السياسة الأمريكية بشأن غزة إذا لم تعالج إسرائيل المخاوف المتعلقة بالوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني، عبر بايدن عن استيائه بعد ضغوط متزايدة من قاعدته السياسية ذات الميول اليسارية في الحزب الديمقراطي لوقف أعمال القتل وتخفيف حدة الجوع بين المدنيين الأبرياء.
فيما أحجم جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض عن الاستفاضة في التغييرات المحددة التي ستجريها الولايات المتحدة في سياستها بشأن إسرائيل وغزة، وذلك خلال إفادة صحفية عقب الاتصال.
وقال كيربي إن واشنطن تأمل في أن ترى إعلاناً عن الخطوات الإسرائيلية خلال "الساعات أو الأيام المقبلة".
وفي بروكسل، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن إسرائيل "لا بد أن تكون على قدر هذه اللحظة"، من خلال زيادة المساعدات الإنسانية وضمان أمن من يقدمونها.
وأضاف بلينكن للصحفيين: "إذا لم نرَ التغييرات التي نحتاج إلى رؤيتها، فستكون هناك تغييرات في سياستنا".